قالت دراسة حديثة عن المركز اليمني للدراسات وبحوث العمل أن ما نسبته 62%من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية يشاركون في وضع سياسات التعليم الجامعي عبر مجالس الأقسام وذلك مقابل 19%لا يشاركون في ذلك. واشارت الدراسة التي شملت سبع جامعات حكومية وأهلية هي (جامعة صنعاء ,عدن ,تعز,حضرموت "حكومية",جامعة العلوم والتكنولوجيا,وجامعة اليمنية, جامعة الملكة اروي "خاصة")أن 61%من عينة الطلبة يرون أن سياسات التعليم في الجامعات جيده نوعا ما مقابل 27%فقط من العينة نفسها يرون أن سياسات التعليم غير جيده. ولفتت الدراسة التي بلغ عينتها(38561) منهم (2062)عضو في هيئة تدريس الجامعات أستاذ فما فوق و(36499)طالبا وطالبة أن التعليم الجامعي في اليمن يواجه العديد من التحديات من أبرزها مخرجات التعليم الثانوي إلى جانب التحديات الاجتماعية والاقتصادية وتحيات التخطيط والسياسات وتحديات العولمة وتكنولوجية المعلومات. وأكدت الدراسة التي عرضت يوم امس الثلاثا ان 55% من مخرجات التعليم الجامعي قادرة إلى حدٍ ما على تلبية متطلبات التنمية وسوق العمل وأن ما نسبته (69.6%) من عينة المنشآت التعليمية ترى أن السياسات والبرامج التعليمية الحالية قادرة على حد ما على تلبية تلك الاحتياجات. وأوضحت الدراسة أن (59%) من أفراد العينة يتوقعون الحصول على فرص عمل بعد التخرج نتيجة لمهاراتهم التي تؤهلهم للعمل أو تخصصاتهم النادرة وأن 52% من عينات المنشآت ترى عدم وجود علاقة وشراكة بين مؤسساتهم ومؤسسات التعليم الجامعي. وذكرت الدراسة أن 64% من أفراد العينة يرون أن من أبرز العوامل التي تعول نشاط القطاع الاقتصادي في التوسع لخلق فرص عمل تعود إلى عدم وجود تخطيط استراتيجي قصير ومتوسط وبعيد المدى للسياسات التعليمية والنظام التعليمي وأن ما نسبته 37% من عينات المنشآت يعطون الأولية في التوظيف لخريجي الجامعات اليمنية وخصوصاً القطاع العام وأن 47% يرون بأن القطاع الخاص لايفرق بالتوظيف بين خريجي الجامعات. وتشير الدراسات التي هدفت إلى دراسة السياسات العامة للدولة فيما يتعلق بالتعليم الجامعي وعلاقته بالسوق العامة وسياسة القبول بالجامعات والنظام التعليمي فيها والتعرف على الإشكاليات والتحديات التي تواجه التعليم إلى أن 52% من أفراد عينة الطلبة يؤكدون بأن سياسة القبول في التعليم الجامعي لم تكن ملبية لرغبات وطموحات الطلبة الملتحقين بها وأن 47% فقط هم الذين يلتحقون في التخصصات المرغوبة إليهم وبالنسبة لعملية التقييد بشروط القبول أظهرت الدراسة أن 83% من المقبولين في التخصصات التي يرغبون بها. وبينت الدراسة أن 32% من عينة الطلاب يرون أن الكادر التعليمي في الجامعات لايملك المهارات التربوية للتعليم مع التعليم الجامعي مقابل 33% يرون أنهم لايستخدمون المعايير الموضوعية في تقييم الطلاب. وأوصت الدراسة بتطوير وتحديث المؤسسات التعليمية الجامعية وآليات ضرورية لتحسين نظام التعليم فيها بما يتناسب مع الأهداف العامة للدولة وبما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد وسوق العمل ودعت إلى رسم سياسة عامة تتعلق بالتعليم الجامعي وأهدافه ومؤسساته يتناسب مع التطورات العلمية الحديثة .