نقل عن مسؤول امريكي كبير في بغداد قوله يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان قلقا بشأن افلات صدام حسين من حكم الاعدام بطريقة ما اذا لم يتم تنفيذ العقوبة سريعا. وقال المسؤول لصحيفة نيويورك تايمز أن المالكي الذي سارع باعدام صدام بعد أربعة أيام فقط من تأييد محكة التمييز العراقية حكم الاعدام الصادر بحقه لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية اعتراه القلق من قيام مسلحين بعمليات خطف واسعة النطاق واستخدام المخطوفين كورقة مقايضة لتأمين اطلاق سراح صدام. وقال المسؤول "كان الامن هاجسه وأنه...ربما كانت ستقع حوادث خطف واسعة النطاق للمقايضة باطلاق سراح صدام حسين." واضاف "كان قلقا من أنه بشكل ما قد يطلق سراحه." وعقب الاطاحة بصدام بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق احتجزت القوات الامريكية فعليا الرئيس المخلوع في سجن قرب مطار بغداد وسط اجراءات أمنية مشددة. وتم تسليمه للمسؤولين العراقيين قبل الاعدام فجر يوم السبت. وأحجم مسؤول بالسفارة الامريكية في بغداد عن التعليق. وظهر في فيلم فيديو صور بشكل غير رسمي بهاتف محمول فيما يبدو مسؤولون شيعة وهم يستفزون صدام بعبارات مهينة لحظة اعدامه مما أثار غضب العرب السنة وهي الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس السابق. وقالت الحكومة العراقية انها شكلت لجنة خاصة للتحقيق في السلوك المسيء للشهود. وقال مسؤول بالمحكمة انه أوشك على وقف عملية الاعدام حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الرئيس السابق لدى وقوفه على منصة الاعدام وهو ما أثار حفيظة المعتدلين من الشيعة والاكراد في ائتلاف المالكي الحكومي وألهب المشاعر الطائفية في دولة تقف بالفعل على شفا حرب أهلية. رويترز