قالت مصادر فلسطينية خاصة ل(26 سبتمبر نت) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيتخذ قرارات هامة يوم السبت القادمة. وأوضحت تلك المصادر أن الرئيسي سيلقي خطابا شاملا وهاما وحاسما يوم السبت والذي يصادف مرور عامين على رحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. ومن المتوقع أن يتضمن الخطاب دعوة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطيني. واتخاذ موقف نهائي من تشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهة ثانية قال عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي ان كل من سيذرف الدموع الآن من مسؤولين عربا ، وكل من سيعرب عن اسفه من مسؤولين اوروبيين وامريكيين واسرائيليين هو في الواقع مذنب وهو متهم في اعيننا بانه صمت على العدوان الاسرائيلي او ساهم في الحصار، او يتحمل المسؤولية عن المذبحة مباشرة مثل عمير بيرتس (الذي يطلب الان من الجيش فحص الامر) .وتساءل النائب بشارة:»كيف يمكن ان تستمر اسرائيل اكثر من اسبوع بقصف بيوت المدنيين في بلدة كاملة هي بيت حانون دون ان يؤدي ذلك الى مذبحة«واضاف:»لقد تعامل مسؤولون عربا حتى الان وكأن حياة الجندي شاليط اهم من حياة اهالي بيت حانون جميعا. والتجربة تثبت ان اولئك الذين لا تجعل انظمتهم معنى لحياتهم لن يكون معنى لموتهم، ولكنهم يصنعون لموتهم معنى ولحياة من يبقى اذا قاوموا«. قال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية الدكتور جمال نزال أن مجزرة بيت حانون هي تذكرة السفر التي حجزها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى واشنطن. مؤكدا على أن مجزرة بيت حانون لم تكن مصادفة بل عمل عسكري بدوافع سياسية تتمثل بتهيئة المسرح لردّ فعلٍ فلسطيني غير محسوب ليترافق مع زيارة أولمرت لواشنطن. وأعرب نزال في عن قناعة حركة فتح بحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وضرورة منع إسرائيل من تحييد العقل الفلسطيني من المواجهة. يذكر أن إسرائيل كانت تستبق زيارات الجنرال زيني للمنطقة بتصعيد واغتيالات ومشاريع استيطان تدفع الفلسطينيين لممارسة ردود فعل تتزامن مع وجود الوسطاء ممّا يحوِّل مسار النقاشات بعيداً عن السياسة ويحصرها في موضوع الأمن على شكل مطالب أمنية من الفلسطينيين كما قال نزال. وناشد نزال أبناء الشعب الفلسطيني التكاتف من أجل إفشال المخطط الهادف إلى إملاء سلوك الفلسطينيين وتحديد مواقيته بغية خرق السفينة وحرف المسار عن الأهداف الفلسطينية.واعتبر أن الفشل يهدد وجود الفلسطينيين ما لم تمدّ "حماس" يدها لكل القوى التي رفضت مشاركتها في الحكم ما لم تلبِّ مطالب فصائل المنظمة وكتل المجلس التشريعي. ورأى نزال أن إسرائيل معنيّة بمنع التوافق الفلسطيني بالقوة وأن العنف الإسرائيلي سيتصاعد كلما اقتربت "حماس" من الموافقة على شروط الرباعية خشية أن يجعل منها ذلك شريكاً تعترف به أوروبا والولايات المتحدة ويكثّف الضغوط على إسرائيل. وقال: إن إسرائيل بهذه الجريمة تطفئ شعلة العقل والأمل بالسلام وتؤمّل نفسها بهديّة من الفلسطينيين على هامش زيارة أولمرت للولايات المتحدة فيغيّر أجندة الزيارة وفق ما هو مفيد لإسرائيل. و وضعت الشرطة الاسرائيلية اليوم في حالة تأهب قصوى في انحاء مختلفة من المدن الاسرائيلية بعد ان اطلقت الفصائل الفلسطينية تهديداتها باستئناف العمليات الاستشهادية داخل المدن الاسرائيلية رداً على مجزرة بيت حانون.وقالت مصادر اسرائيلية ان عشرات الانذارات الامنية توفرت لدى الشرطة الاسرائيلية باحتمال وقوع عمليات استشهادية داخل المدن الاسرائيلية.واضافت ان رجال شرطة سينتشرون في اماكن مكتظة بالناس داخل المدن الاسرائيلية، وتوضع الحواجز على مختلف الطرقات، وستعزز الشرطة نشاطها الامني في منطقة خط التماس .