ان ذكرى يوم الصمود الوطني والتصدي للعدوان البربري، هي ذكرى ومناسبة هامة لأنها تحكي لنا ما حصدته أعوام الصمود الوطني من انتصارات عظيمة وحاسمة في كافة جبهات المواجهة داخل الوطن وفي خارج حدود البلد، وما وصل إليه جيشنا من مستوى متطور وما امتلكه من قدرات قتالية من خلال ما اعتمد عليه من تصنيع وتطوير للأسلحة بما فيها أسلحة الردع الاستراتيجية المتمثلة بالقوة الصاروخية والطيران المسير، التي نفذت عمليات ردع ورد مشروع على الجرائم الوحشية التي ارتكبها المعتدون، بحق المدنيين من أبناء شعبنا اليمني وبحق الأطفال والنساء. فكان صمودنا الأسطوري هو عنوان انتصاراتنا العظيمة والحاسمة وعنوان تطور قدراتنا العسكرية والحربية بقوتها الصاروخية وطيرانها المسير التي دكت معسكرات ومطارات ومنشآت حيوية ونفطية للعدوان السعودي والإماراتي. وبهذا الصمود أيضاً سيمضي جيشنا العظيم خلال العام الثامن في مواجهة العدوان في تنفيذ المزيد من عمليات إعصار اليمن وكسر الحصار التي زلزلت عروش المعتدين وقصمت ظهورهم وكبدتهم أفدح الخسائر.. وسيكون العام الثامن حافلاً بالمفاجآت والعمليات القوية والضربات القاصمة التي ستذل كبرياء قوى العدوان والطغيان. فالعنفوان اليماني الذي يسطره أبطال الجيش متواصل، يسطر قوة وبسالة وإقدام وشجاعة أولى القوة والبأس الشديد الذين يلقنون شراذم المرتزقة وجحافل أنظمة العدوان السعودي الإماراتي ومن معهم من الصهاينة والأمريكان أقسى دروس الرد والردع اليماني المزلزل. ان العمليات الأخيرة التي نفذتها القوة الصاروخية والطيران المسير والتي تمثلت بعمليات إعصار اليمن وعمليات كسر الحصار، لا شك ولا ريب أنها ستستمر حتى يتحقق النصر المبين، وذلك في إطارِ الرد المشروع على استمرار العدوان والحصار الظالم وتماديه في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق أبناء شعبنا اليمني وبحق المدنيين الآمنين وبحق الأطفال والنساء والشيوخ.. وقد استهدفت هذه العمليات العسكرية النوعية، عدداً من مطارات وقواعد العدو العسكرية ومنشآته الحيوية والحساسة كشركة أرامكو في عاصمة العدوِّ السعودي الرياض ومنطقة ينبع ومناطق ومواقع وأهداف هامة أخرى، وتمت هذه العمليات بدفعاتٍ من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة. ومثلت هذه الضربات الاخيرة التي نفذتها قواتنا المسلحة اليمنية ضد العدو السعودي مرحلة ثانية وثالثة من عملية كسر الحصار بقصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطةَ وظهران الجنوب بدفعة من الصواريخِ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة. وهنا نقول بأن ثقة شعبنا اليمني بتأييد ونصر الله له وكذا ثقته بقدرة جيشه العظيم وبحنكة وحكمة قيادته الثورية والسياسية والعسكرية هي ثقة كبيرة وعالية في القدرة على ردع الطغاة والمستكبرين وتحرير كل شبر دنسه الغزاة والمحتلون من أرضنا اليمنية الطيبة والطاهرة، التي ستكون على الدوام مقبرة لجحافل كل محتل وغاز. ومن المؤكد أيضاً أنه اذا ما استمر حصار تحالف العدوان على شعبنا الحر العزيز فإن ذلك المعتدي الجبان سيلاقي من الأعاصير والزلازل والبراكين اليمانية ما سيسحق كيانه ويدمر كل ما أعده وبناه منذ أن وجد ونشأ وتأسس في أرض نجد والحجاز، وستكون كل منشآته الحيوية والنفطية والاقتصادية أهدافاً مشروعة لقواتنا المسلحة وعملياتها المزلزلة. وهنا نقول للمعتدي الأرعن أن مصيره المحتوم هو الانكسار والبوار والذل والخزي والعار الذي سيحصده مما سيلحق به من هزيمة نكراء ومهينة وخسران مبين.. وسيكون النصر المؤيد والعزيز حليف وطننا المجيد وشعبنا اليمني الحر الأبي.