احتدمت شدة المعارك الدائرة بين الجيش اللبناني وعناصر جماعة "فتح الإسلام" الأصولية عند مداخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، حيث اعلنت قيادة الجيش اللبناني أنه تم تدمير مراكز للتنظيم الأصولي ومطاردة عناصره، كما دعت قيادة الجيش "الأخوة الفلسطينيين" إلى طرد عناصر "فتح الإسلام" وعدم توفير ملجأ لهم، وطالب الجيش أيضا مقاتلي التنظيم الأصولي بالاستسلام. وذكرت مصادر امنية ان جنديين لبنانيين و12 شخصا على الاقل قتلوا، واضافت المصادر ان 18 جنديا آخرين اصيبوا، لكن لم توضح المصادر ما اذا كان القتلى الاثني عشر داخل المخيم من متشددي جماعة فتح الاسلام ام من المدنيين. من جانب آخر افادت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية اليوم الجمعة انه سيتم قريبا تسليم السعودية اربعة من رعاياها من عناصر فتح الاسلام، واكدت الصحيفة استنادا لمصادر امنية ان "اربعة سعوديين من حركة فتح الاسلام يجري التنسيق لتسليمهم الى السعودية في الايام القادمة" وان عدد السعوديين ضمن عناصر الحركة المذكورة "بالعشرات". وقالت الصحيفة ان السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة تحدث عن "وجود مساع بين الجهات الامنية في الدولتين لتسليم سعوديين من عناصر فتح الاسلام الا انه لم يحدد موعد التسليم واعدادهم مضيفا ان الامر تتولاه الجهات الامنية في الدولتين". وكان السفير اعلن في مقابلة سابقة مع صحيفة الحياة في 27 ايار/مايو مقتل اربعة سعوديين على الاقل من نفس الحركة في معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد.