قتل ثلاثة جنود أمريكيين، ضمن أربعة آخرين، وأصيب 70 آخرون، بانفجار قنبلة استهدفت قافلة في طريقها لإعادة افتتاح مدرسة دمرها مسلحون، في أول حادث من نوعه يلقى خلاله جنود أمريكيون مصرعهم في الأراضي الباكستانية. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني، أطهر عباس، إن الجنود ضمن قوة أمريكية لتدريب القوات الأمنية الباكستانية. ولم تعقب السفارة الأمريكية في إسلام أباد مباشرة على الحادث، الذي وقع في منطقة "دير السفلى" في إقليم الحدود الشمالية الغربية، حيث تصاعدت هجمات المسلحين مؤخراً. وأوضح عباس أن من بين القتلى جندي باكستاني وثلاثة طلاب، واستهدف التفجير المدرسة أثناء إعادة افتتاحها كجزء من مشروع تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقال محمد أسرار، مراسل صحفي لقناة "AVT خيبر" إن السيارة التي كانت تقل الجنود الأميركيين تحملت معظم قوة الانفجار"، مضيفاً: "كانت سيارة دفع رباعي كان تحمل لوحة إسلام أباد." وأضاف: "لقد كان أمرا مروعا.. فقد شاهدنا بقايا جثث الأجانب في حطام سيارتهم." ويكشف الحادث للمرة الأولى تواجد قوات أمريكية في باكستان وهو أمر يراه البعض هناك كانتهاك لسيادة البلد. ويذكر أن حكومة إسلام أباد رفضت عدة طلبات من الإدارة الأمريكية السابقة لمشاركة قوات أمريكية في ملاحقة العناصر المتشددة تحسباً من إشعال غضب شعبي قد يؤثر على استخدام واشنطن للأراضي الباكستانية كقاعدة إمدادات للقوات الأمريكية في أفغانستان.