قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان صبر القيادة في صنعاء لن يطول على مماطلة والاعيب دول العدوان وسياستهم الخبيثة في ترك الأوضاع على ما هي عليه الأن ( حالة اللا حرب واللا سلام) وفق مخططات يجري تنفيذها على الأرض واللعب على ورقة الحصار وتضييق الخناق على الشعب اليمني للوصول الى مقاصدهم من الفوضى الداخلية . وأضاف البروفيسور الترب ان القيادة حددت مطالب الشعب اليمني منذ الوهلة الأولى لتوقيع اتفاقية الهدنة الأولى في ابريل ونقول لدول العدوان الشعب اليمني حتى الان لم يطالبكم بشيء ليس من حقه ..فتوسيع رحلات مطار صنعاء حق وفتح ميناء الحديدة بشكل كامل حق وصرف المرتبات من ثرواته النفطية والغازية والمنجمية المعدنية حق والباطل هو اعتباركم ان هذه المطالب المشروعة والمحقة مستحيلة ومعقدة والاسواء من كل هذا ان مجلس الامن بأعضائه ال15 وال5 يتبنون مثل هذه الاطروحات لتحالف العدوان والاغرب انهم في حالة عدواه عميقة ولا يتفقون على شيء مثلما يتفقون على اليمن. وأشار البروفيسور الترب انه يجب وضع سقف زمني للمفاوضات فألاعيب العدوان أصبحت مكشوفة ويجب علينا ادراك ذلك ووضع النقاط على الحروف وعدم ترك الباب مفتوحا الى ما لانهاية حتى لا نجني العواقب فالعدو لديه مخطط يجب التصدي له بكل قوة ولدينا من القوة ما يكفي لردعه ..كما يجب على القيادة الثورية والسياسية وحكومة الانقاذ ان تولي اهتمام كبير في ترتيب الوضع الاقتصادي والمؤسسي للدولة الحديثة من خلال تقييم اداء الوزارات والمؤسسات وأيضا الاهتمام بالأوضاع الداخلية التي اعتقد انها مفتاح التصدي لكل المؤامرات فكلما حصنا الجبهة الداخلية وعززنا من هيبة القانون وكافحنا الفساد ورفعنا الظلم سنتصدى للمخططات التي تريد اغراق البلاد بالفوضى والاقتتال. ونوه البروفيسور الترب الى ان أمريكا هي مربط الفرس في العدوان على اليمن وحصار شعبه، فهي صاحبة النفوذ الأقوى حتى على الهيئات الدولية التي يفترض بها أن تكون هيئات إنصاف كالأمم المتحدة ومجلس الأمن، إذ ارتبطت مصالحها بالخليج وثروة الخليج والذي حسب الدراسات الاستكشافية لا تبتعد عن عمليات النهب من المخزون الجوفي اليمني من هذه الثروات ولذلك فإنها لا تجد في اليمن عاملاً مساعداً على تمكينها من الحصول على حصتها بفعل البلطجة من هذه الثروات، فلا زالت أمريكا كما بدأت في أول تكوينها وقصة نشأتها، تعيش على حرمان الشعوب المستضعفة من خيرات، فتذهب إلى إشاعة التوترات في هذه المناطق فلما تسوق نفسها كراعية سلام لحل مشاكل هذه الشعوب وفي ابسط الحالات تنصب نفسها كحامية على مكامن الثروات بحجة الحفاظ عليها من الدخول في الصراعات، وهو ما قد يتم، إنما لضمان استمرار تدفقها لخزائنها هي واتباعها من دول المحاصصة فأمريكا لا تستطيع العيش الا في ظل زراعة الفتن والحروب الداخلية بين الشعوب.