تم الإفراج مؤخراًعن الرهائن الأجانب الثلاثة الذين خطفهم مسلحون في العاصمة الأفغانية، كابول، قبل شهر. ولم تتضح بعد الظروف التي أحاطت بإطلاق سراح الرهائن غير أن وزير الداخلية الأفغاني نفى إبرام أية صفقة مع الخاطفين. وكانت أنيتا فلانيجان من أيرلندا الشمالية وشكيني حبيبي من كوسوفا وأنجيليتو نايان الدبلوماسي الفلبينين قد اختطفوا عند نقطة تفتيش بالعاصمة كابول الشهر الماضي. يذكر أن الثلاثة كانوا يعملون لصالح الأممالمتحدة ويشاركون في تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان قد أطلق سراح الثلاثة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء حيث نقلتهم الأممالمتحدة إلى قاعدة عسكرية وتم التعرف عليهم وفحصهم بواسطة فريق طبي. وأعربت أسرة فلانيجان عن "سعادتها الغامرة" بالإفراج عنها والمختطفين الآخرين. وقالت الأسرة "بعد المأساة المروعة التي استمرت 27 يوما فاننا نشعر بالارتياح لمعرفة أن أنيتا في أمان وبصحة جيدة". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الفلبيني جلوريا أرويو قوله " نحن نقدر الجهود التي بذلتها الأممالمتحدة والحكومة الأفغانية". وقد رفض وزير الداخلية الأفغاني على أحمد جلالي التأكيد عما إذا كان الجيش قد تدخل لإطلاق سراح المختطفين أم أن الجماعة التي اختطفتهم أطلقت سراحهم طواعية. وقال جلالي إن الثلاثة أطلق سراحهم في منطقة واحدة داخل كابول. وشدد على عدم إجراء أية صفقة مع الخاطفين. وأضاف "لم يطلق سراح أي من السجناء، ولم تسدد أية أموال، ولم تقبل أية طلبات". وكان منزلان بالعاصمة كابول قد تعرضا لغارة يوم الاثنين في عملية تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن اعتقل خلالها عشرة أشخاص. وقد استخدمت القوات الأمريكية والأفغانية المتفجرات لدخول المنزلين في الغارة التي وقعت قبل فجر الثلاثاء. وقال جلالي إن أحد الخاطفين قتل وأصيب أربعة آخرون منهم بجروح خطيرة أثناء غارات وقعت يوم الاثنين. وتعهد جلالي بمعاقبة الخاطفين. فيديو وكان متحدث باسم الجماعة التي قالت إنها قامت باختطافهم قد أعلن عن الإفراج عن المختطفين الثلاثة بعد أن أطلقت السلطات سراح 24 من أتباعها. يذكر أن الثلاثة اختطفوا في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أوقفت جماعة سيارتهم وأجبرتهم على الخروج منها. وقد عرضت صور للرهائن الثلاثة في شريط فيديو بثته المحطات التلفزيونية. وطالبت الجماعة بمبادلة الرهائن ب 26 من أتباعها الذين تعتقلهم السلطات الأفغانية.غير أن متحدثا باسم الحكومة أعرب عن شكوكه حول مزاعم الجماعة قائلا إن الاحتمال الغالب هو أن الرهائن الثلاثة مختطفون بواسطة جماعة إجرامية.