عبرت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عن دعمها للحكومة اللبنانية في المعارك بين الجيش ومنظمة فتح-الاسلام كما حذرت سوريا من اي جهود لعرقلة انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان "الولاياتالمتحدة تجدد دعمها لرئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة وحكومة لبنان الشرعية والمنتخبة ديموقراطيا في وقت تواجه فيه تهديد الارهاب والعنف السياسي". واضاف سنو امام الصحافيين "لن نتسامح مع اي محاولة من جانب سوريا او مجموعات ارهابية او اي طرف تهدف الى تاخير او عرقلة جهود لبنان لترسيخ سيادته او تحقيق العدالة في قضية الحريري". وكان يشير الى جهود انشاء محكمة دولية لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. لكن سنو اوضح ان ليس بامكانه القول ما اذا كانت سوريا تقف وراء المعارك في محيط مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان. إلى ذلك نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات نشرتها الصحف السورية الرسمية الثلاثاء وجود اي علاقة لدمشق مع مجموعة فتح الاسلام التي تخوض معارك مع الجيش اللبناني في شمال لبنان. وقال المعلم ان "ما يسمى فتح الاسلام جماعة مرفوضة وسوريا اعلنت قبل عدة اشهر ملاحقة قوات الامن السورية لبعض عناصرها عبر الانتربول". واكد ان "هذه الجماعة لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني". من جهة اخرى وحول المحكمة الدولية التي يفترض ان تحاكم قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري رأى المعلم ان "الهدف منها تحت الفصل السابع هو اخضاع كل من يقف في وجه الهيمنة الاميركية". وعبر عن "استغرابه" من "التسرع في اقامة هذه المحكمة غير المسبوقة في العلاقات الدولية" معتبرا ا ذلك "يجعل مجلس الامن طرفا في الانقسام الداخلي في لبنان". وقال المعلم ان "هناك اجماعا لبنانيا على ان تقوم المحكمة بتقديم المجرمين الى العدالة لا ان تكون مسيسة او انتقامية". *أ ف ب: