أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين المكلف بالملف النووي أن بلاده ترحب بأي دور أميركي في المحادثات التي تجريها مع دول الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي. وقال حسن روحاني في تصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ببرلين إن شركاء التفاوض هم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لكن إذا قدمت الولاياتالمتحدة أي مساعدة لدعم هذه المفاوضات فإن بلاده لن تعارض ذلك. وأعرب المسؤول الإيراني عن ثقته في أن تعطي المحادثات مع الدول الأوروبية نتائج ايجابية في مارس/ آذار القادم في حال اتخاذ كل الأطراف الأربعة المشاركة إجراءات فعالة لتحقيق هذا الهدف. وتسعى كل من برلين وباريس ولندن إلى إقناع طهران بالتخلي عن دورة الوقود النووي التي يمكن أن تستخدم لإنتاج أسلحة نووية، وتقترح عليها مقابل ذلك الحصول على مساعدات وحوافز اقتصادية. وقد أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده ستدرس هذه المقترحات الأوروبية، وقال في ختام مباحثات أجراها مساء أمس في براتسلافا مع الزعماء السلوفاك إن أكثر الطرق فاعلية لتحقيق هذا الهدف هو جعل شركاء واشنطن بالاتحاد الأوروبي يمثلونها أيضا في المفاوضات. وأعرب جورج بوش الذي لم يستبعد العمل العسكري عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع مع طهران بشأن طموحاتها النووية, مشيرا إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا أكدت بوضوح أنه يجب ألا يمتلك الإيرانيون سلاحا نوويا. وفي هذا الصدد أيضا أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هيدلي إلى أن بوش بحث مع نظرائه الأوروبيين استخدام ما أسماها "سياسة العصا والجزرة" لحمل إيران على التراجع عن برنامجها النووي. وقد تشمل هذه الحوافز تقديم طائرة إيرباص وإمكانية تقديم مزيد من الطائرات إذا ما انتهت المحادثات بنجاح, بالإضافة إلى حافز آخر محتمل هو بدء محادثات بشأن انضمام طهران لمنظمة التجارة العالمية. وفي الإطار ذاته قالت بيونغ يانغ إنها وإيران تبادلتا الإشادة إحداهما بالأخرى في معركتهما ضد واشنطن الغاضبة من البرامج النووية للدولتين. وقال مسؤول كوري شمالي كبير بحفل استقبال سفير طهران لدى بيونغ يانغ إن شعبيهما أقاما علاقات صداقة وتعاون، ويدعمان ويتعاونان مع بعضهما البعض في طريق الكفاح من أجل الاستقلال ضد ما سماه الإمبريالية.