قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين جنوب العاصمة بغداد قبيل مغادرة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس للعراق مشيدا بتحسن الأوضاع الأمنية فيه.وقال مصدر أمني عراقي إن قنبلتين مزروعتين في سيارتين انفجرتا بفارق دقائق بعضهما عن بعض في محطة للوقود قرب ساحة الحرية في حي الجادرية. ويضم هذا الحي الراقي عددا كبيرا من منازل المسؤولين العراقيين بينهم الرئيس جلال الطالباني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم.كما عثرت القوات الأمنية العراقية بناء على معلومات استخباراتية على معمل كبير للمتفجرات وسط حي راق في منطقة زيونة شرق العاصمة يضم كميات من العبوات الجاهزة للتفجير. ومنطقة زيونة تشهد انفجار عبوات ناسفة يوميا تستهدف الشرطة العراقية والقوات الأميركية.وسجل يوم أمس مقتل 23 عراقيا وإصابة 25 آخرين في انفجار سيارة ملغومة في سوق ببلدة بلد شمالي العاصمة بغداد, فيما قتل 15 آخرون في مواجهات بمحافظة نينوى شمالي البلاد.وفي جنوب كركوك أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في تفجير انتحاري استهدف قافلة عسكرية.يأتي ذلك قبيل إنهاء غيتس زيارته المفاجئة لبغداد التي استمرت يومين دعا خلالها لتوقف قصير في خفض عدد قوات بلاده المنتشرة في العراق بعد انسحاب أول مقرر في يوليو/ تموز المقبل.وأعرب الوزير الأميركي عن اعتقاده بأن "مفهوم اعتماد فترة قصيرة من التدعيم والتقييم أمر جيد، بعد سحب القوات في يوليو/ تموز"، لكنه تساءل عن مدة تلك الفترة لافتا إلى أن القرار بشأنها يعود للرئيس جورج بوش.وفي وقت سابق عبر غيتس عن أمله باستمرار خفض عدد القوات إلى نحو 100 ألف جندي فقط بحلول نهاية العام.ومن المقرر أن يدلي قائد القوات الأميركية ديفد بترايوس بتوصيات في أبريل/ نيسان المقبل حول خفض عديد القوات في النصف الثاني من العام الحالي.ووفقا لمخطط الانسحاب الأميركي سينخفض عدد القوات الأميركية من 160 ألفا إلى 130 ألفا بمعدل خمسة ألوية، وهو العدد الذي كان منتشرا قبل تطبيق الخطة الأمنية الأميركية الأخيرة في فبراير/ شباط الماضي. على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي أنه عثر خلال عمليات دهم نفذها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على وثائق ومذكرة يوميات في مركز لتنظيم القاعدة بالعراق قال إنها تظهر أن التنظيم فقد قدرته نتيجة للضربات التي وجهتها إليه مجالس الصحوة. وأوضح المتحدث باسم الجيش الأميركي غريغوري سميث أن "إحدى الوثائق عبارة عن دفتر يوميات مكون من 16 صفحة يعود لأحد قادة تنظيمات القاعدة في منطقة بلد شمال بغداد يدعى أبو طارق، كما تتكون وثيقة أخرى من 39 صفحة عبارة عن رسائل كتبها عضو بمرتبة متوسطة إلى مسؤول كبير في تنظيم القاعدة على اطلاع كبير بشبكة القاعدة في الأنبار". وأضاف سميث أن "اليوميات تظهر أن القاعدة تعتبر مجالس الصحوة تهديدا مميتا لها، وأن الإرهابيين يحاولون زيادة الهجمات ضدهم". كما قال سميث إن مسؤول القاعدة يشكو في يومياته من أنه كان يوما ما زعيما لأكثر من 600 مقاتل، لكن مع تغيير مواقف العشائر انخفض عدد مقاتليه حاليا إلى نحو 20 أو أقل.يشار في هذا الصدد إلى أن عدد مجالس الصحوة يبلغ 130 ويصل عدد عناصرها إلى نحو 80 ألف رجل, وذلك طبقا لإحصاءات الجيش الأميركي. "الجزيرة"