تستعد العاصمة السودانية الخرطوم لاستضافة القمة الدورية لقادة تجمع صنعاء الاثنين القادم بمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي.وتعقد اللجان التحضيرية للقمة اجتماعاتها غداً الجمعة ولمدة يومين لمناقشة الملفات والتقارير الاقتصادية والامنية، فيما يتوجه بعد غد السبت الى الخرطوم الاخ الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية تجمع صنعاء يوم الأحد القادم.وقال الاخ وزير الخارجية في تصريح نشرته26سبتمبر» ان ابرز النقاط المعروضة على اجندة قمة تجمع صنعاء تقرير الرئاسة الحالية للقمة من اثيوبيا يستعرض نشاطات وفعاليات التجمع خلال العام الحالي. وأضاف الدكتور القربي ان جدول الاعمال يتضمن تقارير حول ثلاثة قضايا عن التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي، فضلاً عن كلمات لقادة التجمع وتحديد موعد الاجتماع القادم في صنعاء. وحول مشاركة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في قمة الخرطوم قال الاخ وزير الخارجية ان الجانب السوداني ابلغنا بذلك ونحن نرحب بحضوره كون التجمع مفتوحاً لدول المنطقة بالاضافة الى الدور الحيوي الذي يلعبه تجمع صنعاء في دعم السلام والاستقرار بالصومال.وذكر القربي ان قمة الخرطوم ستناقش التعاون الثلاثي والاوضاع في القرن الأفريقي والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.واشار الاخ وزير الخارجية الى ان بلادنا ستعرض على قمة الخرطوم رؤية يمنية لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين دول القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر بمايعزز آفاق التعاون والشراكة الإقليمية. وعبر القربي عن أمله في أن تركز القمة على تفعيل التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث وتوجيه القادة للوزارات المعنية بوضع الاتفاقيات اللازمة لدفع الشراكة الاقتصادية قدماً وتطوير التبادل التجاري. ومن المقرر ان يتم على هامش القمة توقيع بروتوكول للتعاون الثنائي بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية اليمنية ونظيره السوداني لتطوير التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. كما سيقام معرض للمنتجات اليمنية المتنوعة على هامش قمة الخرطوم يشارك فيه عدد من شركات القطاعين الخاص والعام. من ناحية اخرى قال الاخ الدكتور خالد شيخ عمر وزير الصناعة والتجارة ان بلادنا قدمت لاجتماع القمة ملفاً اقتصادياً مليئاً بالافكار والمشاريع التنموية اهمها اقامة منطقة حرة بين البلدان الثلاث وتشكيل مجلس رجال اعمال مشترك وانشاء شركة قابضة تعنى برعاية الانشطة الاستثمارية المشتركة.. كما يحمل الملف اليمني آلية لتسهيل اجراءات التنقل والتواصل وانسياب السلع التجارية بين البلدان الثلاث وذلك من خلال تسهيل عملية النقل والجمارك والغاء الازدواج الضريبي . وأشار الاخ الوزير ل«26سبتمبر» الى ان اللجنة الفنية المشتركة التي ستغادر اليوم الخميس الى السودان ستبدأ بمناقشة كل الافكار المطروحة من قبل الدول الثلاث والتي تطابقت معظمها مع ماقدمناه من رؤى ومقترحات. ونوه الى انه قد تم خلال العام الماضي تذليل الكثير من المعضلات المتعلقة في التبادل التجاري والاستيراد والتصدير من وإلى اسواق الدول الثلاث.وأوصت دراسة حديثة للمجلس الأعلى لتنمية الصادرات بالاسراع في توقيع اتفاقية منطقة تجارة حرة بين الدول الثلاث والاسراع في تأسيس وانشاء شركة قابضة مشتركة للنقل البري وتفعيل الاتفاقيات المتعلقة بمنع الازدواج الضريبي. وقال الاخ نعمان الملصي امين عام المجلس ل«26سبتمبر» ان العلاقات بين دول تجمع صنعاء على صعيد التعاون والشراكة التجارية مهيأةً اكثر من أي وقت مضى لتنشيط التبادل التجاري وزيادة معدلات الصادرات البينية. تشير الاحصائيات الى ان صادرات اليمن الى السودان بلغت عام 2003م حوالى 470 مليون ريال والى اثيوبيا 848 مليون ريال، فيما بلغت الواردات اليمنية من السودان 523.9 مليون ريال ومن اثيوبيا 1.4 مليار ريال خلال نفس العام. واقترح الملصي تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص وتسهيل الاجراءات المصرفية وحل مشاكل تمويل الصادرات بين دول تجمع صنعاء.