في إطار التجسيد القوي للمقدرة القتالية العالية التي وصلت إليها قواتنا المسلحة الباسلة وما تمتلكه من أسلحة ردع استراتيجية قادرة على ضرب ودك أي هدف عسكري أينما كان موقعه الجغرافي في مملكة الشر والعدوان السعودي ودويلة الإمارات، وكذا امتلاك القدرة الكاملة والعالية على مواجهة كافة العمليات التصعيدية لقوى العدوان بتصعيد أقوى وردع تلك القوى الآثمة من خلال تنفيذ عمليات نوعية ومزلزلة لعروش وأنظمة المعتدين. وفي هذا السياق العسكري والحربي وفي إطار الرد المشروع من جيشنا العظيم على تمادي العدوان في ارتكاب الجرائم الوحشية وتضييق الحصار الظالم على شعبنا اليمني، جاءت عملية كسر الحصار الأولى التي نفذتها قواتنا المسلحة مستهدفة عمق أراضي العدوان السعودي بعدد من الطيران المسير التي دكت مصفاة ومنشآت أرامكو، وغيرها من المواقع الحساسة، في عاصمة العدوان السعودي وفي عدد من المناطق الأخرى بمملكة الشر والإجرام والدمار. وهذه العملية هي بالتأكيد الأسلوب الأمثل في الرد على المعتدي الجبان وعلى استمرار غطرسته وإجرامه وحصاره الجائر الذي يفرضه على وطننا وأبناء شعبنا.. وهي أيضاً نتيجة منطقية لتمادي ذلك التحالف الإجرامي الأرعن وإتباعه أقذر الأساليب في محاولة منه لإخضاع شعبنا أو إماتته وقتله بالجوع والمرض وذلك من خلال انتهاج سياسة تصعيدية جبانة تتمثل بتضييق الحصار ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء والتي هي أساسية وضرورية للحياة. وقد جاء هذا الرد اليماني المزلزل والقوي بتنفيذ عملية "كسر الحصار الأولى" والتي أصابت أهدافها بدقة وكبدت العدو السعودي خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة وفادحة.. وتنفيذ هذه العملية جاء في توقيت هام وحساس لردع المعتدي المعتوه جراء تماديه الإجرامي بحق شعبنا الأبي.. وكانت العملية كما أوضح متحدث القوات المسلحة كالآتي: تنفيذ عملية عسكرية نوعية من قبل قواتنا المسلحة وذلك بتسع طائرات مسيرة استهدفت منشآت حيوية ومواقع حساسة في عاصمة العدوان السعودي وعددا من مناطقه الأخرى، وسنشير إليها هنا بالتفصيل: - استهداف مِصفاةِ أرامكو بعاصمةِ العدوِّ السعوديٍ الرياضِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3. - استهداف منشآتِ أرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقعَ حساسةٍ أخرى بستِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد1. وقد أشار المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، إلى أن القواتِ المسلحةَ وفي إطار الردِّ المشروعِ على العدوانِ والحصارِ تعاهدُ شعبَ الإيمانِ والصبرِ والجهادِ أنّها لن تترددَ في الردِ المشروعِ على الحصارِ الظالمِ وأنها في حالةِ تأهبٍ قصوى لتنفيذِ عملياتٍ عسكريةٍ ردا على منعِ دخولِ المشتقاتِ النفطية.. مؤكداً أن قواتنا المسلحةَ قادرةً على تحملِ مسؤولياتِها تجاه الشعبِ والبلدِ في هذه المرحلةِ المهمةِ حتى إيقاف العدوانِ ورفعِ الحصارِ. ومن خلال هذه العملية العسكرية النوعية وما سبقها من عمليات إعصار وتوازن ردع، تؤكد قواتنا المسلحة أن عمليات الردع والرد المشروع على تحالف العدوان ستستمر طالما استمر العدوان والحصار، وستواجه بكل قوة واقتدار وحزم وبأس شديد كافة المحاولات التصعيدية التي يقوم بها تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها القذرة في المنطقة السعودية والإمارات، والتي انتهجت خلال هذه الفترة سياسية إطباق الحصار على شعبنا اليمني ومنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، في إطار الحرب الاقتصادية لقوى العدوان على اليمن وشعبه منذ سبع سنوات.. وهنا نؤكد أيضاً أن كل المحاولات التصعيدية والأساليب العدائية الجبانة والتي من ضمنها الحصار الجائر والظالم ستفشل فشلاً ذريعاً ولن تحقق للمعتدي الآثم والأرعن أي هدف من أهدافه العدائية الحاقدة على وطننا وشعبنا اليمني العظيم.. فكما فشل وخسر وهزم وكسر في حربه العدوانية على يمن الإيمان وأهل القوة والبأس الشديد وفي كل محاولاته السابقة على مدى سبع سنوات من العدوان سيفشل كذلك اليوم وفي الغد والمستقبل, بل إنه سيلاقي مصيره المحتوم بهزيمته الساحقة والماحقة وخسرانه المهين.. وهذا ما تثبته وقائع المعركة على امتداد مسرح العمليات القتالية من يمن المجد والإباء وصولاً إلى عمق أراضي العدوان وما يتلقاه المعتدي من ضربات قاصمة داخل أراضيه ودك أهم منشآته الحيوية ومطاراته وقواعده العسكرية.. وقادم الرد والردع والبأس اليماني لا شك ولا ريب أنه سيكون أشد فتكا وأقوى تدميرا.. وليحسب المعتدي لذلك حسابه.