قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب ان السعودية تدرك منذ وقت طويل ان الانقسام في الأوساط السياسية اليمنية هو غايتها لتحقيق مآربها في السيطرة على اليمن ومقدراته وترى في ذلك طريقاً سالكاً لتحقيق أهدافها وما يحدث في سقطرى و شبوة والمهرة وعدن من احتلال وصراعات رغم أنها ليست مناطق حرب أو مواجهة ولكن خطوات الاستيطان والسيطرة ماضية على قدم وساق، ضاربين عرض الحائط القوانين الدولية أو حتى احترامهم وعلاقتهم مع اليمن ومع خدامهم من المرتزقة . ودعا البروفيسور الترب الأطراف السياسية في اليمن الى تحكيم العقل وتفويت الفرصة على المحتل السعودي وذلك بالدعوة الى مؤتمر حوار وطني جامع تشارك فيه كل المكونات تحت سقف واحد والتوجه الصادق نحو البناء والتنمية فدول العدوان وبالذات السعودية ليست جادة في السلام ولا يهمها مصلحة اليمن فلو كانت دولة جارة محترمة لأثبتت حسن النية برفع يدها عن كل شبر من الأراضي اليمنية وأوقفت نهبها لخيرات اليمن وثرواته على الأقل احتراما للمرتزقة الذين يقاتلون في صفها . واشار البروفيسور الترب الى انه هناك مخطط خبيث لدول الاحتلال لتمزيق اليمن وعلى المخلصين في هذا الوطن تفويت الفرصة وسحب البساط من يد المحتلين والحذر من الخطوات التي يتم اتخاذها خلال الهدنة من التحشيد وتجميع صفوف المرتزقة فبريطانيا مثلا تجيد سياسة التقسيم والتمزيق وكذلك أمريكا شاطرة في تغذية الصراعات الداخلية والحروب المستدامة وعبر أدواتهما ستظل توجهات خطيرة على مستقبل اليمن وخصوصا في السلم ولهذا لا بد أن تصاحب خطوات وإجراءات ما بعد إعلان الهدنة خطوات وإجراءات تحصَّن الجبهة الداخلية وتحاول لملمة الشتات اليمني وهي فرصة ذهبية للم الشمل اليمني . واضاف البروفيسور الترب ان الفرصة الأن مهيأة وخاصة في المناطق الحرة لبناء الدولة والضغط بكل الوسائل على دول العدوان بوضع هدنة أبدية والتوجه الجاد للبناء وتعويض الأجيال عما عانته وخسرته من سنوات الحرب والتوجه لحوار يمني – يمني وفي داخل اليمن وبإشراف يمني لتكون كلها مخرجات يمنية وحلاً يمنياً وبهذا تتحقق مطالب كل اليمنيين في تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال على أرض الواقع .