انتهت وزارة المياه والبيئة من إعداد خطة وطنية وخارطة طريق لحصاد مياه الأمطار والحفاظ على مخزون المياه الجوفية في مختلف الأحواض المائية.. ويقول الدكتور حسين الجنيد وكيل وزارة المياه والبيئة الذي أعد الخارطة ل"26سبتمبرنت" ان انجاز الخارطة جاء تنفيذ لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية المتضمن المحافظة على الموارد المائية والاستغلال الأمثل لها وترشيد استخدامها، بالإضافة إلى دراسة ظاهرة التغيرات المناخية وانعكاساتها على الموارد المائية والقطاع الزراعي والأنظمة البيئية في اليمن ، من خلال تطوير استراتيجيات وخطط وطنية متكاملة وبناء برامج تنفيذية ترتكز على بناء المزيد من الحواجز المائية وأنظمة الحصاد المائي والمصائد المائية. ويضيف الدكتور الجنيد ان الخارطة تهدف بشكل عام لتحقيق إدارة مستدامة للموارد المائية وتنميتها والاستغلال الأمثل لمياه الأمطار عن طريق بناء وتشييد أنظمة حصاد المياه من حواجز وآبار وسدود صغيرة ومصائد للمياه في الأودية والسوائل لتجميع المياه وتغذية الأحواض المائية ، لتلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما الزراعة ومياه الشرب ، وكذا تلبية الحاجة المائية للأجيال الحالية والقادمة . مشيرا إلى إن تنفيذ الخارطة التي حملت شعار (صنعاء اولاً) سيعمل على جمع وحصاد 70 % من مياه الأمطار في أمانة العاصمة ومناطق حوض صنعاء بحلول عام 2012م وبالتالي الاستفادة منها في تغذية الحوض ومياه الشرب وري المحاصيل الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة ، إضافة إلى جمع وحصاد 40% من مياه الأمطار المتساقطة في مختلف مناطق اليمن وخاصة في مناطق الأحواض الحرجة المستهدفة ، ومن ثم الوصول لنسبه 100% في أمانة العاصمة ومناطق حوض صنعاء بحلول عام 2020م ، في حين سيتم بلوغ نسبة 100% لحصاد مياه الأمطار على مختلف مناطق اليمن بحلول عام 2030. وبين الدكتور الجنيد انه سيتم العمل على استكمال جمع البيانات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتحليل تأثيراتها المتوقعة على اليمن . واقترح وكيل وزارة المياه والبيئة خطوات أولية لتنفيذ الخارطة تشمل تحليل المعطيات الخاصة بالتغيرات المناخية وتطوير وإعداد أنظمة الإسقاطات المناخية ، وتطوير نظام الرصد واليقظة المناخية والإنذار المبكر، وإعداد الخارطة المائية للجمهورية اليمنية بالإضافة إلى تطوير خارطة زراعية متكاملة .. معتبراً تلك الخطوات أنشطة أساسية مصاحبة لبناء وتشييد أنظمة حصاد المياه. وشددت خارطة الطريق على أهمية الاستمرار في تنفيذ أي خطط للمحافظة على الموارد الطبيعية والاستمرار في بنا أنظمة الحصاد المائي وآبار التغذية والبرك والخزانات والأحواض والكرفانات التي أثبتت الدراسات جدواها الاقتصادية ، وكذا تعميم واستخدام تقنيات الري الحديث ودعم المزارعين لاقتنائها وتنفيذ برنامج لحصاد المياه في المنازل والمزارع مع تقديم حوافز للمواطنين لتنفيذها. واقترحت الخارطة خمس مناطق كأولوية للتنفيذ هي مدينة صنعاء والسوائل ومناطق تجمع مياه الأمطار والأودية المحيطة بها والمنازل والمزارع ، ومدينة تعز والأودية المجاورة لها ، ووادي حسان و والأودية المتصلة والمحيطة به، و وادي تبن والأودية المتصلة والمحيطة به ،ووادي بناء والأودية المتصلة والمحيطة به. وبينت الخارطة ان البرنامج المتعلق بأمانة العاصمة سيركز على تشييد وبناء آبار للتغذية في مقدمة ومؤخرة السوائل الرئيسية وتشييد مساقط إما بصورة حفر ترشيح او خزانات أرضية على جوانب السوائل الرئيسية والفرعية ، وتشييد وبناء سدود صغيرة في الأودية التي تصلها مياه الأمطار في المناطق المحيطة بالعاصمة