كشف موقع عربي أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، هدد حكومة هادي أو ما يسمى بالشرعية المقيمة بالرياض بعواقب رادعة، ما لم توافق على وثيقة الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، قبل نهاية نوفمبر 2021، وأنه يطالبها بتسليم البلاد إلى الحوثيين كسلطة أمر واقع. وأوضح موقع "زوايا عربية" عن مصادر دبلوماسية (لم يسمها)، إن المسودة التي يروجها مارتن غريفيث، هي ذات المسودة التي قدمها الحوثيون في أبريل 2020، وتدعو إلى وقف الحرب أولًا من خلال التوقيع على وثيقة الإعلان المشترك، وبقاء قوات الأطراف في مواقعها الحالية، ومن ثم الذهاب إلى المفاوضات من أجل الحل السياسي. وقال الموقع العربي أن المصادر أكدت أن "غريفيث" سلم نسخة من تلك المسودة إلى جميع الأطراف، بما فيهم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسلطنة عمان، وأضافت المصادر، أن موقف السعودية من تلك المسودة هي اعلانها بالموافقة المبدئية عليها. وأوضحت المصادر الدبلوماسية، بحسب الموقع، أن الوثيقة تدعو إلى تدابير شبه اقتصادية، وهي فتح الطرقات والمنافذ وخاصة تعز (سبق هذا الشرط في اتفاق ستوكهولم)، وعدم إعاقة تحركات التنقل بين المناطق والمدن اليمنية، وفتح المطارات اليمنية أمام حركة السفر وخاصة مطار صنعاء. وأشارت المصادر، إلى أن وثيقة الإعلان المشترك، هي متقاربة جدًا لبنود اتفاقية ستوكهولم، التي وقع عليها..وبينت، أن مارتن غريفيث يحرص دائما على ترتيب لقاءات بين حكومة هادي وحكومة صنعاء، بغرض توقيع اتفاقيات دون تطبيقها على الأرض. مراقبون يرون أن تهديد المبعوث الأممي غريفيت لحكومة هادي التي تسمي نفسها بالشرعية هو ذاته تهديد لتحالف الحرب على اليمن وأنه يمثل بالطبع موقف وتهديد الأممالمتحدة للشرعية التي لم تستطع حتى العودة الى المحافظات التي تقول إنها تحت سيطرتها ويرون أن الحل لإنهاء الحرب على اليمن التي بدأها تحالف الحرب على اليمن في ال26 من مارس 2015 بات قريبا خاصة بعد ابداء الموافقة المبدئية من قبل السعودية والامارات على انهاء الحرب وبعد ان ارهقتهما الحرب وتسببت بعجز في ميزانيتهما السنوية. فيما يرى خبراء عسكريون أن تحالف الحرب على اليمن وفي مقدمتهم السعودية والامارات باتوا ملزمين بالوصول الى حل ينهي الحرب التي لم يحققوا فيها الوصول الى صنعاء كما صرحوا بداية الحرب قبل ست سنوات بل على العكس من ذلك فقد باتت حكومة صنعاء يهددون بطائراتهم المسيرة الاهداف الاستراتيجية لكل منهما.ويرى خبراء عسكريون وسياسيون أيضا أن جبهات كثيرة فتحت على الجغرافيا اليمنية، منها أغلقت، ومنها خرج الحوثي منتصراً مقارعاً أكثر من سبع عشرة دولة.. وأن الحوثيين ورغم أنهم أفراد تتقدم على الأرض دون أن تملك غطاءً جويا، بل حتى لا تملك الأسلحة الثقيلة بما تعنيه الكلمة، وتعتبر أقلية قصوى مقارنة بتحالف الحرب على اليمن الذي كل السبل متوفرة فيه إلا أنهم تصدوا لهذا التحالف وهزموه في بعض الجبهات. ويؤكدون أنه وبحسب معطيات الواقع فإن الحرب في اليمن فضحت ضعف دول التحالف في الحفاظ على ما أسموه بحماية سيادة الوطن العربي من النفوذ الايراني، وانعكست الحكاية، وتبين أن الجماعة قارعت دولاً بأبسط السبل التي لا تمكنها من أن تبني قوة ربع القوة التي تسمى بقوة دول بالتحالف وبالتالي صار لزاما على دول التحالف تلك أن تحفظ عن مخرج لحفظ ماء وجهها من أن يقال قد هزمت. الجدير بالذكر أن العام الحالي شهد تزايدا لسلسلة من الانتكاسات العسكرية والسياسية لتحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية والامارات، وبدا أن الانتصارات التي ادعاها التحالف والتي تحققت خلال سنوات الحرب الأولى في طريقها للتبخّر دفعة واحدة، وسط تزايد السخط الشعبي بسبب إطالة أمد الحرب وعدم ظهور نتائج قد تدفع لإنهائها.الأممالمتحدة تمهل الشرعية شهرا للاعتراف بالحوثيين بحكومة صنعاء.