قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان القيادة في صنعاء اعادت ثروات الشعب اليمني المنهوبة منذ سنوات الى مسارها الصحيح ووضعت اللبنات الأساسية لما بعد الضربة التحذيرية في ميناء الضبة في تمكين الشعب من الاستفادة من ثرواته وأصبحت دول العدوان تدرك جيداً جدية التصريحات التي تصدر من الجانب اليمني وما سيترتب عليها من ضربات موجعة للعمقين السعودي والإماراتي وضرب للمنشآت والمواقع الحساسة وأن السلاح الأمريكي ووقوف أمريكا إلى جانب دول العدوان لن يكسر إرادة اليمنيين ولن يقلل من عزمهم في ضرب الأماكن واستهداف السعودية والإمارات اذا ما استمرت في غطرستها. وأضاف البروفيسور الترب ان القوات المسلحة اليمنية تقف أكثر من أي وقت مضى على أهبة الاستعداد والجهوزية والاقتدار القتالي العالي براً وبحراً وجواً لحماية السيادة اليمنية وفرض الهيمنة المطلقة على ممرات الملاحة الدولية كحق مشروع ومكفول . وأشار البروفيسور الترب الى أن القوات المسلحة بدأت في خوض غمارها بإمكانيات عالية ونوعية ودقيقة ظهرت خلال العروض العسكرية وبالرغم من أن العملية التحذيرية في ميناء الضبة كانت بسيطة إلا أنها تحمل في طياتها العديد من الرسائل والدلالات المحورية التي تتشكل على ضوئها ملامح المرحلة القادمة، وليس ذلك فحسب، فتهديدات القوات المسلحة وتحذيراتها قد امتدت نحو الشركات الأجنبية العاملة في دول العدوان، معلنة تلك المناطق مناطق غير آمنة للاستثمار، وبقدرما أسعدت العملية اليمنيين وزفت لهم البشرى ببدء عودة حقوقهم المنهوبة، فإنها أحدثت حالة من القلق والرعب لدى المرتزقة وأسيادهم من قوى العدوان، وحتى عند الأمريكي نفسه، فمن يمتلك القوة الرادعة التي سبق وأثبتت جدوائيتها في عمق دول العدوان بأكثر من عملية نوعية، هو ذاته من يقاتل لنيل حقوق شعبه. وقال البروفيسور الترب ما سمعناه ونسمعه اليوم من توقف نشاط الشركة النفطية الأجنبية في حضرموت وشبوة الا نتاج لهذه الضربة ولتحذيرات قائد الثورة من الاستمرار في نهب الثروات اليمنية وعدم تسخيرها لصالح الشعب في التنمية وصرف المرتبات وستشهد الأيام المقبلة المزيد من الأحداث التي ستعجل بانهيار العدوان ومرتزقته في المناطق الواقعة تحت الاحتلال, وقال البروفيسور الترب أن معركة التحرّر والتحرير في المحافظات الجنوبية سيقودها أحرارُ الجنوب من مختلف المحافظات، وإلى جانبهم قوات الجيش واللجان الشعبيّة، ولن يجد المستعمرُ الجديد موطى قدم في الجنوب و ما تمر به المحافظات الجنوبية اليوم من احتلال أمريكي بريطاني صهيوني عبر أدواته من دول العدوان السعودي والإماراتي ومرتزِقتها، يستدعي الوقوف صفاً واحداً إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبيّة لدحر الاحتلال وتطهير تلك المحافظات من الوجود العسكري الأجنبي فالقوى الوطنية الحرة ترصد كلّ تحركات الغزاة والمحتلّين العسكرية في المحافظات المحتلّة، وسيكون موقفها صادماً للعدو الذي استغل الوضع الذي يعيشه اليمن نتيجةَ العدوان والحصار لينتهك السيادة تحت أكثر من ذريعة وغطاء محلي فأحرار المحافظات الجنوبية، ينتظرون ساعةَ الصفر لإعلان الكفاح المسلح وتصعيد النهج الثوري لتحرير الوطن من الاحتلال الجديد، مستمدين القوة والعزم من ثوار 14 أُكتوبر وما قدموه من تضحيات تكللت بالنصر ونيل الاستقلال.