واصل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الأحد، أداء مناسك الحج برمي الجمرات في مشعر منى، في ثاني أيام التشريق، والمتعجلون ينهون المناسك برمي الجمرات والطواف بالبيت العتيق. وفي أجواء روحانية، قام الحجاج في ثاني أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج. ويستعد ضيوف الرحمن المتعجلون لمغادرة مشعر منى، اليوم الأحد، الموافق ثالث أيام عيد الأضحى، الثاني عشر من ذي الحجة، بعد رمي الجمرات، قبل أن يتوجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك بأركانها وواجباتها وفرائضها. وأمس السبت، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وأول أيام التشريق، توجه الحجاج إلى منى لرمي الجمرات، وقاموا برمي 21 حصاة، بدءًا من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى. ويجوز للحجاج الذين يسعون للعودة المبكرة أن يقصروا فترة البقاء في منى إلى يومين فقط، شريطة أن يغادروا قبل غروب الشمس، وإلا سيضطرون للبقاء حتى يوم غد، الثالث من أيام التشريق، وبعد ذلك، يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر فريضة من مناسك الحج. وكان ضيوف الرحمن قد وقفوا، الخميس، التاسع من ذي الحجة، على صعيد عرفات حيث أدوا ركن الحج الأعظم، وباتو ليلتهم في مزدلفة. وصباح الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، أدى حجاج بيت الله الحرام مناسك رمي جمرة العقبة الكبرى بمنى، ونحر الهدي، والحلق أو التقصير للتحلل من إحرامهم تحللا أصغر، ثم نزلوا إلى مكةالمكرمة، ليطوفوا طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة. ويقوم الحجاج خلال أيام التشريق الثلاثة، المعروفة ب"الأيام المعدودات"، برمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، وذلك اتباعًا لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام وتذكيرًا بعداوة الشيطان. وكان موسم الحج قد انطلق يوم الأربعاء الفائت الثامن من شهر ذي الحجة الموافق 4 يونيو، بيوم التروية في منى، استعدادا للوقوف في اليوم التالي 9 ذي حجة لأداء ركن الحج الأعظم. وبحس السلطات السعودية فقد بلغ عدد إجمالي عدد الحجاج هذا العام 1446 للهجرة، مليوناً و673 ألفاً و230، منهم مليون و506 آلاف و576 حاجاً وحاجة قدموا من خارج السعودية، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 166 ألفاً و654 حاجاً وحاجة من المواطنين والمقيمين. وهذا العدد أقل من العام الماضي، بنحو مائة وستون ألف حاج، حيث بلغ إجمالي أعداد الحجاج، في الموسم الفائت مليوناً و833 ألفاً و164، بينهم 221 ألفاً و854 من داخل السعودية.