محققون يتفقدون موقع تفجير سيارة قرب مقر الحكومة بالجزائر الأربعاء الماضي أعلنت السفارة الأمريكية نقلا عما وصفته بتقارير غير مؤكدة ان مهاجمين ربما خططوا لشن هجمات في الجزائر اليوم السبت 14-4-2007 ، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل 33 شخصا في العاصمة الجزائرية في تفجيرين انتحاريين. وقالت السفارة الأمريكية في إشعار صدر للمغتربين الأمريكيين في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت " وفقا لمعلومات غير مؤكدة فربما تكون هناك هجمات مخططة في 14 ابريل /نيسان 2007 في مناطق تضم مكتب البريد المركزي الجزائري ..ومقر التلفزيون الحكومي الجزائري ضمن أشياء أخرى." وأضافت السفارة أنها ستعمل كالمعتاد اليوم السبت ولكنها ستقيد تحركات موظفيها في ضوء المعلومات التي تلقتها. وأدى تفجيران انتحاريان الى قتل 33 شخصا وإصابة أكثر من 200 في الجزائر يوم الأربعاء. وفي وقت سابق ، قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني ان الهدف من هذه التفجيرات الانتحارية هو تعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية يوم 17 مايو أيار ، ونسف الجهود الرامية لوضع نهاية للعنف السياسي المستمر منذ سنوات. واعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤولية عن التفجيرين . ولم يتسن التأكد على الفور من صحة هذا الإعلان ولكن التنظيم اعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات القاتلة ضد قوات الأمن والاجانب في الجزائر منذ يناير /كانون الثاني. ويتألف التنظيم أساسا من متمردين يتمركزون في الاغلب في منطقة القبائل شرقي العاصمة حيث مازالت الحكومة تحاول تشديد قبضتها. وبدأت اعمال عنف في الجزائر عام 1992 بعد أن ألغت السلطات التي كانت مدعومة من الجيش انذاك نتائج انتخابات برلمانية كان حزب سياسي أسلامي في طريقه للفوز فيها.وقتل زهاء 200 ألف شخص بسبب أعمال العنف. لكن هذا العنف تراجع في السنوات الاخيرة بعد منح العفو لمتشددين لكنه لا يزال مستمرا في المناطق الجبلية شرقي العاصمة الجزائرية.