أكد المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن الوساطة القطرية من خلال وزير خارجيتها هي الفرصة الأخيرة لإنهاء الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية. موضحا أنه لا يمكن الحكم على هذه الوساطة بانها انتهت وربما تستمر لأيام. وشدد الكشعة أنه في حال بقي الوضع على حاله ولم تنته الأزمة حتى نهاية العام فأنه "علينا أن نقرا الفاتحة على القضية الفلسطينية". وبين أن الفرصة الآن مواتية جدا من أجل إيجاد حل سياسي. وقال:" الولاياتالمتحدة الآن تريد إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك الاتحاد الأوروبي من أجل التفرغ للقضية الإيرانية". وبين أن الظروف الإقليمية أيضا تدعم وأن الدول العربية ومن أجل مصالحها الخاصة معنية بانتهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد الشكعة خلال لقاء مع عدد من الصحافيين بمكتبه بمدينة نابلس أمس على ضرورة إيجاد حلول للمأزق الراهن على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وقال:" على الحكومة الفلسطينية أن تعلم أن الجياع سيسرقون ويقتلون ويهجرون الأوطان ولا يحررونها. وأضاف الشكعة أن الأوضاع الفلسطينية وصلت إلى حالة صعبة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والسياسية نتيجة فشل المحادثات الحوار الداخلي في الوصول إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال:" ليس المطلوب من حركة حماس ولا من أي حزب سياسي الاعتراف بإسرائيل نحن نتحدث عن حكومة فلسطينية تعترف بالمبادرة العربية المشروطة بالاعتراف بإسرائيل حين تحل القضية الفلسطينية وكذلك قضية اللاجئين حلا عادلا دون التنازل عن أي شيء من الثوابت الفلسطينية". ودعا الشكعة الى عدم الرهان على الزمن فى حل المسائل الفلسطينية وقال:" إننا اليوم نتحدث عن إضراب موظفين وعدم دفع رواتب ولكن في الحقيقة هناك انهيار اقتصادي شامل في كافة مجالات الحياة ويجب إيجاد حل". وأكد الشكعة أن المبادرة القطرية هي الفرصة الأخيرة لحل الأزمة وقد تستكمل في وقت لاحق للخروج من الأزمة وقال:" إن فرص الحل السياسي للقضية الفلسطينية أصبحت الآن مواتية على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية خاصة أن كافة الدول العربية باتت تجزم بأنه يجب ايجاد حل للقضية الفلسطينية إضافة الى أن فشل إسرائيل في القضاء على "حزب الله" اللبناني أفشل خطة أولمرت أحادية الجانب وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تتفرغ للصراع من إيران لذلك يجب استغلال الفرصة السانحة أمامنا خاصة أنها لن تبقى الى الأبد ويجب أن يعلم الجميع أنه لا حل سياسي دون الاتفاق على القضايا الداخلية للشعب الفلسطيني. وأضاف الشكعة أن الحكومة الفلسطينية هي حكومة الشعب الفلسطيني ولكن الرئيس أبو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني وعليه أن يتحرك إذا ما فشلت كافة الجهود للاتفاق على حل يخرج الشعب الفلسطيني من أزمته الحالية. وأكد أن الخلاف في الشارع الفلسطيني على برنامجين أحدهما يريد حلا سياسيا والأخر لايريده ويجب العودة للشارع ليقول أي برنامج يريد ؟ والسؤال المطروح هل يستطيع الشعب الفلسطيني تحرير أرضه عسكريا ومجابهة إسرائيل حتى بعد عشر سنوات يمكن ان ننتظر. وقال الشكعة كانت الحكومة الفلسطينية تقول بأن الحصار الدولي لايهم فالدول العربية والإسلامية ستغطي الأمور المالية للشعب الفلسطيني ماذا حدث ؟ الدول العربية والإسلامية ملتزمة بقرار الحصار الدولي على الشعب الفلسطيني صحيح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غير عادلة ولكنها القوة العظمى فى العالم ؟ لا يجب تحميل الدول العربية أكثر مما تحتمل. وحول أزمة الجندي الاسرائيلى المحتجز في قطاع غزة جلعاد شليط قال الشكعة إن الفلسطينيين رفضوا اتفاقا كان توصل إليه الاسرائيليون مع الجانب المصري يقضي بأن تفرج إسرائيل عن كافة الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن ويلحقها تسليم الفلسطينيين الجندي الإسرائيلي إلى مصر كأمانه وعهده وعندما يعود إلى إسرائيل تفرج إسرائيل عن دفعة أخرى من المعتقلين ولكن أطرافا فلسطينية رفضت الصفقة.