قتل ما لايقل عن 17 شخصا اليوم في هجومين منفصلين وقع الأول في شمال غرب باكستان، فيما وقع الثاني في جنوب غربي البلاد، وتأتي هذه التفجيرات بعد سلسلة من الاعتداءات تشهدها البلاد منذ اقتحام الجيش الباكستاني المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية والذي كان يتحصن به أصوليون متشددون، وقد أدت تلك الاعتداءات إلى مقتل ما لا يقل عن 140 شخصا معظمهم من جنود الجيش والشرطة. وفي التفاصيل، حاول مهاجم انتحاري الدخول إلى مركز تدريب للشرطة في مدينة هانجو بشمال غرب باكستان في الصباح الباكر خلال قدوم المجندين الجدد للتدريب، لكنه نسف نفسه عندما حاول حراس البوابة الرئيسية منعه من الولوج إلى المركز مما أدى بحسب مسؤول محلي إلى مقتل 6 من رجال الشرطة وأحد المارة، فيما قال مسؤول بالشرطة إن 13 شخصا أخرين أصيبوا بجروح في الهجوم. وتقع مدينة هانجو التي لها تاريخ من العنف الطائفي على مقربة من المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان والمعروفة أنها بؤر تأييد لمتشددي القاعدة وطالبان. وفر عدد كبير من مقاتلي القاعدة وحلفائهم إلى المناطق القبلية في باكستان بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة بنظام طالبان في أفغانستان في عام 2001 .وبالمقابل، قتل عشرة باكستانيين على الأقل اثر انفجار قنبلة استهدفت قافلة للعمال الصينيين تواكبها قوات الأمن في جنوب غرب باكستان على ما أفاد مصدر من الشرطة. وقد وقع الاعتداء في مدينة هب بولاية بلوشستان الغنية بالغاز الطبيعي. وأوضح قائد الشرطة في الولاية طارق خوسا لوكالة فرانس برس "أن قافلة تواكبها الشرطة وعناصر من القوات شبه العسكرية كانت تنقل مجموعة من خمسة صينيين الى كراتشي (العاصمة الاقتصادية لباكستان) عندما انفجرت عبوة مزروعة على جانب الطريق"، وأضاف "يبدو أن الصينيين هم الذين كانوا مستهدفين وقد تسبب الانفجار بإلحاق الضرر بسيارة الشرطة وقتل عشرة أشخاص لكن الصينيين نجوا وهم سالمون".