يعقد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم غدالاثنين مع فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير ودولة رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي قمة تجمع صنعاء التي ستضيفها على مدى يومين العاصمة السودانية الخرطوم . هذه القمة التي سيحضرها كذلك الرئيس الصومالي ستقف امام الكثير من التوجهات والمشاريع والمواضيع المتصلة بالتعاون المشترك بين دول تجمع صنعاء وبما من شأنه بلورة وتحديد التوجهات العملية للتجمع في المرحلة المقبلة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دوله وتوسيع عضويتة في اطار الحرص المشترك من قادة دول التجمع الثلاثة الى جعل تجمع صنعاء تكتلاً سياسياً واقتصادياً لدول القرن الافريقي ويساعد على دعم التنمية والحفاظ على الامن والاستقرار فيها . وفي اطار الدور المحوري لليمن في تفعيل استراتيجيات العمل "لتجمع صنعاء" يحمل فخامة الاخ الرئيس الى القمة رؤية اليمن في هذا الجانب بتقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين دول القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر بما يعزز آفاق التعاون والشراكة الإقليمية. بالدعوة إلى عقد مؤتمر لدول جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي (السودان، أثيوبيا، إريتريا، الصومال، جيبوتي، اليمن) وتوسيع عضوية التجمع ليشمل دول المنطقة وذلك على ضوء الزيارة الناجحة لفخامة الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي إلى صنعاء اوائل الشهر الجاري ومن المتوقع ان يستعرض قادة التجمع في القمة التي تشارك فيها الصومال لاول مرة كعضو مراقب بحضور الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد أنشطة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الحكومة في تحقيق المصالحة الصومالية الجديدة،والمباحثات التي اجراها فخامته خلال جولته الاخيرة في أوروبا حول أهمية دعم الصومال في اطار تحقيق الاستقرار الاقليمي ومكافحة الارهاب في اطار مناقشة الكثير القضايا التي تهم دول القرن الفريقي وكذا الافكار اليمنية لتاسيس بنية مؤسسية للعمل المستقبلي للتجمع من خلال التطرق الى الملف الاقتصادي المليئ بالافكار والمشاريع التنموية ومن اهمها اقامة منطقة حرة بين البلدان الثلاث وتشكيل مجلس رجال اعمال مشترك وانشاء شركة قابضة تعنى برعاية الانشطة الاستثمارية المشتركة.. كما يحمل الملف اليمني آلية لتسهيل اجراءات التنقل والتواصل وانسياب السلع التجارية بين البلدان الثلاث وذلك من خلال تسهيل عملية النقل والجمارك والغاء الازدواج الضريبي وبما يترجم الاهداف اعلان تجمع صنعاء 2002م. من المقرر ان يتم على هامش القمة توقيع بروتوكول للتعاون الثنائي بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية اليمنية ونظيره السوداني لتطوير التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. كما سيقام معرض للمنتجات اليمنية المتنوعة على هامش قمة الخرطوم يشارك فيه عدد من شركات القطاعين الخاص والعام. تشير الاحصائيات الى ان صادرات اليمن الى السودان بلغت عام 2003م حوالى 470 مليون ريال والى اثيوبيا 848 مليون ريال، فيما بلغت الواردات اليمنية من السودان 523.9 مليون ريال ومن اثيوبيا 1.4 مليار ريال خلال نفس العام. واقترح الملصي تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص وتسهيل الاجراءات المصرفية وحل مشاكل تمويل الصادرات بين دول تجمع صنعاء. ويرى كثير من المراقبين ان تفعيل تجمع صنعاء سيساهم في خلق فرص كبيرة للتعاون بين دول منطقة القرن الافريقي ويودي الى تكامل اقتصادي واستثماري يفضي الى شراكة تعطي التجمع اذاما ادركت دول القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر ابعاد اهمية التجمع ليتحول الى تكتل يحمل هوية اقتصادية سياسية تسهم في حضور دوله عربيا وافريقيا واسيويا ..