في محراب الشهادة تنعم الأرواح التي اصطفاها الله بهذه المكانة الرفيعة، بالرضى والرضوان بما وصلوا إليه.. هذا هو طريق الجهاد والاستشهاد الذي يتسابق إليه المؤمنون طمعاً في رضى رب العالمين، ونصرة للمظلومين والمستضعفين، فهنيئاً لمن كتب الله لهم هذه المنحة وهذه الخاتمة المشرفة.. هنيئاً لشهداء الإعلام على طريق القدس الذين ارتقوا كراماً أعزاء خالدين في ذاكرة التاريخ، استهدفهم العدو الصهيوني وهم في مقر أعمالهم الإعلامية يؤدون رسالة عظيمة في جبهة لا تقل عن جبهات المواجهة العسكرية، فسلام الله عليهم وعلى كل كل الشهداء العظماء الذين يخطون بدمائهم الزكية طريق النصر، ولهم منا ومن كل الأحرار والمجاهدين العهد الوفاء بالسير على طريقهم، الطريق الذي يصنع العزة والكرامة والحرية والتحرر من الطغيان والاستكبار. وصدق الله القائل :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم.