افاد تقرير صدر عن اجهزة الاستخبارات الفرنسية بتاريخ 21 ايلول/سبتمبر ونشرته صحيفة محلية السبت ان اجهزة الاستخبارات السعودية "تولدت لديها قناعة بان اسامة بن لادن توفي" اثر اصابته بحمى التيفوئيد. واعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك السبت ان المعلومات عن وفاة بن لادن "غير مؤكدة اطلاقا". وقال شيراك خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة فرنسية المانية روسية "هذه المعلومات غير مؤكدة اطلاقا". وقال شيراك انه "فوجئ بعض الشيء" لنشر "مذكرة سرية" لاجهزة الاستخبارات الفرنسية في الصحافة. وعلقت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان ان المعلومات التي نشرتها صحيفة "لاست ريبوبليكان" "والمتعلقة بوفاة اسامة بن لادن المفترضة لا يمكن تاكيدها". وتابع البيان ان وزيرة الدفاع ميشال آليو-ماري "طلبت بجراء تحقيق لتحديد مصدر تسريب هذا الخبر الذي يمكن ان يشكل جرما يستوجب عقوبات جزائية". لكن مصادر باكستانية واوروبية تتابع نشاطات القاعدة عن كثب استبعدت في اتصال اجرته معها وكالة فرانس برس هذه المعلومة لا سيما ان خبر موت بن لادن تكرر كثيرا حتى الان من دون ان يتمكن احد من اثبات ذلك. ولم يكن من الممكن الحصول على اي رد فعل رسمي حتى الساعة في الرياض فيما رفض مصدر قريب من المديرية العامة للامن الخارجي في فرنسا تأكيد هذا الخبر. وجاء في المذكرة السرية التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها انه "استنادا الى مصدر عادة ما يكون موثوقا فقد تولدت لدى الاجهزة السعودية قناعة بان اسامة بن لادن توفي". وتابعت المذكرة ان "العناصر التي جمعها السعوديون تشير الى احتمال ان يكون زعيم القاعدة اصيب عندما كان في باكستان في 23 اب/اغسطس بنوبة شديدة من حمى التيفوئيد ما ادى الى شلل جزئي لاعضائه السفلى". وذكر النص ان "عزلته الجغرافية الناتجة عن فراره المتواصل جعلت اي مساعدة طبية مستحيلة وفي الرابع من ايلول/سبتمبر 2006 تلقت اجهزة الامن السعودية اول معلومات تشير الى وفاته". واوضحت المديرية العامة للامن الخارجي في الوثيقة ان الاجهزة السعودية "تنتظر المزيد من التفاصيل لا سيما حول مكان دفنه لتعلن الخبر رسميا". وكتبت الصحيفة ان هذه المذكرة نقلت الى الرئيس جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان. ويعتقد ان بن لادن السعودي الاصل يختبئ في المنطقة الجبلية على الحدود بين افغانستانوباكستان وهو المطلوب الاول في العالم بعد ان دبر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي اوقعت نحو ثلاثة الاف قتيل في الولاياتالمتحدة. ا ف ب