دشّن مكتب الهيئة العامة للزكاة في محافظة الحديدة، اليوم، المرحلة الأولى من مشروع التمكين المهني، لعدد 450 متدربا ومتدربة فوق 16 عاما، القادرين على العمل في 12 برنامجا مهنيا، بالتعاون مع مكتب التعليم الفني. يهدف المشروع إلى التأسيس لبرامج التمويل عبر القرض الحسن، وضمان نجاح التمويل وأهدافه، ومعرفة الميول وتوجّهات الفقراء والمساكين لتحديد نوع التدخلات قبل منحهم القروض والتمويلات لمشاريعهم، حسب خطط هيئة الزكاة. كما يهدف إلى تعزيز دور الهيئة في بناء الثقة وجسور التواصل مع فئات المجتمع، وتدشين وإطلاق برامج التمكين الاقتصادي بسرعة، وبأقل التكاليف، وأعلى العوائد والمخرجات، وضمان استمرار مشاريع التمكين والاستفادة من الطاقات والموارد والإمكانات المتاحة في مؤسسات الدولة، وتشغيلها بما يحقق التمكين من عدة زوايا. ويهدف المشروع كذلك إلى بناء شراكة واسعة بين الهيئة والمجتمع المستفيد، واكتساب الخبرات، وتبادل المعلومات بفاعلية، إضافة إلى تهيئة المستفيدين المستحقين لمصارف الزكاة القادرين على العمل، وتحويلهم إلى روّاد أعمال قادرين على فتح مشاريعهم عبر القروض البيضاء، وإدارتها بكفاءة عالية. وخلال التدشين، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أهمية البرنامج الذي يتم تدشينه اليوم في الحديدة بعد أمانة العاصمة. وأشار إلى أهمية البرنامج في بناء قدرات الشباب في مختلف البرامج، التي تتعلق بالتعليم الفني والمهني والتي تعنى بالشباب.. لافتا إلى أهمية محافظة الحديدة لما تتمتع به من مزايا في مختلف المجالات، من خلال تفعيل المشاريع التي يمكن تنفيذها للشباب، لتحقيق نهضة اقتصادية، خصوصا في ظل توجّهات الدولة لإحداث ثورة في مجال التمكين الاقتصادي. واستعرض الشيخ أبو نشطان المشاريع، التي تنفذها الهيئة في مختلف المجالات التنموية، والتي تجاوزت تكلفتها أكثر من 120 مليار ريال، تم تنفيذها في مختلف محافظات الجمهورية. ولفت إلى أهمية تنمية الموارد الزكوية والحرص على تحصيلها حتى تتمكن الهيئة من تنفيذ العديد من المشاريع، التي يفتقر إليها المجتمع، وتمكينه اقتصاديا، وفي إطار مشروع الرئيس الشهيد الرئيس صالح الصماد "يدٌ تحمي.. ويدٌ تبني". من جانبه، ثمّن وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، دور الهيئة العامة للزكاة وما تقوم به من جهود، تصب لخدمة المجتمع، وخاصة فئة الشباب، من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي.. لافتا إلى أهمية دور الشباب في النهوض بالوطن، وإحداث نهضة اقتصادية تنموية. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات وإحداث نهضة على كل الأصعدة. وأكد البشري حرص السلطة المحلية على تقديم العون للنهوض بالمشاريع التي تعمل على تأهيل الشباب في مختلف المهن .. لافتا إلى أهمية تأهيل المعاهد المهنية، للمساهمة في تأهيل الشباب وتمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل. وخلال التدشين، بحضور وكلاء المحافظة عبد الجبار أحمد ومحمد حليصي وعلي الكباري وعضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله السياني، أكد رئيس جامعة دار العلوم الشرعية، الشيخ محمد مرعي، ونائبه، الشيخ علي عضابي، أهمية المشاريع التي تنفذها الهيئة لتمكين الشباب من مهن تكفل لهم مصدرا للدخل. وثمنا حرص هيئة الزكاة على توفير الوسائل والحلول المناسبة لتمكين الشباب من المشاركة في المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية. من جانبه، أشار نائب مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، محمد الوسع، إلى أهمية تدشين المرحلة الأولى من المشروع، الذي يأتي في إطار اهتمام قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والهيئة، بالشباب وتقديم العون لهم. وبيّن أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل التدريب والتأهيل المهني لتمكين الأفراد، ودعمهم للوصول إلى أهدافهم، فيما تشمل المرحلة الثانية برامج ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة، وتشمل الثالثة تمويل المتدرّبين عبر القروض البيضاء، التي تمكّنهم اقتصاديا للوصول إلى أهدافهم وفتح مشاريع فردية وجماعية. بدوره، أكد مستشار مدير مكتب التعليم الفني، أحمد الزرنوقي، أهمية هذه الخطوة لتمكين الشباب وتأهيلهم لتحقيق طموحاتهم. ولفت إلى أهمية البرامج التدريبية بالشراكة مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني لإكساب المتدرّبين والمتدرّبات مهارات مهنية تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي لهذه الفئة، وتوسيع المجالات الصناعية التي يحتاج إليها السوق لتحقيق اكتفاء ذاتي. فيما أشار مدير عام التمكين الاقتصادي في الهيئة العامة للزكاة، عادل عبد الجبار، إلى أن هذه الخطوة تعد أساسا لمشاريع هامة ذات بُعد اقتصادي وتنموي.. مؤكدا أن هذه الخطوة لن تتحقق إلا من خلال توجيه الأنظار والاهتمام بالفئات المستهدفة، وخاصة الشباب. تخلل التدشين، الذي حضره رئيس هيئة تطوير تهامة على هزاع ونائب رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد بلغيث ومدراء المشاريع في الهيئة العامة للزكاة نايف أبو نشطان والتعليم الفني حسن هديش وحقوق الإنسان زين عزي، قصيدة لمدير مكتب الثقافة أسد باشا .
