أعلن مسؤول الملف النووي الإيراني حسن روحاني أن الوفد المكلف التفاوض مع الأوروبيين بشأن البرنامج النووي الإيراني قال لهم بوضوح إن "إيران لن توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم نهائيا" وإن "هذا هو موقف إيران الرسمي والنهائي". ونقل التلفزيون الرسمي عن روحاني في خطاب له أمام أعضاء مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أنه طلب من الأوروبيين عدم الوقوع تحت تأثير الضغوطات السياسية الأميركية وعدم "إثارة مشاكل في عملية الثقة بين الطرفين". جاء ذلك بعد أن نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مندوب إيران الدائم في أوبك ومستشار الطاقة في الحكومة الإيرانية حسين كاظمبور استعداد طهران لعرض حصة النصف في أي برنامج نووي في المستقبل على الولاياتالمتحدة لإثبات أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وفي تصريحاته -التي لا يعرف ما إذا كانت تمثل سياسة بلاده أم لا- قال كاظمبور للصحيفة "هذا عرض مطروح على الطاولة. لكن لديهم شكوكهم. وهذا يمكن إزالته بوجودهم في البرنامج". وفي هذا السياق كرر الرئيس الأميركي جورج بوش في خطاب له اليوم تهديده لطهران برفع ملفها النووي إلى مجلس الأمن في الأممالمتحدة إن هي لم تستجب للحوافز الأميركية والأوروبية التي قدمت لها لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم. وفي الإطار ذاته أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الأربعاء بتأييد واشنطن لمبادرة الحوافز الأوروبية لإيران. وقال البرادعي في مؤتمر صحفي في لندن "إعلان الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي أنها تؤيد المبادرة الأوروبية شيء أرحب به جدا" لكنه أضاف أن أي اتفاق يتوقف على أن تكون طهران أكثر صراحة في الإفصاح عن أنشطتها النووية السابقة. وتحاول كل من فرنسا وألمانيا إقناع طهران بالتخلي بصفة دائمة عن تخصيب اليورانيوم لضمان عدم استخدامه في تصنيع القنبلة النووية. وقدمت هذه الدول حوافز لإيران لكي تخطو هذه الخطوة بعد أن قبلت طهران سابقا بوقف مؤقت لهذا البرنامج، ولكن هذه الحوافز اكتسبت زخما بعد أن وافقت واشنطن عليها بعد طول تردد. فقد عرضت إدارة بوش على طهران حوافز اقتصادية من بينها التخلي عن معارضتها لانضمام إيران لمنظمة التجارة العالمية وبيع قطع غيار طائرات مدنية لطهران لإقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، ولكن إيران رفضت هذا العرض وقالت إنه غير مجد.