أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 28 شخصًا وإصابة 141 بجروح في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري قرب سفارة الهند ووزارة الداخلية في العاصمة الافغانية كابول اليوم الاثنين . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم:" إن فرق الاسعاف شوهدت وهي تنقل الجرحى من مكان الهجوم حيث كان العشرات يصطفون لاستلام تأشيرات سفر إلى الهند". وكان مسلحو طالبان قد توعدوا بتصعيد عملياتهم الانتحارية هذا العام للإطاحة بالحكومة الأفغانية وطرد القوات الأجنبية. ويذكر أن مبنى وزارة الداخلية مشيد من الأسمنت المسلح ويعود إلى الحقبة السوفياتية، وهو يقع مباشرة قبالة السفارة الهندية ، وقد طوقت الشرطة الأفغانية موقع الانفجار الذي تصاعدت منه أعمدة دخان. في سياق متصل ، قتل 23 شخصًا وأصيب 10 بجروح جراء قصف نفذته قوات التحالف في أفغانستان على مدنيين كانوا متوجّهين لحضور زفاف، شرق البلاد . وتزامن القصف مع أوامر أصدرها الرئيس حميد كرزاي لفتح تحقيق في ادعاءات بأنّ 15 مدنيا آخرين قتلوا في قصف آخر نفذته قوات أمريكية، واستهدفت فيه مسلحين. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن حاميشا غل، حاكم منطقة ده بالا :" كان من المفترض أن تنتقل الجموع المحتفلة بالعريسين من قرية إلى أخرى لجلب العروس ، لذا عليكم أن تسألوا الأمريكيين حول ما إذا كانوا إرهابيين.. على حدّ علمي كانوا رجالا ونساء وأطفالا بصدد التنقل إلى الزفاف." ومن جانبه ، قال العقيد تانوار قائد شرطة مكافحة الإرهاب في الإقليم، إنّ الحادث مازال رهن التحقيق، مشيرا إلى أنّ توقيت الحادث "يبدو مبكرا جدا بالنسبة إلى زفاف." وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان، ذكرى قصف أمريكي على زفاف في إقليم أوروزغان، راح ضحيته 34 شخصا، مما أثار موجة سخط لدى الأفغان. ويقول سكان محليون إنّ القوات الأمريكي تخلط بين "إطلاق النار الاحتفالي" أثناء المناسبات الخاصة، مثل الزفاف، وإطلاق النار العدائي. غير أنّ الجيش الأمريكي خلص إلى كون العديد من المباني في ده راوود، تمّ تصنيفها "إيجابية" فيما يتعلق بما إذا كانت في حقيقة الأمر مصادر لاستهداف المروحيات العسكرية بالنيران.