أكمل فريق البيئة العالمي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة زيارتهما لمحافظتي ذمار والضالع بعدما اطلعا وبرفقة خبراء يمنيين من وزارة المياه والبيئة على الحقل الحراري الممتد من محافظة ذمار حتى محافظة الضالع. وجاءت هذه الزيارة لغرض دراسة أوضاع الطاقة الحرارية في جبل "اللسي" وجبل "أسيل" بمحافظة ذمار وكذا حجم الغازات المنبعثة في تلك المناطق وإمكانية الاستفادة منها في مجال توليد الكهرباء والاستخدامات الأخرى. كما شملت الزيارة البحثية للفريق منطقة "دمت" وتحديداً الحمامات الطبيعية في المنطقة وكذا المرتفعات الجبلية للاطلاع على التنوع التضاريسي الفريد. وفي تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" قال المهندس نوري جمال منسق مشروع الطاقة الحرارية في اليمن والذي رافق الوفد الزائر أثناء الزيارة‘إن هذا المشروع يأتي متوافقاً مع الاهتمامات الوطنية المشتركة بين وزارة المياه والبيئة ووزارة النفط والمعادن ووزارة الكهرباء والجهات الأخرى ذات العلاقة من جهة‘ وبين المنظمات الدولية البيئية من جهة أخرى. منوهاً بأن تلك المنظمات تعتبر الطاقة الجيوحرارية إحدى الموارد الطبيعية الهامة في منطقة الصدع العربي - الأفريقي الممتد من فلسطين وحتى أفريقيا في كينيا‘ حيث نتج عن هذا الصدع وجود الفوالق وتغذيتها بالمياه الحارة والغازات المصاحبة لها والضغط الموجود في هذه المناطق لاستثمار موارد الطاقة الجيوحرارية باعتبارها طاقة متجددة ونظيفة بيئياً.. وافاد المهندس نوري جمل في معرض حديثه ل"26سبتمبرنت" أن مقترح المشروع المقدم سوف يكلف أكثر من 1.5 مليون دولار في حال الموافقة عليه من قبل مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة‘ وبمساهمة من الحكومة اليمنية وسينفذ خلال 41 شهراً بحيث يتضمن مكونات المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والمالية والأثر البيئي لهذا المشروع.