تباينت ردود أفعال الشارع اليمني الذي استقبل فوز الديمقراط ي الأسود باراك اوباما برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بنوع من التفاؤل والحذر والبرود وان كانت معظمها تجزم بان الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون كسابقاتها منحازة الى إسرائيل .. وكان الشارع اليمني قد ترقب حملة الانتخابات الأمريكية بتفاصيلها وهم يرون شاب اسود من أصول إسلامية يخوض غمار التنافس نحو البيت الأبيض . وتقول امة الرزاق جحاف مديرة صندوق المرأة للتراث ان فوز اوباما دليل على أن السياسة الأمريكية تتطور وان العنصرية انتهت بفوز اسود في اكبر دولة في العالم والى الأبد، واضافت : كان الفوز لاوباما متوقعا من خلال القراءة الأولية للأحداث التي سبقت ،ودلل فوز اوباما على أن هناك أمل في تحقيق العدالة والمساواة بين كل الفئات الاجتماعية للوصول إلى حكم نموذجي, باعتبار أن المجتمع والساسة الأمريكيين تقبلوا وجود اوباما الأسود بعد أن كان مستحيلا في السابق . عبرت عن اعتقادها أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستنتهج خطا سياسيا جديدا تجاه الدول النامية والقضايا الدولية الساخنة مثل قضايا الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي , واشارت الى ان الأيام القادمة ستحدد السياسة الأمريكية الجديدة رغم توقعاتنا بانحيازها الكامل إلى الصف الإسرائيلي. من جهته قالت وهبية صبر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني انالانتخابات الأمريكية أوضحت للناس بان هناك ديمقراطية حقيقية , وعبرت عن امنيتها بان يكون اوباما أفضل من بوش في سياسته ,وان يكون أكثر تعقلا ويستمد قراراته من الشعب , كما هنأت الشعب الأمريكي على هذه الخطوة التي قالت انها أنهت عصر العبودية والرق وأثبتت بأن المجتمع الأمريكي متجانس وراقي ومتحضر استطاع أن يتغلب على التطرف والموروث السيئ في تاريخ أمريكا وأصبح ألان اوباما رئيس أعظم دولة في العالم وهو من أصل أفريقي وابن لأب مسلم وهذا قد يشكل للمسلمين نظرة تفاؤلية حول السياسة الأمريكية الجديدة . وعبرت فاطمة الحريبي مديرة مكتب السياحة بالأمانة عن سرورها وتفاؤلهابان السياسة الأمريكية الجديدة ستتحسن حسب تصريحات اوباما بانه ضد الحرب , كما عبرت عن املها أن يقوم اوباما بسحب القوات الامريكية من العراق. وقالت :من خلال ما نراه على شاشة التلفزيون وما نسمعه عن اوباما فان ايجابياته أكثر بكثير من سلبياته على عكس ماكين الذي لم يكن لدية حتى 1% ايجابيات لكن القاضية أفراح بادويلان كان لها رايا مغايرا , قالت ان نجاح اوباما بالرئاسة الامريكية لايعنيها في شيئ , وقالت انه مثل غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين , وان ما يعنينها هو السياسة التي ستنتهجها أمريكا أثناء ولايته ونظرته إلى مشاكل وقضايا الشرق الأوسط والقضايا الإنسانية بشكل عام في مقدمتها العراق وفلسطين. واضافت بادويلان ان ما تفعله امريكا ألان هو تدمير حضارات شعوب بأكملها باسم محاربة الإرهاب . وذكرت بادويلان ليس مهم فوز اوباما كرئيس للولايات المتحدة ولكن الأهم هل سيحرك السياسة الأمريكية؟ وهل سيغير نظرة أمريكا الدونية إلى الشعوب الأخرى والى القضايا العربية؟ واشارت الى ان الخطاب الذي ألقاه بعد فوزه بانه رائع وبرنامجه أيضا لكنها تمنت أن يزحزح اوباما ولو جزء بسيط في السياسة الأمريكية والصلف الأمريكي الذي عرفناه تجاه قضايا العرب والمسلمين . فيما قال عايش راجح "محامي" أن نجاح المرشح الجمهوري كان سيؤدي الى مزيدا من تفاقم الاوضاع العالمية مستقبلا لان الرئيس الأمريكي بوش أرهق العالم بإدارته ألصلفه . وأضاف إلى إن المرشح اوباما مرشح الحزب الديمقراطي قد يغير في سياسة أمريكا السابقة وان هذا يأتي متناسقا مع من كان يرفض سياسة بوش التي كانت تقوم على العنف , معتبرا ان نجاح مرشح الحزب الديمقراطي يبشر بخير لأنه قد يتخذ سياسة واضحة بصفته يحمل أولويات معتدلة في مبادئ حزبه , مباركا لاوباما نجاحه . اما محمد وهاس مدير مالي فعبر عن تشاؤمه من كل رئيس امريكي , قال :لا يوجد من يخدم المصلحة الإسلامية في أمريكا مستدلا بقولة تعالي" لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ". مضبفا بأن السياسة الأمريكية تخطط المخابرات الأمريكية بغض النظر عن جنسية رئيسها المنتخب أو لونه أو عن نهجه في الحكم بمعنى ان السياسة الامريكية واحدة . اما يحيى الحملي " ماجستير محاسبة" فقد أكد على ان اوباما قد يغير في السياسة الاقتصادية العالمية , وقال :إنشاء الله يكون انتخاب اوباما مبشر خير في انخفاض الأسعار والمواد الخام والمواد الأخرى والانسحاب من العراق .