تمثل اليمن إحدى الدول الشريكة ذات الأولوية الخاصة لدى مؤسسة التعاون الفني الألماني GTZ و ضمن برناج تطبيقي تتبناه الحكومة الألمانية من اجل خفض مستوى الفقر في اليمن إلى النصف بحلول عام 2010م ونيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي للتنمية الاولمانية تقوم مؤسسة الجي تي زد منذ العام 1969 م بتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة في معظم المحافظات اليمنية وبعد توقيع اتفاقية تعاون بين الحكومتين اليمنية والألمانية قامت مؤسسة التعاون الفني الألماني GTZ بتركيز أنشطتها الحالية في اليمن على دعم قطاعات المياه والحكم الرشيد والتعليم والإصلاحات الاقتصادية والصحة صحيفة 26 سبتمبر نت زارت مقر المؤسسة بصنعاء وهناك التقت بالدكتور/ توماس اونجلهارت مدير مكتب التعاون الفني الألماني بصنعاء فالي الحصيلة: · بداية حبذا لو تسلطون الضوء هنا على طبيعة مهام وعمل GTZ في اليمن؟ · GTZ تعمل في اليمن منذ 40 عاما ونحن نقوم بعمل مشاريع تنموية وخدمية بتمويل ودعم من الحكومة الألمانية وهناك نقطتين مهمة تعمل المؤسسة في اطارهما وتتمثلان في تنفيذ مشاريع مياه الشرب والتعليم بشكل خاص بالإضافة الى الصحة وتطوير القطاع الخاص. · كم عدد المشاريع التنموية والخدمية التي ستنفذها مؤسستكم خلال هذا العام في اليمن وكم تبلغ تكلفتها الإجمالية؟ · ستنفذ GTZ هذا العام مشاريع تنموية وخدمية بكلفة إجمالية بلغت 22مليون دولار أمريكي حيث سنعمل هذا العام على تنفيذ عدد عشرة مشاريع خدمية وسنعمل على زيادة هذا الدعم السنوي الذي تقدمه الحكومة الألمانية لليمن واتمني ان لا يتاثر هذا الدعم وهذه المساعدات الفنية التي تقدمها ألمانيا لليمن بالأزمة المالية العالمية انشا الله. · كيف يمكن لمؤسسة GTZ الألمانية أن تقدم لليمن المساعدة في مجال مواجهة تحديات نقص مياه الشرب في اليمن وخصوصا ان اليمن اصبحت تعاني من نقص شديد للمياه في عدد من المحافظات؟ · نحن في مؤسسة GTZ ننظر إلى مشكلة نقص المياه في اليمن بقلق بالغ وفي الحقيقة ان الحكومة اليمنية ورغم جهودها المبذولة لمواجهة هذه التحديات ألا ان هذه المشكلة باتت تشكل خطرا كبيرا لسكان المحافظات المهددة بنضوب أحواضها في المستقبل ولا شك أننا في مؤسسة GTZ الألمانية .سنقدم ما بوسعنا من استشارات فنية للحكومة اليمنية في سبيل إيجاد حلول مشتركة لمواجهة تحديات المياه في اليمن في الوقت الذي نحن نحاول إيصال مياه الشرب النقية لعدد من سكان المناطق اليمنية الذي يعانون من نقص حاد في مياه الشرب النقية. · هل لدى المؤسسة توجهات حقيقية في دعم تجربة اليمن الديمقراطية ودعم القطاع النسائي والمشاركة النسائية في اليمن في جميع حقول العمل والإنتاج؟ · نحن نركز عملنا في مجال النوع الاجتماعي وبالتالي سنطور من عملنا في هذا المجال في المستقبل إنشا الله ونحن ننظر في المانيا إلى تجربة اليمن الديمقراطية ومشاركة المرأة اليمنية في العمل بكل تقدير واحترام وخصوصا ان لليمن والمانيا تجربتان نموذجيتان في العصر الحديث والمتمثلة بقيام وحدتي البلدين المنشطرين في أواخر القرن ال20 الماضي . · ما الذي يمكن ان تلعبه مؤسستكم من دور في مجال مساعدة اليمن في الجوانب الاستثمارية والترويج للفرص والاستثمارية المتوفرة في اليمن أمام المستثمرين الألمان والأوروبيون بشكل عام؟ · نحن سنحاول بل أننا نعمل على مساعدة القطاع الخاص الاستثماري في اليمن لإقامة العديد من المعارض الترويجية للفرض الاستثمارية في اليمن في ألمانيا وفي عدد من الدول الأوروبية المختلفة وخصوصا في مجال الثروة المعدنية والتي تعد اليمن من اغني دول المنطقة بهذه الثروة وعلى وجه الخصوص في مجال أحجار البناء والزينة.