مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    مفاجأة الموسم.. إعلامية سعودية شهيرة تترشح لرئاسة نادي النصر.. شاهد من تكون؟    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    رونالدو يطالب النصر السعودي بضم لاعب جديد    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    "وزير الكهرباء يهرب من عدن تاركاً المدينة في الظلام!"    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    هجوم إسرائيلي كبير على مصر    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    أزمة الكهرباء تتفاقم.. دعوات للعليمي والحكومة بتقديم الاستقالة    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    باريس يسقط في وداعية مبابي    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    لو كان معه رجال!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع نائب رئيس الوفد الوطني ل:« 26 سبتمبر »تصعيد العدوان سيقابله تصعيد أشد وأكثر إيلاماً وفي أهداف هامة
نشر في 26 سبتمبر يوم 27 - 03 - 2022

أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع نائب رئيس الوفد الوطني الفريق الركن/ جلال علي الرويشان ان القوات المسلحة اليمنية,
ومن ورائها جماهير الشعب اليمني الصابر والمجاهد تدخل , إلى العام الثامن من أعوام الصمود, بعزيمة أشد, وإرادة أقوى, وتصميم - لا رجعة عنه - على تحقيق النصر والتمكين الذي يحفظ للوطن استقلاله وسيادته، وللمواطن عزته وكرامته .. وبالتأكيد, أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة, في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر, لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط, وإنما هي معركة سياسية واقتصادية وفكرية.. موضحا بأن تصعيد العدوان سيقابل بتصعيد اشد وأكثر ايلاما وفي اهداف هامة ورئيسية .
حاوره:محمد عبدالله اسماعيل
نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع نائب رئيس الوفد الوطني المفاوض الفريق الركن/ جلال علي الرويشان لصحيفة "26 سبتمبر" ونحن على أبواب العام الثامن من العدوان .. كيف تقرأون المواجهة اليمنية مع تحالف العدوان – عسكريا وامنيا واقتصاديا وسياسيا؟
⁃ بعون الله ونصره وتأييده .. تدخل القوات المسلحة اليمنية, ومن ورائها جماهير الشعب اليمني الصابر والمجاهد, إلى العام الثامن من أعوام الصمود, بعزيمة أشد, وإرادة أقوى, وتصميم - لا رجعة عنه - على تحقيق النصر والتمكين الذي يحفظ للوطن استقلاله وسيادته, وللمواطن عزته وكرامته.. وبالتأكيد, أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة, في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر, لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط, وإنما هي معركة سياسية واقتصادية وفكرية .. وقد لاحظنا كيف أن العدوان, وبعد أن أدرك فشله الذريع في المعركة العسكرية, برغم الترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها, وبرغم الدعم والتأييد الدولي الذي يحظى به, إلا أنه اتجه إلى المعركة الاقتصادية, وفرض حصاراً خانقاً على جميع أبناء الشعب, في محاولة بائسة ويائسة لكسر هذا الصمود الأسطوري .. والحقيقة, أن ما لم يتمكن العدوان من تحقيقه خلال السبع السنوات, لن يتمكن من تحقيقه حتى لو فرض على شعبنا سبع سنوات أخرى من الحرب والحصار .. وبالتأكيد أن هذا الصمود الأسطوري الذي تحقق حتى الآن, ما كان ليتحقق لولا التناسق الكبير بين إدارة المعركة بمختلف جبهاتها العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية, كما أن الدعم الشعبي للقيادة الثورية والسياسية ولقيادة القوات المسلحة, هو من أبرز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان خلال السنوات الماضية, ولا يمكن لأي جيش وطني مهما كان مستوى تدريبه وتسليحه, أن يحقق النصر إذا لم يكن له عقيدة قتالية ترتبط بالله سبحانه وتعالى وواجب الجهاد والدفاع عن النفس, وإذا لم يكن له سند وتأييد من الحاضنة الشعبية المجتمعية, وهذا ما تحقق للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المستمرة في مواجهة العدوان .
- ماذا تتوقعون من مسارات في المواجهة مع العدوان خلال العام الثامن؟
⁃ بحسب ما تم إعلانه حتى الآن من قبل الأخ وزير الدفاع, والناطق العسكري للقوات المسلحة, فإن كل تصعيد من قبل العدوان سيقابله تصعيد أشد وأكثر إيلاماً وفي أهداف هامة ورئيسية .. وهذا يعني أن القوات المسلحة ستدخل العام الثامن وفق رؤية تكتيكية واستراتيجية تفترض استمرار العدوان خلال العام الثامن .. وبالمقابل أيضاً, فإن المواجهات ستستمر على المستويين السياسي والاقتصادي, لأن العدوان - كما سبق القول - لا يتورع عن استمرار عدوانه في المجال الاقتصادي والدفع باستمرار الحصار الاقتصادي الخانق, واستمرار إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة, للمزيد من خنق الشعب اليمني, ومنع وصول الأغذية والأدوية والمشتقات النفطية والسلع الاستهلاكية.
- الرد العسكري على الحصار الاقتصادي.. ماذا تتوقعون في هذا الجانب؟
⁃ الحقيقة أن العدوان بحصاره الاقتصادي الخانق هو من يحدد طريقة الرد العسكري من قبل القوات المسلحة واللجان الشعبية .. وقد رأينا كيف أن بنك أهداف القوات المسلحة قد شمل الموارد الاقتصادية لدول العدوان, بعدما أوغل في حصاره الاقتصادي ومنع سفن المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة, برغم تفتيشها في جيبوتي وحصولها على تصاريح الدخول من قبل الأمم المتحدة, ومع هذا تم منعها .. وهذا الرد المتوقع ينطلق من مبدأ الدفاع النفس .. ومن قوله تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) صدق الله العظيم .
- إلى أي مدى اسهمت أسلحة الردع الاستراتيجي اليمني في فرض معادلة جديدة وتغيير قواعد الاشتباك ؟
⁃ يمكن القول ان أسلحة الردع, تمكنت بشكل كبير من إحداث توازن الرعب .. ومن خلال السبع السنوات التي صمد خلالها الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية, يتضح بجلاء أن توازن الرعب هو الذي سيطر على المواجهات مع دول العدوان .. فبرغم الفارق الكبير في موازين القوى من المنظور العسكري بين صنعاء وبين دول العدوان, إلا أن التطور النوعي لقدرات الجيش واللجان الشعبية, فرض بالفعل معادلات جديدة في قواعد الاشتباك, وفي محددات ومهددات الأمن القومي لدول العدوان .. وبرصد تحليلي للخطاب الإعلامي العسكري لدول العدوان, نجد أنهم كانوا يُطلقون على هذه الأسلحة في بداية العدوان, مصطلح (مقذوفات)، ثم تدرجت التسمية إلى المعنى الحقيقي لها كصواريخ وطائرات مسيرة, ثم ارتفع منسوب المصطلح, ليصل إلى الشكوى للعالم بأن ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية يهدد تدفقات النفط ويهدد المصالح الاقتصادية العالمية .. ومن خلال تحليل هذا الخطاب الإعلامي نكتشف ما معنى توازن الرعب الذي أحدثه هذا التطور النوعي في القدرات .
- ما تعليقكم على الدعوة المقدمة من مجلس التعاون الخليجي للحوار ؟
في 22 مارس 2021م, أطلقت دول العدوان ما أسمتها المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن .. وفي 17 مارس 2022 م, أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنها قررت دعوة أطراف الأزمة اليمنية إلى إجراء مشاورات تحت رعايتها في العاصمة السعودية الرياض، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية من الأمم المتحدة, وبدعم خليجي - حسبما ورد - .. أي أنه بعد مضي عام كامل من المبادرة الأولى، أطلقت دول العدوان ما أسمتها بالمبادرة الثانية .. وهي على ما يبدو مجرد دعوات إعلامية وسياسية تستهدف بالدرجة الأولى تحسين صورة دول العدوان أمام الغرب والمجتمع الدولي, وتغطية جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمن واليمنيين خلال سبع سنوات من العدوان والحصار .. إذ من غير المعقول ولا المنطقي أن يتبنى راعي الحرب الدعوة إلى السلام في الوقت الذي لا يزال عدوانه وحصاره قائماً ومستمراً .. والغريب في الأمر، أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قالت انها مشاورات لا مفاوضات, وقالت أنها ستنعقد بمن حضر في إشارة مسبقة إلى عدم حضور الأطراف اليمنية كلها .. مما يعطي دلالة واضحة أن تلك الدعوات ليست صادقة, ولن تحقق شيئاً, ولن تفضي إلى سلام حقيقي بين اليمنيين، ما دام العدوان والحصار قائماً .. وربما أن دعوة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة تمثل محاولة بائسة ويائسة لجمع الأطراف السياسية المتباينة والمتصارعة في مواجهة صنعاء, وهي محاولة ستبوء بالفشل كذلك, لانعكاس تباينات ومواقف دول العدوان على تلك الأطراف, ولأن الهدف الاستراتيجي لدول العدوان هو تقزيم وتقسيم اليمن واليمنيين واستمرار العدوان والحصار .
- لماذا اختار التعاون الخليجي هذا التوقيت بالذات لإطلاق هذه الدعوة ؟
⁃ لو رجعنا إلى العام الماضي 2021 م, لوجدنا أن ما سمي بالمبادرة السعودية, كانت قد أُعلنت قبل عام تماماً من ما يسمى بمبادرة أو دعوة مجلس التعاون الخليجي .. ويبدو أن دول العدوان تدرك أن خططها العسكرية قد أثبتت فشلها, وأن الحصار - برغم انعكاساته الإنسانية على الشعب اليمني - فإنه لن يكسر إرادة اليمنيين، ولن يؤدي بهم إلى الاستسلام.. بالإضافة إلى زيادة الانتهاكات لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي, والجرائم التي ترتكبها دول العدوان بحق اليمن واليمنيين .. فإنها غالباً ما تحاول بين الفينة والأخرى أن توهم المجتمع الدولي بأنها تعمل على تحقيق السلام في اليمن, وتطلق مثل هذه الدعوات الوهمية, التي تدرك هي مسبقاً بأنها لن تحقق السلام, وليس لها علاقة بالسلام .. كما أنه لابد من الإشارة في هذا الجانب, إلى أن تأثيرات العدوان على اليمن قد بلغت مبلغها في البنية السياسية والاقتصادية لدول العدوان .. وبالتالي فلا شك أن دول العدوان تبحث عن مخرج لها من المستنقع اليمني - كما يقال -, وربما تبحث عن مزيد من التشظي والخلافات بين اليمنيين بدلاً عن استمرارها كطرف رئيسي في الصراع .. وخلاصة القول ان مثل هذه المبادرات والدعوات لن تغير في المشهد اليمني شيئاً, ولن تعيق مسيرة الصمود والثبات التي يسير عليها الشعب اليمني .
- لماذا ترفض حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء استقبال المبعوث الأممي الجديد هانز غروندبرغ ؟
⁃ ربما أن الأهم من استقبال المبعوث أو عدم استقباله, هو السؤال الجوهري والحيوي المتمثل في : ما هو الجديد الذي يحمله المبعوث الأممي فيما لو جاء إلى صنعاء !؟ .. هذا هو المبعوث الأممي الرابع إلى اليمن منذ حوالي ثمان سنوات .. وفي الحديدة, يرأس بعثة الأمم المتحدة (أونمها) المبعوث الأممي الرابع خلال ثلاث سنوات فقط .. وهؤلاء المبعوثون يأتون ويذهبون ويقدمون إحاطاتهم لمجلس الأمن والأمم المتحدة, ويؤكدون فيها دائماً بأن الحل في اليمن لابد وأن يكون سياسياً, وأن الحل بيد اليمنيين .. وخلال السنوات السبع الماضية لم نر إلا استمرار العدوان والحصار, ولا حوار ولا حل سياسي يلوح في الأفق .. وبالتالي فقد كانت تساؤلات صنعاء منطقية, حين قالت : ما هو الجديد الذي يحمله معه المبعوث الأممي !؟ .. لقد سئم الشعب اليمني مصطلحات المشاورات ومنصات الحوار وتبادل الزيارات الأممية, في الوقت الذي يقدم عشرات الشهداء والجرحى يومياً .. وإذا كان المبعوث الأممي عاجزاً عن فتح مطار صنعاء أو إدخال شحنة مشتقات نفطية أو بضائع - بعد تفتيشها من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي - فما هو الذي يمكن أن يقدمه في حال تكررت زياراته إلى صنعاء
- ما الفرق بين غروندبرغ وسلفه مارتن غريفيث ؟
⁃ لا يوجد فرق, عدا أن أحدهما سويدي والآخر بريطاني ..فكلاهما موظف أممي, وكلاهما يقول انه ميسر, وكلاهما يقوم بعمله بنفس الطريقة, حيث يقوم بجولات مكوكية, ويلتقي بعدد من الناشطين والناشطات, ويدير مكاتب في صنعاء وعدن والرياض وعمَّان ونيويورك، ويراجع إحاطته التي أعدها فريق من الأخصائيين, ويلقيها أمام مجلس الأمن من خلال حضوره شخصياً أو عبر دائرة تليفزيونية .. وبالتأكيد أن السمات الشخصية والتعامل الدبلوماسي قد تختلف من شخص إلى آخر, وبالتالي فلا يمكن القول أن أحدهما نسخة مطابقة للآخر, وإنما في حقيقة الأمر, أن أي مبعوث أممي إلى اليمن يدرك صعوبة مهمته من خلال رفض وتعنت دول العدوان ومن ورائها الدول الغربية التي تحتل أجزاء من البلاد, وتدير القرار السياسي والاقتصادي في المناطق المحتلة .. فإذا فكر المبعوث الأممي - على سبيل المثال - أن يضع آلية اقتصادية لمعالجة الوضع الإنساني, وجمع الإيرادات وصرف المرتبات في جميع المحافظات, وتشكيل إدارة مشتركة ومستقلة للبنك المركزي اليمني, فمن سيساعده في رفع الحصار وتدفق السلع !؟ ومن سيخبره أين تذهب عوائد مبيعات النفط والغاز !؟ ومن سيوافق على عودة البنك المركزي والخدمات المصرفية إلى مقره الرئيسي في صنعاء !؟ .. بل وهل يجرؤ أي مبعوث أممي أن يتحدث علناً عمن يقف وراء رفض هذه المقترحات !؟ وعمن يتسبب في تدهور الوضع الإنساني !؟ .. إذاً .. فالمبعوث الأممي لا يتجاوز كونه دبلوماسياً أممياً يعمل على جمع الآراء وتحليلها وطرحها على مجلس الأمن في إحاطته الشهرية .
- هل هناك اتصالات لإجراء مشاورات جديدة تحت رعاية الامم المتحدة ؟
⁃ حتى الآن يتم فقط الحديث عن أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسياً, وأن الحل بيد اليمنيين .. في الوقت الذي يستمر فيه العدوان والحصار على اليمن, ومن غير الواضح ما معنى الحل السياسي في ظل استمرار العدوان والحصار!! .. ويبدو أن المشكلة في الطرف الآخر المقابل لصنعاء, هي الأكثر تعقيداً .. فهناك عدة أطراف وليس طرفاً واحداً, وتلك الأطراف متصارعة ومتباينة وليس لها قرار واحد, والقرار الحقيقي في المحافظات المحتلة لا يزال بيد دول العدوان والاحتلال .. وليس من الواضح كذلك كيف ستكون طاولة المفاوضات .. وأمام تلك التدخلات والتناقضات, تؤكد صنعاء دائماً أن لا خيار أمامها إلا استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان, وفي نفس الوقت تؤكد - ومنذ اليوم الأول للعدوان - استعدادها للمضي في طريق السلام, شريطة أن يكون السلام الذي يحفظ لليمن سيادتها واستقلال قرارها السياسي، ويحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم .
- عينت الولايات المتحدة مبعوثا إلى اليمن.. ما مهمة هذا المبعوث ؟
⁃ ربما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين مبعوثها الخاص إلى اليمن, أن تتابع الملف اليمني عن كثب, وأن تحمي مصالحها في دول العدوان في سياق مؤثرات وتأثيرات القضية اليمنية .. وليس شرطاً في تعيين المبعوث الخاص لبلدٍ ما في قضية معينة, أن ذلك المبعوث سيعمل على حل القضية وإحلال السلام, وإنما من المؤكد أن مصالح دولة المبعوث هي التي تأتي على رأس أجندة أو برنامج عمل المبعوث والأولوية القصوى لتحركاته في الملف الموكل إليه .. وقد لاحظنا ذلك بوضوح منذ الوهلة الأولى لتعيين المبعوث الأمريكي الخاص باليمن .
- لماذا الاهتمام الامريكي باليمن ؟
⁃ الحقيقة أن الموقع الجيوستراتيجي والمتغيرات الجيوسياسية لليمن ودول الخليج, والصراع بين دول محور المقاومة ودول التطبيع, وضمان أمن إسرائيل من المنظور الأمريكي .. تأتي في مقدمة عوامل الاهتمام الأمريكي بالقضية اليمنية .. ونحن نتذكر أن العدوان على اليمن, كان قد أعلن من واشنطن وليس من عواصم دول العدوان .. كما يمكن القول إن سياسة التدخلات والإدارة بالأزمات وإضعاف الدول ذات الموارد بما يسهل السيطرة عليها ونهب ثرواتها .. هي من أهم قواعد السياسة الخارجية الأمريكية, ليس في اليمن والخليج فقط, ولكن في معظم دول العالم التي غالباً ما تُثار فيها بؤر التوتر والصراعات .
كيف يعمل الجانب الأمني على مواجهة الخطط والمؤامرات الاستخبارية لتحالف العدوان ؟
⁃ لاشك أن ذلك التطور والتحديث الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية, قد تزامن مع تطور نوعي وأداء مؤسسي وتأهيل وتدريب نوعي ومتقدم في المؤسسة الأمنية بشقيها الأمني والاستخباري .. ولولا الحس الأمني المتقدم, والأداء الاستخباري المتميز للمؤسسة الأمنية, لما تمكنت القوات المسلحة واللجان الشعبية من أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واقتدار .. حيث وقد حاول العدوان, وفي أكثر من محاولة, أن يخترق الجبهة الأمنية الداخلية.. غير أن جميع محاولاته باءت بالفشل الذريع .. وتحطمت جميع مؤامراته على الصخرة الصلبة المتمثلة في المؤسسة الأمنية .. وتعتمد المؤسسة الأمنية في تنفيذ مهامها على نظام مؤسسي وأكاديمي متقدم يعتمد التدريب والتأهيل وتحديث الأنظمة الأمنية, بما يكفل له المواكبة والأسبقية في ضبط الجريمة ومنعها قبل وقوعها ..
وليس هذا فحسب .. بل ان المؤسسة الأمنية, شريكاً أساسياً وفاعلاً في رفد الجبهات العسكرية بالمقاتلين, والإسهام الفعال والمباشر في تلك الجبهات, إلى جانب تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة, وتقديم الخدمات الشرطوية, وتنفيذ العدالة, كرديف أساسي للنيابة العامة والقضاء .
- إلى أي مدى تطورت الاجهزة الامنية في مواجهة الاساليب الاستخبارية لأجهزة دول التحالف وقدراتهم التقنية العالية التطور, وبالذات ومن خلفها الاستخبارات الغربية ؟
⁃ صحيح أن الاجهزة الاستخبارية على مستوى العالم, قد استفادت كثيراً من التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي المتقدم .. ولكن ما لا يجب أن يغيب عن البال, هو أن العقل البشري الذي توصل إلى تلك التكنولوجيا واستخداماتها, يبقى هو الفيصل في درجة نجاح وفعالية المواجهات الاستخبارية .. وقد تمكنت الأجهزة الاستخبارية اليمنية من مواكبة ذلك التطور المتسارع, وحققت ونفذت الكثير من المهام التي قد تعجز عن تنفيذها كبريات الأجهزة الاستخبارية التي تتوفر لها الإمكانيات المادية .. ولذلك يُقال في علم الاستخبارات والتحليل السياسي والاستخباري, بأن المواجهات الاستخبارية هي حرب العقول, أكثر من كونها حرباً تعتمد على الإمكانيات المادية .
هل هناك اتصالات مع قيادات في صفوف المرتزقة في الداخل , والسياسيين في الخارج ؟ وما فحوى تلك الاتصالات ؟
⁃ قبل حملة "إعصار اليمن" التي أطلقها فخامة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى مؤخراً.. كان قد أطلق فخامته قبل ذلك الدعوة لإعادة المغرر بهم من اليمنيين الذين انضموا إلى صفوف العدوان.. وتم التواصل من قبل عدد من المسئولين والقادة والشخصيات الاجتماعية مع المغرر بهم، وقد عاد عدد كبير منهم بالفعل إلى صف الوطن.. وهي دعوة لا تزال قائمة.. ومن المؤكد أن من أسباب إصرار دول العدوان على استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، هو تخوفها من عودة الآلاف من اليمنيين المغرر بهم، وبالذات بعد أن أدركوا زيف وكذب الأهداف التي أعلنها العدوان في بداية عدوانه على اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.