قالت الشرطة العراقية إن ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا في مواجهات مسلحة في العاصمة بغداد وفي سامراء إلى الشمال منها ,واوضح بيان صدر عن الشرطة ان 10 قتلوا في مواجهات وقعت في حي الشعلة غربي العاصمة، كما اصيب 20 آخرون، في مواجهات بين مسلحين يعتقد انهم من الشيعة وقوات امريكية جرت الليلة الماضية. وذكرت مصادر الشرطة ان طائرات الهليكوبتر الامريكية فتحت النار خلال الاشتباكات، بينما كان الاهالي يقضون ليلتهم فوق أسطح المنازل بسبب الارتفاع الشديد في حرارة الجو. ويعتبر حي الشعلة من المعاقل القوية لمليشيا جيش المهدي التابع لزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر. وقال الدكتور محمد عباس، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن الجرحى ادخلوا إلى مستشفى النور القريب لمعالجتهم. وفي سامراء قتل اثنان على الاقل من الشرطة العراقية في مواجهات مع مسلحين، قالت بعض الانباء إنهم ربما كانوا من تنظيم القاعدة في العراق. كما قتلت الشرطة العراقية ثلاثة اشخاص في مواجهات منفصلة في نفس المدينة. وكان العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة قد هاجموا قريتين في محافظة ديالى شمال بغداد وخطفوا 15 طفلا وامرأة. وقالت الشرطة العراقية ان اكثر من 200 مسلحا من تنظيم القاعدة هاجموا قريتي شيخ تميم وابراهيم يحيى في المحافظة الخميس وتصدى لهم ابناء القرية واسفر الاشتباك عن مقتل 22 شخصا من انباء القريتين بينما قتل 10 من المهاجمين. وصرح قائد شرطة مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، اللواء علي دليان ان المهاجمين قاموا باخراج امام المسجد في القرية وثلاثة من المصلين وقتلوهم كما قاموا بتدمير المسجد وثلاثة منازل. وقال السكان المحليون ان مقاتلين من كتائب ثورة العشرين وهي احدى الجماعات السنية المناهضة للقاعدة، قد تصدوا لهؤلاء المسلحين في معركة استمرت ساعة واجبروهم على الفرار. على الصعيد السياسي قال طارق الهاشمي احد نائبي الرئيس العراقي أن حزبه لا يملك خططا عاجلة لانهاء المقاطعة مع الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة. وكرر الهاشمي القول بضرورة أن يوافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أولا على إجراء الاصلاحات التي طالبت بها جبهة التوافق العراقية. وكان حزب الهاشمي وهو الحزب الاسلامي العراقي أحد الاحزاب السنية التي انسحبت من الحكومة. وقد وردت تصريحات الهاشمي أثناء زيارته تركيا. وفي تطور سياسي آخر، لم تستبعد كتلة القائمة العراقية -والتي تقاطع جلسات الحكومة- أن تعلن انسحابها رسميا من هذه الحكومة، في غضون الأسبوع المقبل. وتتهم هذه الكتلة السياسة -التي يقودها رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي- الحكومة بتوزيع الوظائف الرسمية "على أساس الانتماء الطائفي". وقد تنبأ تقرير للمخابرات الأمريكية صدر مؤخرا، بأن يصير وضع الحكومة العراقية الحالية أكثر حرجا خلال الأشهر القليلة المقبلة.