الأزقة الضيقة والبيوت المتلاصقة والأسواق القديمة والحياة البسيطة والتنوع في الطراز المعماري الفريد من نوعه تعمل على جذب السائح إلى اليمن من جميع الدول العربية والأجنبية يأتي السائح إلى اليمن ليعيش الحياة اليمنية القديمة وينبهر بكل ما يراه ويتمتع بكل ما حوله ويقضي في هذا البلد البسيط أجمل الأوقات وأمتعها ، فالسائح عندما يأتي إلى اليمن يريد أن يعيش حياة هذا البلد التاريخي ويلبس ملبسه ويأكل أكله فهو يعشق اليمن بكل ما فيها . عندما يصل السياح إلى اليمن لا يذهبون إلى الفنادق الحديثة أو الراقية لأنهم قد يجدونها في بلدانهم ولكنهم يتهافتون على الفنادق الموجودة في صنعاء القديمة التي تضم جزءا مهما من تاريخ اليمن العريق وتمثل الحياة اليمنية القديمة بكل مافيها من المباني إلى الأثاث إلى التحف القديمة والأشياء التي كان يستخدمها الإنسان اليمني في حياته منذ مئات السنين والبساطة التي كان يعيشها في ذلك الوقت فهي تقدم للسائح رسالة ثقافية وسياحية نادرة ما يجدها في أي بلد من العالم البيوت في صنعاء القديمة والشوارع والحياة والناس كل هذا يلفت انتباه السائح وينال إعجابه فبالتالي يذهب للعيش في الفنادق الموجودة فيها فيرجع إلى بلده مبهورا بهذا البلد البسيط والجميل والعريق في نفس الوقت ويذهب وهو يخطط متى سيعود مرة أخرى " 26سبتمبرنت " قامت بجولة في بعض أحياء مدينة صنعاء القديمة وجالت في بعض فنادقها والتقت بعدد من سياحها الأجانب الذين صار لبعضهم أكثر من عشر سنوات حتى تظن أنهم جزءا من صنعاء أو صاروا هم سكانها بدلا عن سكانها الذين هجر كثير منهم المدينة وتحولوا للسكن في أحياء خارجها .. أمنيتي العيش في اليمن دائما: " بافل " سائح من جمهورية التشيك يقول : اليمن بلاد جميلة جداً وأكثر ما أحب فيها هم أهلها الطيبون .. جئت إلى اليمن قبل 11 عاماً كزيارة ولكني انبهرت بكل ما فيها وأعجبت بها كثيراً وتمنيت لو أعيش فيها دائما , ففكرت في أن أقوم بإنشاء شركة سياحية فيها وأنا أعيش في اليمن منذ ذلك الوقت ولا أفكر في الخروج منها وعندما اذهب إلى بلدي أو إلى بلد آخر عربيا أو أجنبياً فإنني أتوق للعودة إلى اليمن في أسرع وقت وأكثر ما أعجبني في اليمن هو العالم القديم مثل الأسواق القديمة والبيوت والشوارع وكذلك الأكل اليمني المميز عن بقية الدول العربية الأخرى ويضيف : دائماً عندما يأتي السياح إلى الشركة التي أعمل بها وتكون أول مرة يأتون فيها ألاحظ أن الأغلب يكرر الزيارة أكثر من مرة وعندما يذهبون يحزنون عليها أما بالنسبة للقات فانا أحبه وأتناوله عندما لا يكون لدي عمل فهو شيء جميل جدا وأنا لا اعتبره مشكلة في اليمن والسياح الذي يأتون يطلبوا القات باستمرار وعن المناطق التي يزورها السياح يقول بافل : أنا اصطحبهم إلى القرى اليمنية والسواحل والمناطق الأثرية فنذهب إلى المكلا بحضرموت وشبام كوكبان وثلأ والأهجر وبني مطر وتعز وعدن , وتقريبا زرت كل الأماكن الأثرية والتراثية والسياحية في اليمن صنعاني من أمريكا: أما " باتريك مارشال " امريكي والذي صار يجيد اللهجة الصنعانية وحدثنا بها بطلاقة فيقول أعيش في اليمن منذ سنتين وأربعة اشهر واستأجر منزلا في بيت بوس فاليمن بلد جميلة جدا وأنا معجب بكل ما فيها ولا أريد أن ارجع إلى بلدي وأول ما يعجبني في اليمن هم الناس ومن ثم البلاد فهي بلد مختلف تماما عن البلدان الأخرى فالجبال الموجودة بها غير موجودة في أي مكان تذهب إليه والأشجار والمناظر التي لم نشاهدها في أي بلد آخر وكذلك تقاليدها وثقافتها المختلفة فاليمن بلد متميز جدا، أما عن الأكل اليمني فهو جميل جدا الشفوت والسلتة والملوج وكل الأكل اليمني المتميز فأنا أتناول السلتة قبل القات دائما واعتبرها وجبة ضرورية وغالبا ما أتناول القات يومي الخميس والجمعة واعرف كل أنواع القات أعشق اليمن بكل ما فيها : أما زوجة مارشال فتقول أنا أحب اليمن كثيرا وأحب أهلها وعاداتها واكلها فانا اعشق اليمن بكل ما فيها ولا أفكر في الرجوع إلى بلدي في الوقت الحالي وأنا اخزن القات مع زوجي ولكنه يتضايق مني لانني أتكلم كثيراً عندما اخزن وهو بالعكس يهدأ ويفكر ويسرح كثيراً اما بالنسبة لما نحب أن نشتريه من اليمن فانا أحب كل ما يتعلق بالتراث اليمني القديم كالفضة والشيلان والجنابي والعسوب وكل ما هو قديم على وجه الخصوص . "سائحة أخرى من جنوب أمريكا " : تقول أنا أحب اليمن جدا جدا وأحب كل ما فيها من البيوت والشوارع والأكل وأعجب باللبس اليمني للنساء والرجال ولكن ما يلفت انتباهي في اليمن وأعجبني كثيرا هم الناس والقلوب الطيبة وأنا مرتاحة جدا في اليمن ولا أريد الخروج منها عبد الودود العباسي مدير احد الفنادق يقول : السائح يأتي إلينا أكثر من مرة وفي عدة مواسم بسبب إعجابه بالحياة في مثل هذه الاماكن والفنادق والشوارع بدرجة أساسية , فمنهم من يأتي للدراسة ومنهم من يأتي للسياحة والتجول في جميع المناطق السياحية الموجودة في اليمن ويذهب إلى بلده ليعطي الآخرين فكرة عن هذا البلد التاريخي العريق ويتكلم عنها بكثرة ويشجع الآخرين على السفر إليها والعيش فيها ولو لأيام أو لمدة قصيرة , فعندما يأتي السائح إلى اليمن لأول مرة تكون لديه فكرة عن التنوع المعماري المتميز والفريد و الحياة فيها فهم يأتون عن طريق الوكالات السياحة ونحن نستقبلهم ونوفر لهم السكن المناسب الذي دائماَ ما ينال إعجابهم , فجميع السياح ينجذبون لما هو داخل الفندق من التراث اليمني القديم وغالباً ما يبدون إعجابهم بالبيت الصنعاني القديم والدرج الضيق والأبواب الصغيرة والقديمة فالسائح جاء إلى اليمن ليعيش هذه الحياة بكل مافيها من بساطة وهدوء . ويضيف العباسي : اغلب السياح يأتون من فرنسا وايطاليا وألمانيا والان يأتي سياح من سلفانيا وتشيك أما عن مواسم السياحة يقول غالباً ما يأتي السواح من بداية أغسطس إلى نهاية فبراير هذه الأشهر التي يكثر فيها السياح والسياحة أما صادق الحميري مسئول عن ادرة فندق آخر يقول : أن ما يفضله السياح في الغرف هو الشكل القديم كالجص والزخرفة التي على الجدران أو السقوف مثل الآيات القرآنية والأشكال الأخرى كما يعجبهم الأبواب الصغيرة والقديمة والشبابيك والأماكن المرتفعة المطلة على البساتين والمناظر الجميلة "المفرج" أما عن الأكلات التي يفضلونها فهم دائما يسألونا عن السلتة لأنهم يأتون وعندهم فكرة عنها ونحن نوفرها لهم فهم يفضلون الأكلات اليمنية كاملة كالشفوت وبنت الصحن والسلتة والملوج والملوح والبيض والفاصوليا كلها بالطريقة اليمنية , ونحن بدورنا نوفر لهم كل هذه الأكلات داخل الفندق ولدينا طباخين يمنيين يعملوا فيها . اما عن أسعار الغرف "الإيجار" فيقول يتفاوت الإيجار من فندق إلى آخر ومن غرفة إلى أخرى ويكون من 25- 35 دولارا في اليوم وهذا الاختلاف يكون بحسب درجة الفندق او الغرفة فهناك غرفة لشخص واحد ومنها ما يكون لشخصين والحمام مشترك وهناك غرف يكون الحمام داخلها ويكون عليها طلب خاص .
ثقافة وحياة شعب في مفارج طلحه والأبهر : في حين يقول عبد الرحمن الانسي صاحب فندق :سياسة الفندق هنا تقديم رسالة ثقافية قبل أن تكون سياحية او استثمارية فنحن نقدم ثقافة وحياة الشعب اليمني قبل مئات السنين ونجسد هذه الحياة من خلال البيت وما يحوي داخله من " المطحن " و" البير " و" المزحق " و" المجر " الذي كان يستخدمه اليمنيون في فتح الأبواب من الطوابق العلوية وكذلك الغرف التي تحتوي على الفرش العربي القديم وأمامه نضع المعشرة النحاس مع الموقد والملقاط والمداعة والمبخرة والمدفل ومرشة ماء الورد والمزهرية وكل هذا من النحاس ولان هذه الأشياء كانت أساسية في حياة اليمنيين وبالتالي هذه الأشياء كلها تبهر السائح وتنال إعجابه فالفندق يحتوي على كل الاشياء التي تمثل وتجسد حياة اليمنيين وفيه 22 غرفة في ستة ادوار وكل دور يمثل محافظة معينة ويحوي ثقافتها ويعكس الحياة فيها ، وهذا الفندق يعتبر درجة أولى وغالباً ما يأتي فيه رجال الأعمال ومحبو الثقافة فالسائح يخرج من الفندق بمعرفة تامة عن الإنسان اليمني وحياته وثقافته عن طريق الفندق فقط وقبل أن يخرج إلى الشارع اليمني ويضيف افتتح الفندق قبل ستة شهور فقط ودخله حوالي خمسة آلاف سائح إلى الآن تقريباً وعن الاشياء التي يحب السياح شراءها يقول محمد عبد الغني وهو صاحب محل فضيات وجنابي وعسوب ان أكثر ما يلفت انتباه السياح عندما يدخلون إلى المحل هي الجنابي وعليها إقبال كبير في الشراء وكذلك فوانيس السراج القديمة ويأخذونها إلى بلدهم كتذكار من اليمن ويفرحون بها كثيراً اما عن أسعار الجنابي فهي تتفاوت من 50الى100 وأحيانا 200 دولار خاصة إذا كانت فضة محترف جمع العملات: صدام القرماني صاحب محل فضيات آخر يقول: يأتي السياح في مواسم فقط ويكون هناك إقبال كبير على الشراء أما باقي الأشهر فلا يكون معنا عمل بكثرة وأكثر ما يقبل عليه السياح هو الجنابي والعسوب لأنها تمثل التراث اليمني القديم ويتميز بها " حسين السبنه " تاجر بالعملة القديمة إلى جانب الاشياء التي تعجب السياح كالفضة والنحاس والجنابي يقول : أنا املك جميع أنواع العملات القديمة منذ ما قبل الثورة والعدني والبقشه وغالباً ما يشتري السياح البقشه فانا اشتريها من النساء المسنات بالكيلو وقد جمعت إلى الآن حوالي 500كيلو وأبيعها من السياح بأسعار مختلفة