فتحت مراكز الاقتراع في تركيا ابوابها صباح الاحد امام الناخبين للادلاء باصواتهم في الانتخابات العامة التي تكتسب اهمية خاصة، وذلك للقضايا الكثيرة التي تنتظر تركيا، والتي يتوجب على الساسة الاتراك حسمها. ويبلغ عدد الناخبين في تركيا اكثر من 42 مليون ناخب، بينما يبلغ عدد مقاعد البرلمان 550 مقعدا. واشارت تقارير صحفية الى ان العديد من الاتراك قطعوا اجازاتهم الصيفية وعادوا الى مناطق سكناهم للمشاركة في التصويت، مما يشير الى كثافة المشاركة المتوقعة. وتجرى الانتخابات وسط أجواء غير مسبوقة من التوتر والاستقطاب السياسي إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية الملحة التي تواجهها تركيا. اردوغان ورئيس اركان الجيش التركي الذي يعارض التوجهات الاسلامية لحزب العدالة وتمحورت الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية حول "الانجازات الاقتصادية للحكومة"، بينما تتهم المعارضة السلطة "بتهديد نظام الحكم العلماني في تركيا". وركزت الاحزاب العلمانية المعارضة، مثل حزب الشعب والحركة القومية، حملتها على حماية النظام العلماني مما يقولون انه تهديد اسلامي، وشحن المشاعر القومية ضد الاحزاب القومية الكردية التي يتهمونها بتهديد وحدة البلاد، وبانها واجهة لحزب العمال الكردستاني. ويشارك في الانتخابات 14 حزبا إضافة إلى 700 مرشح مستقل بسبب إدراكهم إن أحزابهم لن تنال نسبة العشرة بالمائة الضرورية لدخول البرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى إن حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الحكومة الحالي رجب طيب اردوغان سينال عددا اكبر من أصوات الناخبين مقارنة بالانتخابات السابقة. لكن هناك توقعات بتراجع عدد مقاعده حيث يرجح تمكن حزب الحركة القومية المتطرف من الحصول على نسبة 10 بالمائة، وبالتالي دخول البرلمان.