في خضم الزيارات الميدانية للجان المعايدة المكلفة من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لمعايدة المرابطين في جبهات العزة والكرامة والشموخ.. كان لجبهة جيزان أهمية كبيرة لدى القيادة ولها دلالاتها ومعانيها العسكرية ومدلولاتها السياسية كونها تشكل عمقاً استراتيجياً للمملكة باعتبارها البوابة الجنوبية الحدودية وخط الإمداد الاقتصادي من اليمن قبل العدوان، وتمتلك مناطق جيزان مقومات زراعية ونفطية وتجارية تُغذي المملكة بشرايين حيوية وخطوط إمدادات الطاقة الى البحر الأحمر.. فكانت رأس الحربة للعدوان على اليمن وتشكل الجهد الرئيسي للمعركة من خلال ما حشدته دول العدوان من حشود بشرية مستجلبة من أصقاع الأرض وعتاد حربي وعدة قتالية كبيرة بهدف السيطرة على المنافذ والمناطق الشمالية للجمهورية اليمنية وإطباق الحصار عليها خاصةً محافظة صعدة وحجة والوصول الى الحديدة.. في حين أعدت لها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العدة القتالية المناسبة وتشكيل القوة العسكرية ذات التدريب العسكري العالي ومجاهدين يتحلون بعقيدة إيمانية جهادية لا تلين أمام العواصف والتحديات، وبالفعل أصبحت تلك القوات والأعتدة العسكرية غنيمة سهلة بيد مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وتهاوت معسكرات ومواقع وثكنات قوى العدوان ومرتزقتها بفضل الله وثبات المجاهدين وعزيمتهم التي لا مثيل لها في إطار الجيوش النظامية العالمية وتحققت الانتصارات تلو الأخرى وأصبحت محل فخر واعتزاز لدى كافة أبناء الشعب اليمني الحر الصامد.. "26سبتمبر" واكبت الزيارات ونقلت انطباعات من تلك المواقع والميادين.. فإلى التفاصيل: كانت البداية مع العميد محمد أحمد النزيلي- قائد لواء النقل الثقيل- رئيس لجنة المعايدة الذي تحدث قائلاً: الزيارات الميدانية التي نفذتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بناءً على توجيهات القيادة الثورية والسياسية بمناسبة عيد الأضحى المبارك للمرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لها مدلولاتها وأبعادها النفسية والمعنوية والعسكرية، لذلك فإن العزيمة والإرادة القوية والثبات والصمود والروح الجهادية التي يتمتع بها المرابطون في جبهات الملاحيظ وجيزان والتي لمسناها خلال هذه الزيارة تجسد حقيقة إيمانهم بالله وبوطنهم وبقدسية الدفاع عنه، ونحن نفتخر ونعتز بما شاهدناه في هذه الجبهات الحدودية والتي تمثل نقطة تماس مباشر مع العدو السعودي على مستوى الجاهزية القتالية والروح المعنوية التي يتمتع بها أبطال الجيش واللجان الشعبية في هاتين الجبهتين وتبعث في النفس الطمأنينة بأنهم قادرون على كسر جبروت الطغاة والظالمين ودحر من يريد أن يطأ بقدميه على الأراضي اليمنية الحدودية. إن القيادة الثورية والسياسية قدمت خيار السلام وقد التزمت قواتنا بالهدنة إلا أن قوى العدوان ومرتزقتهم لم يلتزموا بها ويواصلون خروقاتهم يوميا ولكن ورغم حرص القيادة وقواتنا على تحقيق السلام المشرف الذي يصون استقلال وسيادة الوطن ويحفظ كرامة أبناء الشعب اليمني فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية جاهزون لكافة الخيارات وهذا ما لمسناه خلال هذه الزيارة لمواقع وميادين جبهتي الملاحيظ وجيزان. العميد/ عبدالرحمن الدمشقي- نائب مدير دائرة الخدمات الطبية- عضو لجنة المعايدة قال: لقد حرصت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية على مشاركة المرابطين من ابطال الجيش واللجان في كل الثغور والميادين أفراحهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك في العام الثامن من العدوان وقد تغيرت كل المفاهيم والتكتيكات العسكرية وقد جسد أبطال الجيش واللجان الشعبية أسمى معاني القوة والبأس الشديد وقدموا أنموذجاً مشرفاً في البذل والعطاء والتضحية والفداء، لقد اختار المرابطون الأبطال طريق العزة والمجد وهم أهل الشرف والكرامة والرباط في سبيل الله والوطن ويكفيهم فخراً أنهم آثروا وطنهم وشعبهم بأغلى ما يملكون وان زيارتهم أقل ما يمكن تقديمه لهم. إن إرادة اليمنيين تزداد يوماً بعد يوم وبشائر النصر باتت واضحة وصار العدو يتهاوى وينكسر كل يوم وما خرق الهدنة من قبل العدوان وبشكل يومي إلا دليلاً واضحاً على هزيمته وقرب نهايته التي باتت وشيكة في القريب العاجل بإذن الله تعالى. العقيد/ ريدان الضاعني- رئيس شعبة المعاقين والحالات النفسية بدائرة الرعاية الاجتماعية- عضو لجنة المعايدة قال: الزيارات العيدية بمناسبة عيد الأضحى المبارك للمرابطين هي رسالة وفاء وعرفان لهؤلاء الأبطال الذين يرابطون ويقضون أعيادهم في ميادين وساحات الوغى واعتزازا وفخراً بما يسطرونه من ملاحم بطولية وبما يقدمونه من تضحيات دفاعاً عن الوطن والشعب. إن الانتصارات التي تحققت على مدى ثمان سنوات من العدوان جاءت ترجمة لحكمة القيادة الثورية والسياسية والعسكرية ولصمود وبسالة وثبات وعزيمة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات سواءً الحدودية أو الداخلية وتلاحم أبناء الشعبي اليمني وإيمانهم بقضيتهم العادلة. وتحدث أحد المجاهدين المرابطين وقال: أهلاً وسهلاً بكم في جبهة جيزان وشرفتمونا بمجيئكم إلى هذه الجبهة لزيارة المرابطين الأبطال بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1443ه، ومن هنا ومن هذا المكان نرفع تهانينا وسلامنا وتحياتنا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وللقيادة السياسية والعسكرية ونقول لسيدي ومولاي أننا في هذه الأماكن مرابطون وثابتون ثبات الجبال الرواسي وقد ألفنا الجبهة وألفنا الحرب وألفنا التحرك ضد أعدائنا وأعداء الأمة العربية والإسلامية لأننا نتحرك ولدينا قضية ونحن ندافع عن وطننا وعن شعبنا وعن كرامتنا، ونحن هنا وفي هذه الجبهة ثابتون وصامدون، ونرسل رسالة للأعداء ونقول لهم بأننا والله جاهزون لمواجهتهم ولكننا ملتزمون بتوجيهات القيادة ولكن إذا أصدرت القيادة توجيهات بالتحرك فإن أيدينا جاهزة على الزناد في مواجهة أولئك الطواغيت المجرمين ونقول لهم والله إن دماء الشهداء هي أمانة في أعناقنا وسنتحرك حتى يتوقف العدوان على شعبنا اليمني ويتم فتح المطارات والموانئ ويخرج آخر محتل من وطننا وأرضنا ولكن والله إن لم يغادروا أراضينا وينفذوا ما نريد فإنهم سيرون منا ما لم يخطر لهم بال ولم يكن لهم في الحسبان، وبما اننا في هذه الايام المباركة قادمون على عيد الغدير ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام حيث قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيثما دار، اللهم هل بلغت"، وبهذه المناسبة العظيمة نحن نقول ومن هذا المكان إننا نتولى الله ونتولى رسوله ونتولى الإمام علي ونتولى من أمرنا الله بتوليهم من أعلام الهدى ونتولى سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي. كما تحدث أحد المجاهدين قائلاً: نشكر القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط والقيادة العسكرية ممثلة بوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري على هذه الزيارة العيدية بمناسبة عيد الاضحى المبارك واهتمامهم الجاد والصادق بالمرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة ونهنئهم بمناسبة العيد المبارك ونقول لهم كل عام وانتم بألف خير، ومن هنا نوجه رسالة للعدو بأننا جاهزون وعلى أتم الاستعداد وفي كامل الجهوزية لأي طارئ أو لأي توجيهات تصدر من القيادة السياسية أو العسكرية، ونوجه رسالة لدول العدوان ونقول لهم إن لم تجنحوا للسلم بما تعنيه الكلمة سلم وسلام فسترون منا الويل بإذن الله تعالى.