نفذ مقاومان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عملية نوعية على مستوطنة وموقع عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة أوقع أربعة من القتلى والجرحى الإسرائيليين. وبينما اعترفت قوات الاحتلال بمقتل مستوطن وجرح ثلاثة من جنودها في الهجوم، أعلن بيان لسرايا القدس مقتل أربعة جنود للاحتلال بينهم ضابط كبير وجرح عدد آخر أثناء عملية اقتحام مستوطنة موراغ صباح اليوم وتفجير عبوة ناسفة في آليتهم العسكرية. وأسفر الهجوم عن استشهاد منفذيه شاكر جودة (24 عاما) وعلاء الشاعر (23 عاما) الذين تمكن أحدهما من التسلل للموقع العسكري والسيطرة عليه لبرهة من الوقت ورفع علم فلسطين فوقه قبل أن يرديه رصاص قوات الاحتلال. وأكدت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي لمراسل الجزيرة نت في غزة بأن العملية -وهي الأولى من نوعها بعد الإعلان عن فوز محمود عباس في الانتخابات الرئاسية- قد صورت وأنه سيتم توزيع نسخة منها على وسائل الإعلام المرئية. وقتل خمسة جنود للاحتلال بتفجير المقاومة الفلسطينية لنفق في نفس المنطقة في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. يأتي الهجوم فيما أعلنت قوات الاحتلال اعتقالها أربعة فلسطينيين في غزة أحدهم وصفته بأنه مطلوب لديها وأنه من حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وجاء الاعتقال في إطار اقتحام لمنطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، وتمت العملية تحت غطاء جوي قبل أن يعاود الاحتلال انتشاره خارج المنطقة. وجاء هذا التوغل متزامنا مع إطلاق طائرات إسرائيلية اروخين على هدف لم يكشف عن طبيعته جنوبالمدينة، دون أن ترد أنباء عن إصابات. وفي الضفة الغربية استشهد ثلاثة فلسطينيين اثنان منهم من حماس برصاص الاحتلال بعد أن اقتحمت وحدة إسرائيلية خاصة بلدة قراوة بني زيد شمال رام الله، وقامت بتفجير أحد المنازل قبل اقتحامه. وتفرض قوات الاحتلال حظر التجول في البلدة، وقد ادعت العثور على مخزن للأسلحة والذخائر في المبنى المستهدف. وفي الخليل تفرض قوات الاحتلال حصاراً مشددا على بلدتي إذنا وترقوميا غربي المحافظة، حيث اعتقل 12 فلسطينيا. على صعيد آخر كشفت مصادر أميركية عن طلب تقدمت به إسرائيل إلى إدارة الرئيس جورج بوش، لتمويل جزء من مشروع مقترح لإقامة نقاط عبور جديدة وتطوير عدد من النقاط القديمة على طول جدار الفصل الذي تقيمه حول الضفة الغربية. وأوضحت أن مسؤولين إسرائيليين بدؤوا هذا الأسبوع في إطلاع الإدارة الأميركية وكبار زعماء الكونغرس على الاقتراح الذي لم يوضع بعد في صورته النهائية، ويدعو واشنطن للمساهمة في هذا المشروع بنحو 180 مليون دولار من أصل 450 مليونا هي الكلفة المبدئية بينما ستتكفل تل أبيب بدفع المبلغ المتبقي. ويأتي هذا الكشف متزامنا مع إعلان متحدث باسم الأممالمتحدة أن الأمين العام كوفي أنان بدأ في إعداد سجل خاص بالتعويضات عن إقامة إسرائيل للجدار العازل بالضفة الغربية. وقال المتحدث ستيفان دوباريتش إن هذا السجل يتطلب تعاونا من السلطات الإسرائيلية لإنجازه. كما أشار إلى أن السجل مجرد تدوين للمطالبات وليس تقييمها وتسديدها، وستترك عملية الدفع وفقا لآليات السداد المتبعة في إسرائيل.