الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير
الصين: صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية تتجاوز 142 مليار دولار في عام 2025
ندوات ووقفات نسائية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب
مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني
استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي كبير لحرائر الحوطة يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي
العليمي يجتمع بهيئة مستشاريه ويؤكد أن الدولة لن تسمح بفرض أمر واقع بالقوة
اجتماع برئاسة العلامة مفتاح يناقش آلية تطوير نشاط المركز الوطني لعلاج الحروق والتجميل
الإفراج عن 108 من سجناء الحديدة بمناسبة جمعة رجب
الدكتور العليمي يرحب برسالة وزير الدفاع السعودي ويؤكد أن المغامرات لا تخدم الجنوب
قراءة تحليلية لنص "لو تبلعني الارض" ل"أحمد سيف حاشد"
القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف
إيران تدين انتهاك الاحتلال الصهيوني لسيادة الصومال وتدعو لتحرك دولي حاسم
انتقالي حضرموت يقر إقامة مليونية كبرى بساحة الاعتصام المفتوح في المكلا
وزارة الإعلام تدشن خطة شاملة لإحياء شهر رجب وتعزيز الهوية الإيمانية
الرئيس يثمن الاستجابة العاجلة للتحالف من أجل حماية المدنيين في حضرموت
حملة أمنية تحرق مخيمات مهاجرين غير شرعيين على الحدود بصعدة
الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة
4 كوارث تنتظر برشلونة
ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين
الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور
قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي
خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع
إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟
ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)
قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم
من يحرك أدوات الامارات في حضرموت والفاشر
العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"
المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025
ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا
لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه
لماذا يفشل خطاب الوصاية أمام التاريخ الجنوبي؟
خطورة التحريض على القوات الأمنية في حضرموت
جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني
الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء
الكتابُ.. ذلكَ المجهول
ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة
خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية
الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر
كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن
البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية
صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين
فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر
الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية
لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.
المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق
صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية
ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21
الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس
الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..
المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025
تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار
"أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء
تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة
تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية
هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة
بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم
بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم
لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
في كلمته بالعيد ال31 للوحدة اليمنية..الرئيس المشاط: ستنكَسِرُ مشاريعُ التبعيةِ والارتهان وسيبقَى مشروعُ الشعبِ
26 سبتمبر
نشر في
26 سبتمبر
يوم 23 - 05 - 2021
يجِبُ أنْ تَبْقَى الوِحْدَةُ فِي واقِعِنَا أكبَرُ مِن كُلِّ الأشخاصِ والأحزابِ وأكبرُ مِنْ كُلِّ الاختلافاتِ والنزاعات
, دعا فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، جميعَ الفرقاءِ
اليمنيينَ
إلى الانحيازِ المُطلقِ لليمنِ ومراجعةِ المواقفِ على قاعدةِ الانسجامِ التامِّ
مع آمالِ وتطلعاتِ الشعبِ
اليمني
ومواقفهِ المشرفةِ في التمسكِ بوحدتهِ ورفضهِ المُطلقِ لكلِّ أشكالِ التبعيةِ والعدوانِ والتدخلاتِ الخارجية.
كما دعا الرئيس المشاط، في خطابه بمناسبة العيد ال31 للوحدة
اليمنية
قيادةَ التحالفِ ممثلةً بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ إلى رفعِ الحصارِ عن الشعب
اليمني
والانخراطِ الجادِّ في مباحثَاتِ وقفِ الحربِ العسكريةِ والاقتصاديةِ وإنهاءِ الوجودِ العسكريِّ في أراضي ومياه
اليمن
والعملِ المشتركِ على وقفِ جميعِ الأعمالِ العدائيةِ ومعالجةِ آثارِ وتداعياتِ الحرب، وصولاً إلى استئنافِ العلاقاتِ على قاعدةِ الإخاءِ وحُسنِ الجِوارِ والاحترامِ المتبادلِ والتعاونِ المشتركِ وصونِ أمنِ وسيادةِ ومصالحِ البلدينِ والشعبينِ الشقيقين.
وجدد التأكيد للأممِ
المتحدةِ
وللجميعِ الاستعداد التامَّ للإسهامِ بفاعليةٍ في تحقيقِ السلامِ مع التشديدِ على ضرورةِ الفصلِ بينَ الجانبِ الإنسانيِّ والجوانبِ الأخرى .. مؤكدا أنَّ فتحَ المطاراتِ والموانئ وإنهاءِ الحصارِ القائمِ استحقاقٌ خالصٌ للشعبِ
اليمنيِّ
ولا ينبغي تحويلُ مثلِ هذهِ المسائلُ إلى مادةٍ للمقايضةِ أو سلاحٍ من أسلحةِ الحربِ لانتزاعِ مكاسِبَ تفاوضيةٍ .. فيما يلي نص الخطاب:
الحمدُ للهِ ربِّ العَالمين والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين سيدِنَا ونبيِّنَا محمدٍ الأمين وعلى آلهِ الغُرِّ الميامينْ، وارضَ اللهمَّ عنْ أصحابهِ المنتجبينَ أمّا بعد،،
باسْمِي ونيابةً عن زُملائِي فِي المَجْلسِ السياسي أُبَارِكُ لقائدِ الثورةِ ولشعبنا
اليمنيِّ
العَظِيمِ ولجيشنا ولجانِنا الشعبيةِ وكُلِّ رفاقِ السِّلاحِ مِنْ قبائِلِنَا الوَفِيّةِ وجميعِ منتسبي أجهزةِ ومؤسساتِ الدولةِ وكلِّ الشرفاءِ الأحرارِ من أبناءِ وبنَاتِ
اليمنِ
في الداخلِ والخارجِ بالعيد الواحد والثلاثين لوحدةِ الجمهوريةِ
اليمنيةِ
.
أيها الشعبُ
اليمنيُّ
العظيم
إنَّ هذا العيد يأتِي في ظلِّ واقعٍ مليءٍ بالتحدياتِ والصعوباتِ الكثيرةِ، نتيجةً لإخفاقَاتٍ عَبَرَت المَاضِي والحَاضِرْ وماتزالُ تَتَكَدَّسُ في طريقِ المستَقبَل، ومَا يُعَانِيهِ واقِعُنَا
اليمني
مُتَّصِلٌ أيضاً بِمَا يُعَانِيهِ واقِعُ أُمَّتِنَا المُكْتَظِّ بالأحقادِ والكَيْدِ والاختلافَاتِ والأزَمَاتِ المُتَعَدِّدَة، وجميعُهَا تقِفُ وراءَهَا– وبلا شكِّ- مُؤَامَرَاتٌ ومَشَاريعٌ مشبوهةٌ تَسْتَهْدِفُ بلَدَنَا وبُلْدَانَ أُمَّتِنَا المُسْلِمَةِ بالمزيدِ من التفكِيكِ والتَّمْزِيق، ولعَلَّ مِنْ مَزَايَا العيد الثَّاني والعِشْرينَ مِنْ مَايُو أنَّهَا تُذَكِّرُ الجميعَ بطريقِ العُبُورِ الآمِن، وطوقِ النَّجَاةِ الوَحيدِ ألَا وهو العودَةُ إلى وحدَتِنَا وأُلْفَتِنَا، فالوحدَة في حَقِيقَتِهَا قَدَرٌ مُسْتَقِرٌّ في أعْمَاقِ الشُّعُوبِ وصُوتٌ لا يُغَادِرُ وُجْدَانَ الأُمَّةِ مَهْمَا كانَ حجمُ الاختلافِ بينَ أبناءِ الشعبِ الواحِدِ والأُمَّةِ الوَاحِدَة، وهُوَ صَوْتٌ يَشُدُّنَا دائماً وأبداً إلى الرِّسَالةِ المُحَمَّدِيةِ الجَامِعَة، وإلى مَعَالِي الأمورِ والعَودَةِ إلى تَحْكِيمِ العقلِ والضَّمير، وتغليبِ المَصَالِحِ العُلْيَا لِبَلَدِنَا وبُلْدَانِ أُمَّتِنَا قَاطِبَةً.
لقدْ فُطِرَ الناسُ في الأصلِ على حُبِّ الخَير، وجُبِلَتِ الشُّعوبُ في الأساسِ على التَّعَايُشِ والتَّعَاوُن، وَوَاحِدِيَّةِ الوُجْدَانِ والموقِف تِجَاهَ القَضَايَا العَادِلَةِ للأُمَمْ.
لذلِكَ كانتِ الشعُوبُ عَبْرَ كُلِّ المَحَطَّاتِ تُفَاجِىءُ السَّاسَةَ والأنْظِمَةَ بمواقفٍ مُختَلِفَةٍ وتفكيرٍ مُخْتَلِف، ومَهْمَا ظَنَّ أصحابُ المشاريعِ الضَّيِّقَةِ والمَشاريعِ المَشْبُوهَةِ أنَّهم قدْ قطعوا شوطاً على طريقِ أحلامِهِمُ الصَّغيرةِ أو مواقفِهِم الظَّالِمَةِ فَإِنَّ مَواقِفَ الشعوبِ تَظْهَرُ بينَ الفَيْنَةِ والأُخْرَى لِتُثْبَتَ لَهُم أنَّ الحقَّ دامِغٌ والباطلَ زاهقٌ فَتُعِيدُهْم إلى نُقطَةِ الصِّفْر، وبينَ أيدينَا مِنَ الوَقَائِعِ والشَّوَاهِدِ مَا يُثْبِتُ هذهِ الحقيقَة، ومَا يُؤَكِّدُ عَلى أنَّ الانْحِيازَ لِضَمِيرِ الشَّعْبِ والأُمَّةِ يُمَثِّلُ طَرَيقَ الإنجَازِ وصَمَّامِ الأَمَان، وأنَّ التَّنَكُّرَ لآمالِ وتَطَلُّعَاتِ الشَّعْبِ طريقُ الهَلاكِ والفَشَل.
ففي بلادِنَا أصْغَى السَّاسَةُ لصوتِ الشعبِ ذاتَ مرَّةٍ فَوُلِدَ هذا الإنْجَازُ الكبيرِ فِي يومِ الثَّانِي والعِشْرينَ مِن مَايُو عَامَ 1990 لكِنَّهم عِندَمَا عَادُوا مِنْ جديدٍ يُصْغُونَ لأصْوَاتِهِمْ ولِذَوَاتِهِمُ المَريضَةَ كانتِ النَّتَيجةُ هِي المَزِيْدَ مِن الفَسَادِ والاختلافِ والحروبِ وفَتَاوَى التَّكْفِيرِ والدَّمِ والاسْتِبَاحَةِ والاجْتِيَاحِ والتَّنَمُّرِ على المُوَاطنينَ في شَمَالِ الوَطَنِ وجنوبِه، في تَمَرُّدٍ واضِحٍ مِنَ السُّلْطَةِ على مَفهُومِ ومنطقِ الدولةِ وعلى حَاكِمِيَّةِ القانونِ ومُقْتَضَيَاتِ الوِحْدَة، فَكَانَ انْحِرَافُ السُّلْطَةِ عَنْ إِرَادَةِ الشَّعْبِ ومَا تَفرِضُهُ وَتَقْتَضِيهِ مِن العَدلِ والحِفاظِ عَلَى أَوَاصِرِ القُرْبَى والرَّحِمِ بينَ أبناءِ الشَّعْبِ طريقاً طبيعياً إلى كُلِّ هذا الوَاقِعِ المُتَرَدِّي الذِي نَعِيشهُ اليوم، ولكنَّ وبالرَّغمِ مِنْ كُلِّ ذلك ومَهْمَا بلَغَتْ أخطاءُ الأشخاصِ أو الأحزابِ أو الحكوماتِ فإنَّ الوِحْدَةَ
اليمنيةِ
لا يَنْبغي أنْ تكونَ مَحَلُّ اختلافٍ أو نزاعٍ ويجِبُ أنْ تَبْقَى الوِحْدَةُ فِي واقِعِنَا أكبَرُ مِن كُلِّ الأشخاصِ والأحزابِ وأكبرُ مِنْ كُلِّ الاختلافاتِ والنزاعات.
ذلِكَ أنَّ الوِحْدَةَ مِلْكُ شعبٍ وتَنْدَرِجُ ضِمْنَ الحقُوقِ الحَصْرِيَّةِ للشَّعب، وواحدةٌ مِنَ القِيَمِ والمَعَانِي الجَمِيلةِ والمُتَجَذِّرَةِ في هُوِيَّةِ وتاريخِ شَعْبِنَا
اليمنيِّ
العظيم، وبالتالي فإنَّ الأخطاءَ مَهْمَا بَلَغَتْ لا تُعْطِي أيُّ جِهَةٍ في الداخلِ أو الخارجِ الحَقَّ في المَسَاسِ بِوِحْدَةِ شَعبِنَا وبلدِنَا، وإنَّمَا تُوجِبُ على الجميعِ التَّعاونُ الجادُّ والصادِقُ في تصحِيحِهَا، وإنصافُ المظلومِ شخصاً كانَ أو جماعَةً أو منْطِقَة، ومثلَمَا كانَ حُدُوثُ الخَطَأِ مُمْكِنَاً فإنَّ حدوث التصحيحِ والإنصافِ يَجِبُ أن يكونَ أيضاً مُتَاحاً وممكناً، وهذا هو المَسَارُ الطبيعيُّ والمنطقيُّ والأكثرُ ملائمةً لِمَا جُبِلَ عليهِ الشعبُ
اليمنيُّ
العظيمُ من خَصَائِصِ الإخاءِ والوفَاء، والتسَامُحِ والتَّعَايُش، والميلِ الدَّائمِ إلى العقلِ والعدلِ والإنصاف.
أيُّها الأُخوةُ والأخَوَات
إنَّ المواقِفَ المُحِقَّةِ والعَادلَةِ هي تلكَ التي تنسجمُ معَ الفِطرةِ السليمةِ ومَعَ آمالِ وتطَلُّعَاتِ الشُّعُوب، ومُنْتَهَى الحِكْمَةِ أنْ يتَّخِذَ الجميعُ مِن هذهِ الحقيقةِ مِعيَاراً للفعلِ والامتناعِ عن الفعل، وبدونِ هذا المِقْياس لن يتوفَّرَ لأيِّ طرفٍ أو جِهةٍ أيُّ تقييمٍ حقيقيٍّ لمواقِفِهِ وسياسَاتِهِ وسيبقى يتحرَّكُ كحاطبِ ليلٍ فلا يدري أينَ أخطَأَ ولا يدري أينَ أصاب، كما سيبقى رهناً للجُمودِ وعدَمَ التطَوُّرِ والاستفادَةِ من أخطَائِه، ونهباً أيضاً للعَشْوَائِيَّةِ والاستغْلَال، وأمّا مَنْ يتعمدُ بناءَ مَوَاقِفِهِ وسياسَاتهِ وِفْقَ أُسسٍ وغاياتٍ تتَنَافَى معَ قِيَمِ الشَّعْبِ وتأبَاهَا الشِّيَمُ فإنَّهُ سيجِدُ نفسَهُ كَمَنْ يسبَحُ عكسَ التيار، ومهما ظنَّ أنهُ يُحقِّقُ نجاحاً فإنَّهُ سيكونُ على موعدٍ مع الغرق.
واسمحوا لي هُنا أنْ أُذَكِّرَ الجميعَ بأولئِكَ الذينَ تَنَكَّروا للشعبِ وبالغوا في التَّشَبُّثِ بالسُّلطَةِ من خلالِ رهنِ القرارِ
اليمني
للخارجِ، أين ذهبُوا وكيفَ أصبَحَ حَالَهُم ؟
لقد أمْضوا وقتاً طويلاً في العملِ المُمَنْهَجِ المُرْتَكِزِ على سياساتِ التَّلْقِينِ والتَّدْجِين، وترسيخِ التَّبَعِيَّةِ والقابلِيَّةِ للوصايةِ والهيمَنَةِ الخَارجيةِ والإصرارِ على تحويلِها إلى ثقافةٍ وسلوك، لكنَّهم في الحقيقةِ فَشِلُوا وخَسِرُوا، ولكم اليومَ أنْ تَجمَعُوا خَسَارَتَهُم الكبيرة وإِجْرَامَهُم الكبيرَ بحقِّ أنفُسِهِم وبحقِّنَا وبحقِّ الدولةِ والشعبِ والتاريخِ والقِيَمِ والأخلاق، وكلُّ ذلك إنَّما كانَ لأنَّهُم انحرَفُوا ولمْ يضبُطُوا مسارَهُم وِفْقَ بَوصَلَةِ الشعب، وفي نِهَايَةِ المَطَافِ ستنكَسِرُ مشاريعُ التبعيةِ والارتهان، وسيبقَى فقط مشروعُ الشعبِ وما أرادَهُ الشعبُ وهو مشروعُ الاستقلالِ والسيادة.
كذلك هِي الوِحْدَةُ اليَمَنِيَّةِ لنْ يكونَ بمقدورِ أحدٍ الوقوفَ ضِدَّها مادامت تحتلُّ شغَفَ القلوبِ ومادامَ الشعبُ يبتهِجُ بها كُلَّ عام وسيبقى من الحكمةِ بمكانِ تصحيحِ المواقفِ على قاعدةِ العقلِ والعدلِ والإنصافِ وتحكيمِ إرادةِ الشعبِ
اليمنيِّ
العظيمِ ومراعاةِ آمالِهِ وتَطَلُّعَاتِهِ وليسَ آمال وتطلعاتِ الساسةِ والأحزاب.. ذلك منطقُ التاريخِ .. وَحَتْمِيَّةُ السُّنَن.
أيُّها الشعبُ
اليمنيُّ
العظيم
ويتزامَنُ معَ هذهِ المناسَبَةِ ما يُسَطِّرُهُ أبطالُ المقاومةِ في
فلسطينَ
من بطولاتٍ ونضالاتٍ أعادَتْ إلى الأمَّةِ رُوحَهَا بعدَ مَوَات، واعتبارَهَا بعدَ فوَات، وملامِحِ وحدَتِها بعد شَتَات، وهذهِ الأحداثُ بدورِها تَتَمَوْضَعُ كشواهدَ إضافيةٍ على خسارةِ مَن يسبحونَ ضدَّ التيارِ ويبنُونَ مواقِفَهُم طِبقاً لمواقف ومشاريعٍ طارئةٍ تتناقَضُ مع تاريخِ شعوبِنَا وأمتِنَا ومعَ قضايانَا العَادلَة.
لقد عَمِلَت الإداراتُ
الأمريكيةِ
المتعاقبةِ وبريطانيا والكيانُ الإسرائيلي - منذُ ثلاثةٍ وسبعينَ عاما - ومعها معظمُ دولِ الغربِ والشرقِ على إمَاتَةِ القَضِيةِ
الفلسطينيةِ
وشَطْبِهَا من الضميرِ العربيِّ والإنساني، وَوِفْقَ عَمَلٍ مُمَنْهج شَهِدَت العشرُ السنواتِ الأخيرةِ نشاطاً مُكثفاً لإنجازِ هذهِ الغايةِ التي تأباها كلُّ أخلاقِ البشر، وظهرتْ على نحوٍ فاضحٍ وغيرِ مسبوقٍ مساراتُ الهَرْوَلَةِ العربيةِ المكشوفةِ نحوَ التطبيعِ المُخْزِي والالتَحَاقِ بما يُسَمَّى بصفْقَةِ القَرن، وفِكْرَةِ الوَطَنِ البَديل، وكانَ هذا المَشروعُ يتحرَّكُ بزَخَمٍ غيرِ مسبوق.
وفي إطارِ هذا المشروعِ اشتعَلَتِ الحروبُ والنزاعاتُ في عمومِ مَنطِقَتِنَا العربيةِ وتَمَّ تجريمُ المقاومةُ
الفلسطينيةُ
وتجريمُ كلُّ داعِمِيهَا، بل وتمَّ - مع الأسف - تقديمُ حماسُ والجهادُ وبقيةُ فصائلِ المقاومةِ وكلُّ داعميهَا (من أشخاصٍ ودولٍ ومكونات) كعدوٍّ بديلٍ عن العدوِّ الإسرائيلي.
وظلوا كذلكَ حتى ظنوا أنهم يُحْرِزُونَ النَّجَاحَ تِلوَ النجاحِ، وفجأة اشتعلتِ الأحداثُ القائمةُ في حي الشيخ جراح
والقدس
والمسجد الأقصى
وغزةَ
وإذا
بفلسطينَ
تلقَفُ ما يأْفِكُون، وإذا بكلِّ تلك الجهودِ والتَّحَرُّكَاتِ والمواقفْ تظهرُ منعدمةَ الأثرِ والتأثيرِ وتتحولُ إلى حسرةٍ وعار.
لقد وجدنا أمَّتَنَا كُلَّهَا تضبِطُ ساعتَهَا بتوقيتِ
فلسطينْ
، ووجدنا الشعوبَ كلّهَا بما فيها شعوبَ تلكَ الدولِ الراعيةِ والداعمةِ عبرَ المسيراتِ الجماهيريةِ الحاشدة، وعبر البرلماناتِ والمجالسِ النيابيةِ وعبرَ وسائلِ الإعلامِ وشبكاتِ التواصُلِ تهتفُ باسمِ
القدسِ
وحماس والجهاد وسرايا وفصائل المقاومةِ
الفلسطينيةِ
البطلة، وتلاشتْ ما تسمى بصفقةِ القرنِ، وفشلت فكرةُ الوطنِ البديلِ والعدوِّ البديل، وفي هذا لاشك مُنتَهى العبرةِ والدرسِ وأرجو أنْ نستفيدَ جميعنا مِن هذا الدرسِ ليزدادَ الثابتونَ ثباتاً ويقينَا، وليُرَاجع المخطئونَ من أُمَّتِنَا مواقفَهُمْ وسياسَاتِهِم .
أيها الشعبُ
اليمنيُّ
الواحد
أيتها الأمةُ العربيةُ المسلمةُ الواحدة
لقد آنَ الأوانُ أنْ نَتَلَمَّسَ طريقَ الباقياتِ الصالحات، طريقَ الموقفِ الصحيحِ والتفكيرِ الصحيحِ والمرجعيةِ الصحيحة، فها هي الأيامُ والليالي وها هيَ الأحداثُ والوقائعُ تُثْبِتُ بما لا يدعُ مجالاً للشكِّ بأنَّ الحقَّ سيبقى دامغاً، وأنَّ الباطلَ لن يكونَ إلا زاهقا، مهمَا كانتِ إمكاناتُهُ ومهما كانَ حجمُ الدولِ التي تقفُ وراءه، وإنهُ لمِنَ الخسارةِ أن يواصلَ بعضُنَا طريقَ الرهاناتِ الخاسرةِ، ويثبتُ أيضاً بأنهُ لا مناصَ لبعضنا عن بعض، وأنَّ علينا أن نعودَ لما يجمعنَا، فما يجمعنا أكبرُ وأهمُّ وأكثرُ بكثيرٍ مما يفرقنا، ومثلما جعلنا نزاعاتنا وخلافاتنا ممكنةَ الحدوث، فإن من الواجبِ علينا أن نجعلَ وقفَ هذهِ النزاعاتِ والخلافاتِ أمراً ممكناً أيضاً.
وفي ختامِ هذهِ الكلمةِ أشيرُ إلى ما يلي:
نجدِّدُ التهنئةَ لكلِّ يمنيٍّ ويمنيةٍ بحلولِ العيد الثاني والعشرينَ من مايو، وأدعو جميعَ الفرقاءِ
اليمنيينَ
إلى الانحيازِ المُطلقِ لليمنِ الأرضَ والإنسانَ، ومراجعةِ المواقفِ على قاعدةِ الانسجامِ التامِّ مع آمالِ وتطلعاتِ الشعبِ
اليمني
العظيمِ ومواقفهِ المشرفةِ في التمسكِ بوحدتهِ وسيادتهِ وحريتِهِ واستقلالهِ، ورفضهِ المُطلقِ لكلِّ أشكالِ التبعيةِ والارتهان، وكلِّ ممارساتِ الحصارِ والعدوانِ والتدخلاتِ الخارجية.
ندعو قيادةَ التحالفِ ممثلةً بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ إلى رفعِ الحصارِ عن شعبنا
اليمني
والانخراطِ الجادِّ في مباحثَاتِ وقفِ الحربِ العسكريةِ والاقتصاديةِ وإنهاءِ الوجودِ العسكريِّ في أراضينا ومياهنا، والعملِ المشتركِ على وقفِ جميعِ الأعمالِ العدائيةِ من كلِّ الأطرافِ ومعالجةِ آثارِ وتداعياتِ الحرب، وصولاً إلى استئنافِ العلاقاتِ على قاعدةِ الإخاءِ الصادقِ وحُسنِ الجِوارِ والاحترامِ المتبادلِ والتعاونِ المشتركِ وصونِ أمنِ وسيادةِ ومصالحِ البلدينِ والشعبينِ الشقيقين.
نُجدِّدُ التأكيدَ للأممِ
المتحدةِ
وللجميعِ استعدادَنا التامَّ للإسهامِ بفاعليةٍ في تحقيقِ السلامِ مع التشديدِ على ضرورةِ الفصلِ بينَ الجانبِ الإنسانيِّ والجوانبِ الأخرى، ونشيرُ إلى أنَّ فتحَ المطاراتِ والموانئ وإنهاءِ الحصارِ القائمِ استحقاقٌ خالصٌ للشعبِ
اليمنيِّ
ولا ينبغي تحويلُ مثلِ هذهِ المسائلُ إلى مادةٍ للمقايضةِ أو سلاحٍ من أسلحةِ الحربِ لانتزاعِ مكاسِبَ تفاوضيةٍ في الجانبينِ السياسي والعسكري، ونؤكِّدُ بأنَّ الإصرارَ على الربطِ بينَ الجانبِ الإنساني وجوانبِ النزاعِ العسكريِّ والسياسي عملٌ غيرُ مفهومٍ وغيرُ مبرر، وسيبقى عائقاً في طريقِ تحقيقِ السلام، ويتحملُ مسؤوليةَ كلِّ ذلكَ من يصرُّ على ذلك أو يُشرعنُ الاستمرارَ في حصارِ الشعبِ
اليمني
المظلوم.
إنه ولمن عظيم فضل الله على هذه الأمة أن منَّ عليها بنصر كبير فجر هذا اليوم صنعته سواعد المجاهدين في
فلسطين
، وبهذه المناسبة العزيزة نبعث بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب
الفلسطيني
ولحركات المقاومة لانتصارهم في معركة سيف
القدس
التي ذاق فيها كيان العدو الإسرائيلي مرارة الذل والهوان بانكشافه عاجزا أمام صمود وتلاحم الشعب
الفلسطيني
وضربات المقاومة الصاروخية وقد أثبتت
غزة
أنها درع
القدس
والأقصى.
إن الانتصار
الفلسطيني
أعاد للأمة ثقتها بالله وبنفسها، وما عليها إلا أن تتحرك بكل مسؤولية وأن تجعل من ذلك النصر الإلهي دافعا لها لمواصلة الطريق نحو
القدس
، ونؤكدُ تضامننا معهم ووقوفنَا الدائمَ والثابتَ إلى جانبهم، ولا يفوتُنَا الإشادةَ بمواقفِ شعبنا المشرّفةِ في نصرةِ
فلسطينِ
وأهلها الكرام، كما نباركُ لكلِّ الأحرارِ في هذا العالَمِ شعوباً وحكوماتٍ وبرلماناتٍ وناشطينَ مواقفهمْ التضامنيةِ المشرفةِ مع
فلسطينَ
ومقاومتها البَطَلَة، وندعو جميعَ المطبعينَ إلى تقوى اللهِ ومراجعةِ مواقفِهم والعودةِ إلى جادَّةِ الصوابِ لمصلحتِهم ومصلحةِ أُمتهِم.
ونختِمُ بتجديدِ التحيةِ لشعبنَا الصامدِ ولأبطالنا في الجيشِ واللجانِ وقبائلنا الوفيةِ ونحيي رجالَ الأمنِ والسياسةِ والإعلامِ والعلماءِ وكلِّ رجالِ ونساءِ
اليمنِ
ونشدُّ على أيدي الجميعِ مواصلةَ النضالِ ونبشرُ الجميعَ بما يُسعدهُم من نصراللهِ المبين والفرجِ القريب (وَبَشِّرِ الصَّابرين).
تحيا الجمهورية
اليمنية
- المجد والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى -الحرية للأسرى- النصر لشعبنا
اليمني
العظيم .. والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الرئيس المشاط يبارك انتصار (سيف القدس) ويدعو السعودية لمفاوضات جادة
الرئيس المشاط يدعو جميع الفرقاء اليمنيين إلى الانحياز المطلق لليمن
نص الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
ننشر الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس (النص الكامل)
تعرف على الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
أبلغ عن إشهار غير لائق