أرواح الشهداء تباركنا وتنعش أرواحنا وتقوينا على الجهاد ولنا الفخر والعزة والشرف والمنزلة الرفيعة من الله بما نبذله من تضحيات وفداء وجهاد في نصرة المستضعفين من عباد الله ونفتخر بكل عزة بما نقدمه في مقابل من كان خيارهم الخنوع والاستكانة والتفرّج تجاه جريمة القرن التي باعت المقدسات الإسلامية والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي عدو الأمة العربية والشعوب الإسلامية وعدو البشرية في كل بقاع المعمورة. وها هو شعبنا اليمني يقدم حكومة شهداء كرماء سعداء في سبيل الله ونصرة لفلسطين ..هم الشهداء القادة هم رمز التضحية والعزة، وهم من نالوا أعظم درجات التكريم عند الله، حيث قال تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" . وفي المقابل فإن ما تقدمه حكومات الشعوب العربية هو التطبيع والخيانة والبيع للقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية . أما نحن اليمنيين فالشهادة بالنسبة لنا ثقافة لدينا وروح معنوية وهي أعظم ما يتمناه المؤمنين من عباد الله وهي ما نسعى إليها .. وليعلم الصهاينة والمطبعين والمتصهينين .. وآهل النفاق بالداخل والخارج ، أننا لا نركع إلا لله، نحن قوم نعشق الشهادة في سبيل الله كما يعشق أعداؤنا الحياة، نطلب الشهادة آفرادآ وقادة وهي أحد المرامي التي نرمي إليها فإذا ما أطلت برأسها لا نكون إلا مرحبين بها ولا نبكي يوم استشهاد قادتنا بل تبدأ حياتهم الآبدية . ومثلما كان قادتنا الشهداء في الأزمات الكبرى؛ لديهم رباطة جأش، ووضوح طريق، وخطاب رزين، وعقيدة راسخة، ورفع للمعنويات، وتثبيت للناس، وقيادتهم إلى المعالي، سنكون وسنبقى نحن أيضا ..لأن دماء كل شهيد ما هي إلا نبض جديد لقلب الأمة، وفي كل تضحية تفتح أبواب العزة والكرامة، تحقيقًا لوعود الله لعباده المؤمنين بالنصر والثبات . كما أن الشهادة في سبيل الله الدرجة العالية التي لا يهبها الله إلا لمن يستحقها، فهي اختيار من الله العلي الأعلى للصفوة من البشر، ليعيشوا مع الملأ الأعلى، ﴿ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾ ومن أجل مظلومية غزة يرخص كل غالي.. وسيترسخ في ذاكرة الأمة والآجيال القادمة أن شهداءنا الأبطال كانوا رموزا للتضحية والبطولة والفداء من آجل عز الأمة القاعدة القعيدة التي رضيت بالذل والهوان، هم من يضعون أسس الحرية والسلام ويكتبون تاريخ الأمة بملاحم تضحياتهم الخالدة.