أعلن خبيران دوليان في الانتحار أن عدد الأشخاص الذين ينتحرون سنوياً يزيد عن عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم خلال الحروب ومن جرائم القتل. ولكنهما اعتبرا أن معظم جرائم الانتحار يمكن الحد منها. وذكرالدكتور "خوسيه مانويل برتولوتي" وهو مسؤول في مجال الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية إن «ما بين 20 إلى 60 مليون شخص يحاولون الانتحار سنوياً، لكن نصف مليون منهم فقط ينجحون في ذلك». واعتبر "بريان ميشارا" رئيس الجمعية الدولية للحد من الانتحار في غوندرين في فرنسا، أن الأشخاص الذين ينهون حياتهم يكونون في «مواقف مأسوية يمكن توفير المساعدة فيها». وتحدث الخبيران إلى الصحافيين على هامش ندوة تقام اليوم في الأممالمتحدة، لمناسبة اليوم العالمي للحد من الانتحار. وذكر "ميشارا" أنه يمكن خفض معدلات الانتحار إذا حدّت الدول من إمكان الوصول إلى المبيدات الحشرية والأسلحة النارية والأدوية، وحسنت أسلوب التعامل مع الأشخاص المصابين باكتئاب أو فصام الشخصية أو الذين يدمنون الكحول. واشار "برتولوتي"إلى إن «نحو ثلث حالات الانتحار في العالم تنجم عن تعاطي مبيدات حشرية»، مضيفاً «أن أطباء الأسنان والأطباء البيطريين والأطباء العاديين، معرضون للانتحار أكثر من غيرهم، ليس بسبب وظائفهم التي يتعرضون فيها لضغوط شديدة، لكن بسبب سهولة الوصول إلى مواد كيماوية قاتلة ومعرفتهم أسلوب التعامل معها». وبين أن احتمال انتحار الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم فجأة، أكبر من احتمال انتحار الأشخاص الذين يعيشون في ظروف أجتماعية بائسة فترات طويلة. وقال "ميشارا" إن «احتمال سعي الناس الذين يعيشون أيضاً في دول يعد الانتحار فيها غير قانوني(مثل سنغافورة ولبنان والهند) إلى طلب المساعدة، يقل إذا تملكتهم أفكار انتحارية خشية احتمال أن تعاقبهم الحكومة».