أعلن جيش العدو الصهيوني اعتقال الأسيرين الفلسطينيين الأخيرين اللذين فرا من سجن جلبوع أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وذلك في الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وقال والد الأسير الأول إن ابنه أخبره بأن استسلم لقوات الاحتلال لحماية سكان المبنى الذي اختبأ فيه. وقال جيش الاحتلال في بيان إن عملية اعتقال الأسيرين تمت دون مقاومة أو إصابات في صفوفه، وإنه تم نقل كممجي ونفيعات إلى مركز لجهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق معهما، وأشار بيان الجيش إلى أن جميع قادة المنطقة الوسطى حضروا إلى غرفة العمليات الخاصة لمتابعة عملية الاعتقال. وقال فؤاد كممجي والد الأسير أيهم في نشرة للجزيرة إن نجله أبلغه هاتفيا قبل اعتقاله أنه ونفيعات سيستسلمان دون مقاومة حماية لسكان المبنى بعد أن هددت القوات الإسرائيلية بنسف المبنى بمن فيه. وأصدر جهاز الأمن العام بيانا قال فيه إنه تمكن من تحديد المنزل الذي كان فيه الأسيران، وأضاف البيان أنه تم اعتقال فلسطينيَين اثنين آخرَين، قدما المساعدة للأسيرين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن احتجاجات فلسطينية اندلعت عقب اعتقال الأسيرين، تخللها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق النار على القوات الإسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يومي الجمعة والسبت الماضيين الأسرى محمود عارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد عارضة الذين فروا رفقة كممجي ونفيعات من سجن جلبوع شديد الحراسة، في 6 سبتمبر/أيلول الحالي، وذلك عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، وهو ما سبب إحراجا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ومنذ عملية الفرار من سجن جلبوع، دفعت إسرائيل بآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة وقصاصي الأثر، كما استخدمت طائرات مروحية مسيرة ووسائل تكنولوجيا متطورة في عمليات البحث عن الأسرى. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية قبل يومين إن كلفة البحث عن الأسرى هي الأعلى في تاريخ إسرائيل، فقد تجاوزت 30 مليون دولار، وبلغت التكلفة اليومية لعملية البحث ما بين 3 إلى 6 ملايين دولار.