هي الرحمة التي منحنا اياها الله سبحانه وتعالى وامرنا أن نفرح بها ممثلة بمن احتفلنا بمولده في يوم الثاني عشر من ربيع الأول 1442ه محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ولا ننسى أن نتذكر في هذه المناسبة المباركة شهداءنا الابرار وندعو لهم فهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقدموا أرواحهم في سبيل الله قربانا وهم ينتزعون اليمن من أيادي الظالمين ليعيدوها إلى ما أراد لها الله ورسوله أن تكون أنصاراً لرسوله في حياته بعد أن أخرجته قريش الاولى وكذبت دعوته وحاولت قتله.. وأنصاراً لرسوله بعد أن تحالفت قريش الأخرى اليوم مع اعدائه.. أعداء الله اليهود والنصارى للنيل من رسالته والطعن في عرضه.. فتلك الدماء الزاكية والأرواح الطاهرة التي قدمها عظماؤنا الشهداء هي التي اعادت لليمن هويتها بأجمل حللها.. لنكن ما نحن عليه اليوم أمة محمد أنصار محمد جند محمد صلوات الله عليه وعلى آله تلك الهوية التي تجلت في خروج أهل اليمن غير المسبوق فرحا لمولد المختار صلوات الله عليه وعلى آله وغضباً جماً يصب على أعدائه فاوصلت اقوى رسائلها المجلجلة لأعداء رسول الله.. أعداء أنصاره وأتباعه ومحبيه أهل اليمن اوصلت رسائلها عبر تلك الحشود المليونية الهادرة التي توافدت الى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وميادين كل المحافظات.. من كل اليمن نقول لأولئك القرشيين واتباعهم واسيادهم اليهود والنصارى.. إلا رسول الله لنقُل وبصوت واحد كلنا فداء لرسول الله ..