كشفت صحيفة الواشنطن بوست ولاول مرة حجم مشاركة واشنطن الجوية في حرب اليمن وحجم الدعم المقدم لأسراب سلاح الجو للدول المشاركة في الحرب. ووفق تقرير مشترك لصحيفة الواشنطن بوست ومعهد SFM: وبناء على تحليل قاعدة بيانات ضربات جوية ل39 سرباً جوياً ل9 دول عربية وبقيادة النظام السعودي وبتحرض ودعم أمريكي ارتكبوا جرائم حرب باليمن على مدى 7سنوات وتعاقب ثلاث ادارات أمريكية حسب تحليل قاعدة بيانات الضربات الجوية أمريكا تقتل الشعب اليمني. واوردت الصحيفة لما قالت انه تحليل تم اعداده بمشاركة مع معهد حقوق الانسان التابع لكلية كولومبيا للقانون Security Force Monitor (SFM) وتم نشره في عددها السبت 4 يونيو 2022م تقريرا عن جرائم حرب ارتكبت باليمن حسب تحليل قاعدة بيانات كاملة للغارات الجوية ب 39 سربا ً من طائرات تحالف دول العدوان على اليمن على مدى سبع سنوات وتعاقب ثلات ادارات امريكية. واظهر التحليل عمق واتساع الدعم الامريكي لتحالف العدوان بالطائرات والسلاح والتطوير والصيانة وعقود تدريب الطيارين على اراضي امريكا من 9 دول عربية وهي انظمة التطبيع والخيانة وبقيادة السعودية والامارات وعضوية كلاً من: البحرينوالكويت ومصر والمغرب والاردن وقطر والسودان. وقال النائب الامريكي توم مالنو فسكي مساعد وزير الخارجية الامريكي لحقوق الانسان اثناء ادارة اوباما لصحيفة الواشنطن بوست: "ان الطائرات السعودية الحربية لا قدرة لها على الطيران بدون امريكا". وعلى مدي 7 سنوات عدوان على الشعب اليمني باعت أمريكا اسلحة للنظام السعودي وبمئات المليارات من الدولارات لقتل الشعب اليمني في المستشفيات والاسواق والمنازل وصالات عزاء الاتراح واعراس الافراح ومنشئات انتاج الاغذية والسجون وابراج الاتصالات ونتج عن ذلك واحدة من اشد الازمات الانسانية بالعالم وانتشار الجوع القاتل حسب تقاريرالامم المتحدة الواردة في التقرير المشترك. وقالت بريانكا موتا بارثي مديرة مشروع مكافحة الارهاب والنزاع المسلح وحقوق الانسان في معهد حقوق الانسان "SFM" التابع لكلية الحقوق بجامعة كولومبيا "ان جرائم الحرب باليمن لاتخدم امريكا في محكمة الرأي العام او في سجلات التاريخ". -عالم منافق: وكشف التقرير المشترك لصحيفة الواشنطن بوست ومعهد"SFM" وللمرة الأولى أن امريكا دعمت غالبية أسراب سلاح الجو لدول تحالف العدوان وبقيادة النظام السعودي على اليمن منذ7 سنوات ارتكب من جراء ذلك جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين و أهداف مدنية. بما في ذلك المنازل والمستشفيات وأبراج الاتصالات، والتي قلبت حياة المدنيين اليمنيين على مدى عقد من الزمان الى جحيم وأنتجت واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم. وقالت الصحيفة إن مئات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم بسبب القتال أو عواقبه غير المباشرة مثل الجوع في حين أن قصف روسيا لمستشفى للولادة وأهداف مدنية أخرى في أوكرانيا أثارت سخطاً شعبياً واسع النطاق باعتبارها جرائم حرب، فقد وقعت آلاف الضربات المماثلة ضد المدنيين اليمنيين. - انغماس أمريكي بالدم اليمني: وقدم التحليل المشترك الجديد الذي أجرته صحيفة The Washington Post و Security Force Monitor" معهد حقوق الإنسان التابع لكلية كولومبيا للقانون (SFM) الصورة الأكثر اكتمالاً حتى الآن عن عمق واتساع الدعم الأمريكي للحملة الجوية التي يقودها النظام السعودي بالعدوان على اليمن. مما يكشف أن جزءاً كبيراً من الغارات نُفذت بواسطة طائرات من انتاج وتحديث وصيانة شركات أمريكية وطيارون دربهم الجيش الأمريكي في أراضي أمريكا واظهر تحليل إعلانات العقود العامة أن امريكا منحت ما يصل إلى 94 عقداً أمريكياً لأسراب فردية سعودية وإماراتية منذ بدء العدوان. واستعرضت الصحيفة أكثر من 1500 مقطع فيديو وصورة وبيان عام لوزارة الدفاع وأعضاء تحالف العدوان منذ بدء الحرب ووجدت أن أمريكا شاركت في تدريبات مشتركة مع ما لا يقل عن 80 بالمائة من الأسراب التي نفذت مهام غارات جوية متوحشة في اليمن جرت هذه التدريبات أربع مرات على الأقل على الأراضي الأمريكية. وعلى ذات السياق استعرض التقرير المشترك أكثر من 3000 الف صورة ونشرة إخبارية وتقارير إعلامية ومقاطع فيديو متاحة للجمهور تحدد لأول مرة ان "19" سرباً جوياً من اصل 39 من اسراب الطائرات المقاتلة التي شاركت بالعدوان على اليمن وبقيادة النظام السعودي انطلقت من السعودية والإمارات وهما الدولتان اللتان نفذتا غالبية الغارات الجوية وتلقيا مساعدة أمريكية كبيرة. - مشاركة قطر: وقالت الصحيفة ان دول تحالف العدوان لم ترد وتعلق على نتائج التقرير حسب طلب الصحيفة باستثناء قطر، حيث قال مسؤول قطري لصحيفة الواشنطن بوست: إن قطر غادرت التحالف في يونيو 2017م ، لكنه لم يجب على أسئلة حول تورط قطر في الغارات الجوية على اليمن. - المال هو الأهم: وقال الرائد بالجيش الامريكي روب لودويك ، المتحدث باسم البنتاغون لصحيفة الواشنطن بوست: "ان تحالفات وشراكات أمريكا هي أعظم ما نملك، ولذا فنحن ملتزمون بالوقوف جنباً إلى جنب مع شركائنا الرئيسيين في الشرق الأوسط". -المساعدة والتحريض: واوضح التقرير المشترك ان المسؤولين الامريكيين شعرو في وقت مبكر من مارس / آذار 2015 ،بالقلق من أن الضربات الجوية للتحالف ربما تكون قد انتهكت قواعد الحرب. حيث كشفت وثائق وزارة الخارجية الداخلية، المكتوبة بين منتصف مايو / أيار 2015 وفبراير / شباط 2016 والتي صدرت كجزء من طلب قانون حرية المعلومات المقدم من وكالة رويترز، عن قلق وزارة الخارجية بشأن الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية والتداعيات القانونية على المسؤولين الأمريكيين حسب تطبيق المساعدة والتحريض على جرائم الحرب بموجب القانون الدولي والذي يطبق في المحاكم الامريكية المحلية وفقًا لمعيار واحد، قد يُدان الأفراد أو الدولة بالمساعدة والتحريض إذا استمروا في تقديم المساعدة إلى جهة فاعلة في ارتكاب جرائم الحرب او ان دعم امريكا سيسهم في ارتكاب جرائم حرب في المستقبل. في الصدد ذاته قالت أونا هاثاوي، أستاذة القانون والعلوم السياسية لصحيفة الواشنطن بوست: "طالما استمرت انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل السعوديين والمبيعات الأمريكية لدعم العمليات، فهناك مخاوف جدية بشأن تواطؤ الولاياتالمتحدة في جرائم الحرب السعودية التي نتجت عن ذلك". - بدون أمريكا لاطيران سعودي: قال النائب توم مالينوفسكي (DN.J.)، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان خلال إدارة أوباما، لصحيفة الواشنطن بوست : "إذا لم نبيع الذخيرة المعينة، فلا يزال بإمكانهم الطيران لديهم مخزون كبير من الذخائر قد يتمكنون من العثور على بدائل اليوم، ولكن لا يوجد بديل لعقد الصيانة ولا القدرة على الطيران بدونه." واظهر التقرير ان 39 سرباً جوياً يضم طرز من الطائرات الامريكية والغربية تقتل الشعب اليمني وهي من طرز: F-15S /SAs و F-16s و F/A-18s Mirage-2000s. و Su-24s و Tornados و Typhoon وويؤكد تحليل قاعدة البيانات أن امريكا وقعت عقود بيع طائرات وذخائر ومعدات ل38 سرباً . - قاعدة بيانات كاملة للغارات الجوية: ونشر التقرير المشترك جدول لقاعدة بيانات كاملة للغارات الجوية واسراب الطائرات التي ارتكبت جرائم حرب باليمن، موضحا طرز الطائرات وعقود التدريب وارقام الاسراب واسماء دول العدوان كالتالي: -المملكة العربية السعودية: السرب 55 إف -15 إس ، إف -15 إس إيه 94 عقدًا و 12 تدريبًا، -السعودية السرب 6 إف -15 إس، إف -15 إس إيه 87 عقدًا و 16 تدريبًا، -السعودية السرب 92 إف -15 إس ، إف -15 إس إيه 69 عقدًا و 15 تدريبًا . - السعودية السرب 29 F-15SA 70 70عقدًا و 11 تدريبًا، -الكويت: السرب 55 هجوم F / A-18C / د 78 عقدا وتدريب واحد، -الكويت: السرب 9مقاتل F / A-18C / 78 78عقدا وتدريب واحد، - مصر السرب 79 مقاتل تكتيكي طراز F-16C / D. 36 36عقدًا و 7 دورات تدريبية. -مصر السرب 95 مقاتل تكتيكي طراز F-16C / D. 36 36عقدًا و 6 دورات تدريبية، -مصر السرب 77 مقاتل تكتيكي طراز F-16C / D. 36 36 عقدًا و 4 دورات تدريبية، علما بان السرب الجوي المقاتل يتألف من 18 الى 24 طائرة مقاتلة من طراز واحد المصدر :صحيفة الواشنطن بوست
