بلغ عدد القتلى في المعارك التي خاضتها القوات الباكستانية ضد طالبان من اجل السيطرة على وادي استراتيجي في شمال البلاد لليوم الرابع على التوالي اليوم الجمعة 60شخصا فيما بدأت الحكومة محادثات مع رجل دين بارز لانهاء العنف ومازال المتشددون يسيطرون على اجزاء في وادي بونر الذي يبعد 100 كيلومتر فقط شمال غربي اسلام اباد وان كانت القوات قامت بتأمين بلدة داجار الرئيسية يوم الاربعاء بعد ان أسقطت طائرات هليكوبتر قوات خلف خطوط العدو. وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال أطهر عباس ان القوات البرية أقامت مواقع اتصال مع الجنود الذين نقلوا جوا الى داجار لكن القتال الشديد مستمر في مناطق اخرى في الوادي. وقال عباس في مؤتمر صحفي في روالبندي وهي بلدة بها حامية عسكرية متاخمة لاسلام اباد "نوع المقاومة التي يبديها المتشددون تبين ما هي اهدافهم. المقاومة مازالت مستمرة." وقال ان بين 55 و60 متشددا بينهم بعض الاجانب قتلوا في الاشتباكات في بونر في الساعات الاربع والعشرين السابقة مما يرفع عدد المتشددين الذين قتلوا الى أكثر من 170 في المنطقة منذ يوم الاحد. وركزت قوات الامن على بونر يوم الثلاثاء بعد ان قامت بتطهير دير السفلى وفي منطقة اخرى في المنطقة هي دير العليا اقتحم أكثر من 50 متشددا مقر قوات الامن في وقت مبكر يوم الجمعة وخطفوا عشرة جنود. وبونر ودير العليا ودير السفلى هي جزء من منطقة مالاكاند بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث وافقت الحكومة على السماح بتطبيق الشريعة في فبراير شباط اذا تخلى المتشددون عن العنف في معقلهم في وادي سوات. وسوات ايضا جزء من مالاكاند. لكن المتشددين الذين انتشروا في بونر هذا الشهر تسببوا في مخاوف في انحاء باكستان وأصابوا الولاياتالمتحدة بالقلق بشأن الاستقرار في البد الذي يمتلك اسلحة نووية ويعد بلدا اساسيا في الجهود الامريكية لهزيمة القاعدة واشاعة الاستقرار في افغانستان