اجري الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم تركزت حول أزمة دارفور وقال الرئيس مبارك للصحافيين عقب انتهاء اجتماعه مع البشير اليوم لقد بحثنا سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة وهي علاقات ممتازة وأيضا بحثنا التنمية في الجنوب وتطورات أزمة دارفور فضلا عن التطورات العربية عامة وأعرب مبارك عن دعمه لكل الجهود المبذولة للمحافظة على وحدة السودان واستقراره مؤكدا أهمية وحدة السودان لبلاده حيث قال إن وحدة السودان جزء من وحدة مصر وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى الجهود التي تقودها مصر لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث قال في هذا الصدد إنه في حال التوصل لسلام فلسطيني إسرائيلي فان معظم الدول العربية سيكون لديها علاقات مع إسرائيل ). مفضلا أن تكون هناك مبادرة عربيه وافريقية لحلها0 وقد اكدد مبارك الموقف الذي يدعو إليه الاتحاد الإفريقي وهو منح البشير وقتا لتطبيق وقف إطلاق النار في إقليم دار فور الذي اتهمت الحكومة السودانية بارتكاب أعمال عنف فيه لقمع التمرد الذي اندلع هناك قبل خمس سنوات. وقال مبارك "لقد ناقشنا الوضع في دار فور لفترة طويلة وان ألازمة في دار فور معقدة للغاية "ونحن نحاول إيجاد حل بالتعاون مع الحكومة السودانية". ورغم إن مبارك لم يتحدث عن المحكمة الجنائية الدولية إلا إن مسئولا مصريا صرح إن مبارك "سيجري محادثات مع الرئيس عمر البشير تتناول اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني والعلاقات الثنائية".و إن مبارك طرح العديد من الأسئلة حول تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي أبرمت عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه وكيفية العمل من اجل توحيد البلاد من جانب أخر.قال مصدر سياسي سوداني إن 24 حزبا سياسيا سودانيا تعتزم تقديم مبادرة سياسية متكاملة لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية في السودان، وأشار إلى أن هذه المبادرة تتضمن رؤية اتفقت عليها هذه الأحزاب لإنهاء أزمة دارفور، وأكد أنها ستعرض على شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لبدء حوار وطني بشأنها. وكشف الناشط في تجمع المعارضة المحامي فاروق أبو عيسى أن دار حزب الأمة ستحتضن غدا الثلاثاء ليلة سياسية كبرى لإعلان ميلاد تكتل سياسي جديد له رؤية متكاملة لإنهاء أزمات السودان المختلفة، وقال: "لقد اكتملت المشاورات التي كان الحزب الشيوعي وعدد من أحزاب المعارضة قد دعوا إليها لتبادل وجهات النظر حول سبل التصدي للأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التي يشهدها السودان، وتمكنا من صياغة ميثاق جديد وقع عليه 24 حزبا سياسيا على رأسهم أحزاب المعارضة الكبرى، ويعني بذلك أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي والشعبي والشيوعي وتجمع المعارضة، وأشار أبو عيسى إلى أن الميثاق يتضمن وجهة نظر متكاملة لحل أزمة السودان المتعددة الأبعاد بما في ذلك أزمة دارفور، وقال: "نحن توصلنا إلى صياغة ميثاق يتضمن حلا للأزمة الاقتصادية والسياسية والعلاقات الخارجية وحلا لأزمة دارفور، سنعرضه على شريكي الحكم وسنجلس معهما للحوار