أعلنت حركة طالبان في أفغانستان أمس الثلاثاء أن أصدقاء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أكدوا أنه لا يزال على قيد الحياة ، وذلك في أعقاب معلومات عن وفاته بمرض التيفوئيد. وقال محمد حنيف المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس: ليس لدينا أية اتصالات مباشرة مع القاعدة في أرض المعركة بسبب الوضع الراهن ، مشيرا إلى أنهم اتصلوا ببعض أصدقاء بن لادن الذين أكدو أنه لا يزال على قيد الحياة. وكان تقرير صدر عن أجهزة الاستخبارات الفرنسية بتاريخ 21 سبتمبر الجاري ونشرته صحيفة محلية السبت الماضي يشير إلى أن المخابرات السعودية تعتقد أن بن لادن توفي الشهر الماضي في باكستان بمرض التيفوئيد، ولكن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى شككت في هذا التقرير الذي تحدث عن وفاة بن لادن بمرض التيفوئيد، وقالت السعودية يوم الأحد الماضي إنها لا تملك دليلا على وفاة بن لادن. من جهته اعتبر الدكتور ضياء رشوان ان هذا الخبر مجرد خبر صادر عن صحيفة فرنسية، مشيراً إلى أن تفاصيله كانت لا توحي بقدر من ثقة المصدر، ففرنسا لها مصالح قومية واقليمية ودولية كبيرة، نافياً ان يكون هذا الخبر من مصادر اقليمية أو دولية رفيعة المستوى، وانما هذا الخبر قد يكون مصدره المخابرات الفرنسية أو السعودية. مضيفاً انه ليس من مصلحة هذه المخابرات ان تخبر المخابرات الفرنسية وانما قد تخبر المخابرات الباكستانية أو الاميركية لعلاقتها بذلك واهتمامها به، ناهيك عن النفي الاميركي والسعودي والباكستاني والفرنسي، واوضح د. ضياء رشوان - الخبير المصري بشؤون الجماعات الاسلامية بأن الهدف من نشر هكذا اخبار هو محاولات مخابراتية لدفع بن لادن للظهور مرة اخرى، لأنه لم يظهر في تسجيل مصور منذ اكتوبر 2004م، مؤكداً ان ظهوره في اي تسجيل مصور قد يمكنهم من معلومات اضافية عن مكان وجوده. وحول اختيار المخابرات لمثل هذا الوقت قال د.رشوان: لدعم الرئىس بوش في انتخابات الكونجرس الشهر القادم، لأن الرئيس بوش انتقد كثيراً وحزبه على موقفهم من عدم القدرة على القبض على بن لادن، فمن الوارد هذا والوارد ذاك.