عقيد ركن/ أحمد صالح الجدري* لقد اتضح من خلال الحرب على اليمن المخطط التآمري الكبير على المنطقة العربية من قبل العدو الرئيسي للإسلام والمسلمين الامريكان والكيان الصهيوني لغرض السيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط.. 2000 يوم من العدوان البربري الأكثر وحشية في تاريخ الحروب التي اجتمعت فيها أكبر الدول الغربية وأدواتها في المنطقة من آل سعود وآل نهيان ومرتزقتهم الخونة والعملاء الذين باعوا وطنهم من أجل حفنة من المال المدنس. 2000 يوم من الحرب العدوانية على شعبنا اليمني تحت غطاء مايسموها الشرعية التي تختفي وراءها مخططات وأهداف خارجية متعددة لمراكز القوى العالمية لغزو واحتلال اليمن ونهب ثرواته واخضاعه لطغيان الهيمنة والنفوذ الإقليمي المباشر التي تقوم به السعودية والإمارات بالوكالة عن أسيادها الأمريكان وبني صهيون. ما يقارب 6 سنوات من الحرب الظالمة والحصار الجائر تصدى لها أبطال الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني بصمود وثبات وإرادة قوية صلبة دفاعاً عن السيادة الوطنية وعن العرض والكرامة ورفض الوصاية الخارجية، وبالرغم من فارق موازين القوى العسكرية والعتاد العسكري إلا أن الأبطال الشجعان في الميدان تغلبوا على هذه المعادلة وقلبوا موازينها بقوة التحدي والإيمان بقضيتهم العادلة ومرغوا أنوف دول العدوان ومرتزقتهم في التراب واستطاعوا ان يتحولوا من الدفاع الى الهجوم ورسموا الخطط الاستراتيجية التي كسرت جيوش وجبروت العدوان ومرتزقته وأستطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية أن يحققوا الانتصارات تلو الانتصارات الكبيرة لتضع حداً ليد العدوان التي طالت استهداف الأبرياء وتدمير البنى التحتية واقتصاد اليمن. لقد فشلت دول العدوان في تحقيق أي انتصار على الأرض بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تضحيات الأبطال في الميدان واستبسالهم في الدفاع عن الأرض اليمنية التي أقسم أبطال الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الشعب اليمني بعدم التفريط بشبر منها مهما كان حجم التحديات والصعوبات. لقد أصبحنا اليوم أكثر قوةً وثباتاً وصموداً وأصبحت أهداف العدو في مرمانا بعد التحول الاستراتيجي في مسرح العمليات القتالية وتطور قدراتنا الدفاعية التي أصبحت قادرةً على استهداف أهدافها بدقة عالية في عمق أراضي العدو. نحن أمام تحديات كبيرة داخلية وخارجية لمواجهة استمرار العدوان الظالم الغاشم السعودي والإماراتي ومرتزقتهم وتعنتهم في عدم توقيف الحرب ورفع الحصار الجائر على شعبنا اليمني وليس أمام شعبنا اليمني وأبطالنا الميامين من خيارات إلا مزيداً من التلاحم والصمود والثبات لتحرير الأرض اليمنيةالمحتلة في جبهة مشتركة بين جميع أبناء الشعب وانهاء تواجده في معركة تحرير الوطن حتى الاستقلال وتطهير كل شبر من أرض السعيدة. * أركان حرب اللواء 314 مدرع