إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة مثلت نقطة انطلاق لإيقاف المؤامرات الخطيرة التي كان يتعرض لها اليمن بعد أن قد وصل إلى حالة استلاب القرار السيادي والارتهان والتبعية للخارج الحاقد المعادي لليمن وطنا وشعبا. فكانت هذه الثورة المباركة هي المخلص والمنقذ لليمن وشعبه العزيز من هيمنة وتجبر وغطرسة ووصاية أنظمة الطغيان والاستكبار، وشكلت الثورة السبتمبرية المجيدة محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، طوى فيها اليمنيون مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، فضلاً عن تصحيح الأوضاع جراء الفساد والظلم والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة. وتكمن أيضا أهمية هذه الثورة الشعبية في أنها نقلت الشعب اليمني من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم. كما ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كرست مفهوم الشراكة الحقيقية، وانتصرت بالتحرك المسؤول والفاعل لكافة مكونات الشعب اليمني، رغم تآمر الاعداء على هذه الثورة المجيدة، لكن أبناء شعبنا الأحرار الشرفاء تمكنوا من الخروج من الوصاية والارتهان وفرض إرادتهم بحكمة القيادة الثورية الشجاعة والمجاهدة ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوث ي-حفظه الله- والمضي قدما نحو صنع التطور والنهوض والتنمية الشاملة بالرغم من كل التحديات والصعوبات الناجمة عن العدوان والحصار. ونحن اليوم نحتفي بالذكرى السابعة لثورة ال21 من سبتمبر والتي تتزامن مع افراح الانتصارات الحاسمة التي يسطرها الأبطال الميامين منتسبي الجيش واللجان في مختلف جبهات القتال والدفاع عن الوطن والتي كان آخرها دحر تنظيمي القاعدة وداعش من محافظة البيضاء وعملية النصر المبين في مأرب وعملية توازن الردع السابعة في عمق اراضي العدوان السعودي الاثم.