يختتم اليوم في المكلا عاصمة محافظة حضرموت مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت بمشاركة رجال الأعمال ومستثمرين وممثلي الشركات في 14 دولة عربية وأوربية وسط مؤشرات تدل على نجاح كبير لهذه الفعالية الاقتصادية الهامة. وكان الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء قد افتتح المؤتمر في يوم أمس بكلمة أكد فيها أن المشاريع التي تم طرحها في المؤتمر « ستسهم بشكل كبير في الشراكة الاقتصادية مع الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي». وقال:«إنها مناسبة متميزة أن يلتقي في رحاب هذا المؤتمر مسؤولون يمنيون، وصناع قرار، وقادة المؤسسات المالية والمصرفية، علاوة على المشاركين من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستثمار السياحي والعقاري من اليمن ودول الخليج والعالم العربي، لنقف إزاء مجالات الاستثمار المتاحة في حضرموت، في مجالي السياحة والعقار بما يمثلانه من أهمية اليوم في الخارطة العامة للاستثمار حول العالم». وأوضح مجور أن الحكومة تمضي في تذليل كافة معوقات الاستثمار وتشجيع اللامركزية الإدارية وتفعيل دور المحاكم التجارية وإنشاء سوق للأوراق المالية وتخصيص أراضي للاستثمار وإنشاء مناطق صناعية وإشراك القطاع الخاص في مشاريع استثمارات البنية التحتية وتعزيز دوره الريادي في عملية التنمية. واضاف :« إننا نعلق آمالاً عريضة على مؤتمركم الهام باعتباره بوابة جديدة للتنمية وتعزيز الشراكة الاقتصادية وعلى هذا الطريق عقدنا العزم على أن نكون معا يدا بيد شركاء, أشقاء أقوياء, وان خيارنا في مجال التنمية الاقتصادية وتحقيق بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة خيار لارجعة عنه ولا بديل له فقد تم الانطلاق وبعزم لا يلين لتحقيق مصفوفة إصلاحات في مجال الاستثمار». وفي لقاء مفتوح مع رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في المؤتمر استعرض رئيس الوزراء الإجراءات التي تم اتخاذها لتجاوز بعض المشاكل التي لا زالت تواجه الاستثمار منها تلك المرتبطة بالأراضي وتنظيم استخدامها، مؤكداً توجه الحكومة الجاد في إعداد التشريعات المنظمة لهذه العملية والتي سترى النور في القريب. من ناحية أخرى افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أثناء زيارته أمس لمدينة المكلا، ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليار ريال تقريبا. وتفقد سير العمل في عدد من المشاريع.