افتتح مختبر لتحليل العسل في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت ضمن الأنشطة المشتركة بين مؤسسة ابن خلدون للتعاون الإنمائي ومكتب الزراعة والري بوادي حضرموت وفي تصريح خاص ل26 سبتمبر نت قال رئيس جمعية حضرموت التعاونية للنحالين عضو اتحاد النحالين العرب صالح باضاوي أن المختبر يهدف إلى إجراء التحاليل المختبرية لجميع أنواع العسل ولكافة طالبي هذه الخدمة نحالين وتجار ومصدرين كجزء من الحل للإشكاليات التي تواجه تسويق العسل اليمني في الخارج وأوضح باضاوي : العسل مادة غذائية يمكن أن تتعرض للغش والتزييف سواء كان نتيجة لسوء المعاملة لهذا المنتج الناتج عن التسخين والتعرض للحرارة الشديدة عند التخزين أو الفرز الشمسي أو بإعادة تصديرالعسل المستورد من الخارج (باسم العسل اليمني) لذلك برزت الحاجة لهذا المختبر كضرورة لمواجهة متطلبات التصدير لتسويق فائض إنتاج العسل وفتح قنوات تسويقية نظيفة للتعامل العلمي والقانوني والحضاري مع هذه المادة خارجيا وداخليا وحماية السمعة الطيبة التي يتمتع بها العسل اليمني والعسل الدوعني ( السدر) بصورة خاصة وتحسين صورته في الأسواق الخارجية ولوضع حد للغش الذي يمارسه بعض ضعاف النفوس وأهاب رئيس جمعية النحالين بحضرموت بالجهات المعنية أن تولي اهتمامها بعدم السماح بالتصدير العشوائي للعسل ووضع الضوابط اللازمة لذلك، وتحديد المواصفات والمقاييس للاعسال اليمنية ودعم إنشاء المراعي النحلية وبالذات السدر لتحسين جودة العسل والحد من التغذية السكرية وتقديم الإرشاد والتوعية للنحالين واعتماد نتائج فحوصات المختبر رسميا لمنح شهادات تصديرالعسل وإصدار شهادات الجودة والمساهمة في دعم المختبر لاستكمال متطلبات المرحلة اللاحقة لتطويره وإعطاء اهتمام اكبر للتوعية والإرشاد والتدريب في مجال تربية النحل ومنتجاته المختلفة بالتنسيق مع جمعيات النحالين وقال : لقد مثل هذا الانجاز والتشجيع لمهنة النحالة التي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية واستقطبت مالا يقل عن عشر ة ألف نحال في حضرموت منهم 40% محترفين و60% تقريبا هواة يزاولون هذه المهنة بهدف زيادة دخلهم وتحسين مستواهم المعيشي و تمثل المرأة في هذا العمل 25% تقريبا يساهمن في إعالة وتحسين دخل أسرهن ونوه باضاوي إلى أن متوسط كميات العسل المنتجة من حضرموت تصل إلى 37 16 طنا سنويا بقيمة اقتصادية 756 مليون ريال تقريبا وبوجود خدمات المختبر توقع زيادة الكميات المصدرة نهاية هذا العام بنسبة 20% على الأقل عن الأعوام الماضية إضافة إلى طمأنة المشتريين المحليين من الجودة التي كانت تعتمد في سوق العسل على الثقة والمعرفة الشخصية للبائع من جهته قال المهندس صالح مفتاح الزبيري مدير المختبر إن المرحلة الأولى من المختبر تشمل الأجهزة والمعدات والمواد اللازمة لإجراء التحاليل الكيميائية إضافة إلى الفحص المجهري (الميكروبي ) لحبوب اللقاح لتحديد المصدر النباتي للعسل وإظهار أي تلوث بالعسل ( بكتيريا ،خماير،بيض النحل،جزئيات الغبار) ويدير المختبر عدد من الكوادر الفنية المتخصصة والمؤهلة وستشمل المراحل اللاحقة إدخال وحدة التعبئة والتغليف وطباعة الملصقات والختم لأوعية التعبئة واستكمال أجهزة التحاليل للكيماويات والمضادات الحيوية مشيرا إلى إن كثيرا من الدول تفرض مواصفات ومقاييس للاعسال المستوردة التي لاتسمح بتجاوزها ومعظمها طبقا لمقياس (جوث ) ولذلك برزت الحاجة الملحة لإنشاء المختبر لتوفير الشروط اللازمة لمتطلبات التصدير.