قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي أجرى تعديلا وزاريا ووسع تشكيل الحكومة في محاولة لإنهاء الاقتتال الداخلي فيما تواجه الحكومة تمردا عنيدا. وعين علي جاما أحمد في منصب وزير الخارجية بينما عين عبد الله أحمد في منصب وزير الدفاع. وشغل الرجلان هذين المنصبين في الحكومة الاتحادية الانتقالية السابقة. وبالاضافة الى ذلك تم تقسيم حقيبة المالية الى منصبين حيث تولى عبد الرحمن عمر عثمان رئيس البروتوكول السابق في مكتب الرئيس شيخ شريف أحمد منصب وزير الخزانة مع وزير المالية شريف حسن شيخ ادن. وتخوض الدولة الفقيرة في القرن الافريقي حربا أهلية منذ 18 عاما وتسيطر ادارة الرئيس الصومالي على جيوب صغيرة فقط في العاصمة الساحلية مقديشو. وهي تقاتل جماعات متمردين من بينها جماعة الشباب التي تقول الولاياتالمتحدة انها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال بمساعدة ميليشيا موالية للحكومة عبر الاقاليم الجنوبية والوسطى. وقال مسؤول حكومي بارز ان شرماركي أذعن فيما يبدو لطلبات من قبيلة متفرعة من قبيلة الرئيس بمنحها المزيد من النفوذ. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "يبدو ان رئيس الوزراء قبل نداءهم ويريد تقليل المظالم بين القبائل." واجرى شيوخ قبيلة محادثات مع شرماركي في نيروبي عاصمة كينيا المجاورة في اواخر الشهر الماضي. ونقل وزير الخارجية السابق محمد عبد الله عمر الى وزارة الموارد المائية والمعدنية. والوظائف الجديدة ترفع عدد المناصب في الحكومة الى 39 . وأصبح محمد عبدي غاندي وزير الدفاع السابق وزيرا جديدا للمواصلات في الصومال وتقول وكالات أمن غربية ان الصومال أصبح ملاذا للمتشددين الاسلاميين يتآمرون منه لشن هجمات في المنطقة. وقتل في أعمال العنف أكثر من 18 الف مدني منذ بداية عام 2007 ونزح مليون شخص من ديارهم. وقال عبد الرزاق ادن وهو محلل مقره مقديشو ان التعديل الوزاري قد لا يغير شيئا على الارض. وقال "جاء التعديل أقل من توقعات القبائل والسكان المحليين ومجتمع المانحين الدوليين." وقال "التعديل الوزاري الذي كنا ننتظره كان نوعا من البداية الجديدة مع وجوه جديدة لكن هذا (التعديل) يكرر نفس الوجوه." من ناحية أُخرى قالت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها بدأت اعادة توطين نحو 12900 لاجيء صومالي من معسكر داداب المزدحم في شمال شرق كينيا الى كاكوما في الشمال الغربي. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انه منذ يناير كانون الثاني سعى أكثر من 43 الف صومالي فروا من اعمال العنف في بلدهم للحصول على ملاذ في معسكرات داداب مما يرفع العدد الاجمالي للاجئين في المعسكرات الثلاثة الى رقم قياسي يبلغ289500